آخر الأخبار

اكتشاف فئة جديدة من المضادّات الحيوية فعّالة ضد طيف واسع من البكتيريا

تعتّبر المضادات الحيوية من أهم العلاجات التي تعمل على قتل البكتيريا،  أنواعها عديدة وكل منها مُخصّص لنوع أو طيف معين من البكتيريا؛ ومع التقدّم العلمي اكتشف العلماء فئة جديدة من المضادّات الحيوية فعّالة ضد طيف واسع من البكتيريا قد تكون بمثابة الحل لمشاكل مقاومة الجراثيم للصادّات الحيوية والتي تمثل تهديدًا مستقبليًا على صحّة الإنسان؛ تابع معنا آخر الأخبار..

كيف يؤثّر الصادّ الحيوي على البكتيريا

تستهدف المضادات الحيوية الموجودة حاليًا وظائف البكتيرية الأساسية، بما في ذلك:

  • تخليق الحمض النووي والبروتين.
  • بناء غشاء الخلية.
  • المسارات الأيضية للبكتيريا. 

ومع ذلك، يمكن للبكتيريا أن تكتسب مقاومة تجاه الأدوية مع مرور الوقت.

فئة المضادّات الحيوية الجديدة

تعتبر مشكلة مقاومة المضادات الحيوية أحد أكبر 10 تهديدات عالمية للصحّة العامة ضدّ البشرية. حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، يمكن للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أن تودي بحياة 10 ملايين شخص سنويًا.

لذلك طور العلماء تلك الفئة بحيث تكون قادرة على القضاء على البكتيريا خاصةً المقاومة للعديد من المضادّات الحيوية. ذلك بالإضافة إلى رفع استجابة الجسم المناعية بسرعة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

يعتقد العلماء أن زيادة استجابة الجسم المناعية لمقاومة البكتيريا بجانب تأثير المضاد الحيوي عليها في وقت واحد قد يجعل من الصعب على البكتيريا تطوير مقاومة. لهذا، استهدف العلماء إنزيم IspH وهو إنزيم أساسي في التخليق الحيوي للأيزوبرينويد (عبارة عن جزيئات لازمة لبقاء الخلية في معظم البكتيريا المسببة للأمراض).

ونظرًا لوجود IspH في أغلب البكتيريا، فقد يستهدف هذا النهج مجموعة واسعة من الجراثيم. حيث استخدم الباحثون أكثر المركبات المتاحة فعالية في تثبيط وظيفة IspH كنقطة انطلاق لاكتشاف الفئة الجديدة. وبما أن مثبطات IspH المستخدمة سابقًا لم تستطع اختراق جدار الخلية البكتيرية، فقد ركّز العلماء على المثبطات التي تمكنت من الدخول إلى البكتيريا. والتي اكتشفوا بعد ذلك أنها تعمل على تحفيز الجهاز المناعي بالجسم.

تعتبر تلك الفئة من الأدوات المهمّة التي يمكن استخدامها في الحرب العالمية ضد البكتيريا المقاومة للصادّات الحيوية في المستقبل.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى