العلاقة ما بين دواء ميوفين والانتصاب لدى الرّجَال !

أَتعانِي من بعض الآلام والتشنّجَات العضليّة التي تستوجِب استخدَام بعض المسكّنات والمرخّيات العَضليّة للتّخفِيف من حدّتهَا؟. هَل تشعر بالخَوف من متابعةِ هذا العِلاج الذي وصفه لك طبيبكَ؟؛ نتيجةً لما سمعتهُ من أقاوِيل تتحدّث عن وجود علاقة ما بين أحَد هذه الأدوِية الذي يعرف باسم ميوفين والانتصاب لدى الرّجَال، دون معرِفة مدى مصداقيّتهَا مِن عدمِه.

لا تقلَق!؛ ففي موضوعِنا لليَوم، سنستعرض عدداً من النّقاط الهامّة بهذَا الخصوص، وذلِك بالاستِعانة بِمجموعة من الدّراسَات والأبحَاث العلميّة الشّهيرَة. تابِع معنَا…

مَا هو دواء ميوفين ؟

 في مستهلّ موضوعنَا لليوم، والذي خصّصناهُ للحديث عن طَبيعة العلاقة ما بين دَواء ميوفين والانتصاب لدى الرّجَال. لا بدّ من إيضَاح بعض النّقاط الهاّمة في ما يخصُّ دَواء ميوفين (Myofen)، الذي تنتجهُ شركة ايفا فارما (Eva Pharma)، المصرِيّة. التي تأسّسسَت في عام 1997، والتي تنتِج مَجموعة واسعة من الأصناف الدّوائيّة المميَّزة الأخرى.

كما ويتميّز هذَا الدّواء الذي يحتوِي على المادّتين الفعّالتَين الشّهيرتَين كلورزوكسازون (Chlorzoxazone)، وإيبوبروفين (Ibuprofen)، بسعرهِ المنطقِي، وتوفّره على شكل كبسولَات سهلة الاستِخدام، تعطَى عبر الفَم.

ما هي دواعِي استخدَام ميوفين الأساسية ؟

قبل أن نشرع بِالحديث عن طَبيعة العَلاقة بين ميوفين والانتصاب لدى الرّجَال، لا بدّ من التطرُّق إلى دواعي استخدامِه الأساسيَّة. حيث يُستخدَم هذا الدّواء بشكل رئيسِي كمسكّن للآلام ومُرخٍ عضَلي.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد يَصفه بعض الأطبّاء للتّخفيف مِن آلام وتشنُّجات العضلَات الهيكلية في حالات الخلوع، الالتواءات، تيبُّس الرّقبة، آلام العضَلات، صداع التوتُّر، التهَاب المَفاصِل الفقاريَّة، وإصابَات العضَلات الرَّضّيَّة.

ما العَلاقة ما بين ميوفين والانتصاب ؟

يتساءَل العديد من الرّجال عن مدَى صحة الأقاوِيل التي تتحدّث عن وجودِ علاقة ما بين ميوفين والانتصاب نتيجةً لاحتوائه على مادَّة إيبوبروفين.

لكن نظراً لشح الدراسات والأبحَاث العلميّة المنشورَة في ما يخصّ العَلاقة ما بين ميوفين والانتصاب على وجه الخصوص. سَنستعين بدلاً من ذلك بِبعض الدّراسَات العلميّة، التي قَد تساعِدنا في فهم المزيد حول طَبيعة العَلاقة ما بين المَواد الفعّالة الدّاخِلة في تركيب كبسولَات ميوفين والانتصاب لدى الرّجال.

بدايةً، تجدر الإشَارة إلى انتماء مادّة إيبوبروفين الدّاخِلة في تركيب دواء ميوفين، إلى فئةٍ دوائيّةٍ تعرفُ باسم مضادّات الالتِهاب غير الستيرويديّة (NSAIDs). وقد خلصَت إحدى الدراسات التي نشرَت في عام 2011، إلى نتيجةٍ تفيدُ بأن الاستخدام المنتظَم مضادّات الالتهاب غير الستيرويديّة مرتبِط بضعف الانتِصاب، بشكلٍ يفوق ما هو متوقَّع بسبب العمر والأمرَاض المصاحِبة.

كما أشارَت إحدى الدّراسات التي نشرَت في عام 2006، باستِخدام بيانَات مأخوذة من استبياناتٍ، أكملهَا 1126 رجلاً، إلى أنّ الرّجَال الذين استخدَموا مضادات الالتهَاب غير الستيروئيدية، قد كانوا أكثر عرضَة للإصابة بضعف الانتِصاب من أولئك الذين لم يَستخدموا مضادّات الالتِهاب غير الستيروئيدية، بمرّتَين. كما قد أشارَت النتائج إلى أنّ خطَر ضعف الانتِصاب قد كان متشابهاً، سواء استخدمَت مضادَّات الالتِهاب غير الستيروئيدية لِعلاج التهاب المفاصِل أو حالات أخرَى، ممّا يوحِي بأنّ العلاج باستخدَام هذه الأدوية، وليس التهَاب المفاصل بحدّ ذاتِه، هو ما يساهِم في ضعف الانتِصاب.

لكن لابدّ من التّنويه إلى أنّ لِهذه الدراسة عدة قيود، تتعلّق بالعَلاقة ما بين استخدام الأدوية وشدّة المرَض، وعدَم التفريق بين شدّة المرَض والتأثيرَات النّاجمَة عن علاجاتِه. وبالإضَافة إلى ذلك، لم يُقيَّم تأثير نَوع، جرعَة، تكرار، ومدّة استخدام مضادّات الالتهاب غير الستيروئيديَّة. كما أنّه ليس من الواضِح فيما إذا كانَ قد تمّ التّأكّد من صحّة الاستبيان المستخدَم لِتقييم الوظيفة الانتصَابية. الأمر الذِي تجب معالجته فِي البحوث المستقبليّة بهَذا الخصوص.

إذاً، هل العَلاقَة بين دَواء ميوفين والانتصاب إيجَابيّة أم سلبِيّة ؟

بهدف مساعدتنَا في فهم المَزيد حول العَلاقَة بين دواء ميوفين والانتصاب لدى الرّجال، استعنّا في الفقَرة السّابقة بِدراستين علميّتين تتحدّثَان عن تأثيرَات سلبيّة محتملة لمضادّات الالتهَاب غير الستيرويديّة على الوظِيفة الانتِصابيّة، لكن ومن جهة أخرَى، استعرضَت إحدى الدّرسات التي نُشِرَت في عام 2014، حالةً نادرةً تتحدّث عَن تأثير غير معتاد لاستخدام الإيبوبروفين بغيةَ تسكين الألَم بعد المعالجة الترميميّة للأسنَان.

حيث أبلَغ رجل سعودِي، عمره 26 عام، يتمتّع بصحة جيّدة، عن تأثيرات جَانبية غير معتادَة تتعلّق بزيادة الرّغبة الجّنسيَّة والوظِيفة الانتصَابيّة لديه بعد استخدام الإيبوبروفين. وقد أشارَت هذه الدّراسَة إلى فشل الاختِبارات الطبّيَّة والمخبريَّة في تحدِيد العلاقة بين هذا التّأثير الجّانبِي النّادِر، والحالات المَرَضيّة أو المسبّبَات ذات الصّلة.

وبالإضَافة إلى ذلك، استعرضَت إحدى الدّراسات التي نُشِرَت في عام 2017، تأثيرًا جانبياً نادراً ما يتم الإبلاغ عنهُ للإيبوبروفين، لدَى رجل ليبي يتمتَّع بصحة جيّدة، عمرهُ 34 عام، خضَع لإجراءاتٍ عِلاجيّة للأسنَان. حيث أبلَغ المرِيض عن تحسُّن في انتِصاب القضيب وزيادة الرّضَا عن الجّمَاع بعد بضع ساعَات من تناول الدَّواء.

وقد أشارَت هذه الدّراسة إلى أنّ عدَم وضوح تأثيرَات مضادّات الالتِهاب غير الستيروئيدية على انتِصاب القَضيب، ووجود تقارِير متَناقِضة حول العَلاقة ما بين الاستخدام المنتظم لِمضَادات الالتهاب غير الستيروئيديّة وضعف الانتِصاب. كما أنه لا ينصَح مؤلفو هذِه الدّراسَة بالاستِخدام المنتظَم للإيبوبروفين لتحسين انتِصاب العضو الذّكرِي.

في الختَام، يبدو أنّ العَلاقة بين مضادّات الالتِهاب غير الستيروئيديّة وضعف انتصَاب العضو الذّكرِي، لا تزَال أمراً جدَليّاً. ففي حين تتحدَّث بعض الدّراسَات عن التأثيرَات السّلبيّة المحتملَة لِمضادّات الالتهاب غير الستيروئيديّة علَى الوظيفة الانتصَابيّة. تطرّقت أخرَى إلى تأثيراتها الإيجابِيّة المحتملَة بهذا الخصوص.

وهو ما يؤكّد الحَاجة لإجراء المزيد مِن الدّراسات والأبحَاث العلميّة المستَقبليّة. وذلك لِمساعدتنا في فهم طبيعة العَلاقة بين مضادّات الالتهَاب غير الستيروئيديّة أو حتّى بين دواء ميوفين والانتصاب بشكلٍ أفضَل.

الأسئلة الشّائِعة حول العلاقة مَا بين ميوفين والانتصاب لدَى الرّجال

حاوَلنا تَدوين جَميع مَا يخطر فِي ذهنكَ حول طبيعة العلاقة ما بين ميوفين والانتصاب لدى الرّجال. بالإضَافة إلى إحصَاء أغلَب الأسئِلة والإجابَة عليها قَدر الإمكَان. وفِي حال كان هنالِك أيّة استفسارات أخرَى لا تتردّد بإخبارنا في التّعلِيقات. وسيقوم الكادِر الطّبّي بالإجابَة عليك في أقربِ وقتٍ ممكِن.

1. ما سعر دَواء ميوفين ؟

بعد أن تعرّفنا على عدد من النّقاط الهامّة في ما يخصُّ طبيعة العلاقة ما بين ميوفين والانتصاب لدى الرّجَال. سننتقل للحديث عن سعر دواء ميوفين. حيث يبلغ سعر العبوَة الحاوي على 20 كبسولة، فِي مصر، قرابةَ 18 جنيه مصرِي، وهو ما يعادِل قرابة 2.2 ريال سعودِي.

2. بغضّ النّظر عمّا يشاع حول العلاقة بين ميوفين والانتصاب ، ما التّأثيرَات الجّانبيّة التي قَد تحدث عند استخدَام الأدوية الحَاوية على إيبوبروفين ؟

قد يصادِف مستخدمو الأدوِية الحاوية على إيبوبروفِين بعض التّأثيرَات الجّانبيّة المحتملَة، ومن أبرزهَا (على سبيل المثال لا الحَصر):

• الغثيَان أو الإقيَاء.
• الإمسَاك أو الإسهَال.
• عسر الهَضم أو ألم فِي البطن.

3. ما الحَالات المرضية التي تستوجِب عدم تناول الأدوِية الحاوِية على إيبوبروفين ؟

ينصَح الأطباء بتجنب استخدَام الأدوية الحاوِية على إيبوبروفين في بعض الحالات المَرَضيّة، ومن أبرزهَا (على سبيل المثال لا الحَصر):

• لديكَ مرض كبدِي حادّ.
• تعانِي من قصور قلبِي حادّ.
• لديك قَرحَة معدة حاليّة أو حديثَة، أو كنت قد عَانيت من قرحَة في الماضِي.
• تتناوَل جرعة منخفضة مِن الأسبرين للوقاية من أمرَاض القلب والأوعِية الدّمويَّة.
• إذا كنت تعانِي من حساسيّة للأسبرين أو مضادَّات الالتِهاب غير الستيروئيديّة الأخرَى.