لماذا يخضع الكثير من الأطفال لعملية اللسان المربوط؟
لاشك أنك سمعت يوماً بطفل أجري له عمل جراحي لتصحيح لسانه المربوط، وإعادته لشكله الطبيعي. فاللسان المربوط حالة شائعة للغاية تصيب 5٪ من حديثي الولادة. تؤثّر على الرضاعة الطبيعية للرضيع لتصل لاحقاً إلى مشاكل في الكلام والفكين. فماهو اللسان المربوط؟ وهل الحل جراحي دوماً؟ إن لم يكن كذلك، لماذا يخضع الكثير من الأطفال لعملية اللسان المربوط؟ تابع معنا آخر الأخبار…
ماهو اللسان المربوط؟ وما هي مضاعفاته ؟
هي حالة خلقية لاينفصل فيها لجام لسان الطفل قبل ولادته، حيث يبقى مرتبط ما بين أسفل اللسان وقاع الفم. فهي تظهر منذ الولادة ويلاحظها الأهل بدايةً عند وجود صعوبة في الرضاعة الطبيعية، الجوع المستمر وعدم زيادة الوزن. وتختلف بشدتها من حالات خفيفة إلى شديدة. تلاحظ مضاعفاته عندما يكبر الطفل؛ فقد يعاني من مشاكل في النطق ومشاكل بنظافة الفم وسوء إطباق الفكين.
ماهو العلاج ؟
من الممكن أن ينفك اللجام المربوط مع نموّ الطفل دون الحاجة للتدخل الجراحي، وفي حالات أخرى قد يبقى مربوط دون التسبّب بأيّة مضاعفات، أو في حالات قليلة نلجأ للعمل الجراحي.
لماذا يخضع الكثير من الأطفال لعملية اللسان المربوط؟
في العقود الأخيرة تضاعف إجراء عمليات قطع لجام اللسان عشرات المرات، وهو أمر مبالغ فيه، فحتى الآن لا توجد أدلة كافية لإثبات أنّ الجراحة تؤدي إلى رضاعة طبيعية بشكل أفضل. كما أنّه قد يحصل التباس بين مشاكل الرضاعة الناجمة عن اللسان المربوط، والناجمة عن أسباب أخرى مختلفة. لسوء الحظ تشخّص بعض مشاكل الرضاعة الطبيعية بشكل خاطئ على أنها حالة لسان مربوط، بينما يتبيّن لاحقاً أنها ليست كذلك، وبالتالي تعريض الأطفال لعملية لا حاجة لها من الأساس!
فلاتزال عملية قطع اللجام موضع جدل. فبعض الأطباء يذهبون للجراحة فور ملاحظة المشكلة لاسيما أن العملية سهلة وبسيطة، والبعض يفضّل التريّث ومراقبة الطفل أولاً.
اقرأ أيضاً >> كيفية تشخيص وعلاج الإسهال لدى الأطفال.
متى نلجأ للعمل الجراحي؟
وكنتيجة، إذا لم تكن هناك صعوبة في تغذية الرضيع، فيفضل الانتظار والمراقبة لأن اللجام يتراجع بشكل طبيعي أثناء نمو الطفل بين 6 أشهر إلى 6 سنوات. ثمّ بعد ذلك وخلال الطفولة، إذا توضح وجود مشكلة في الكلام، التغذية، أو الصعوبات الميكانيكية والاجتماعية، عندها فيجب إجراء التدخل الجراحي.
