هل يستخدم نيوروفيت للانتصاب ؟

إذا كانَتْ مشكلةُ ضعفِ الانتصابِ تؤثّرُ على رجلٍ واحدٍ من كلِّ 4 رجالٍ حولَ العالمِ تحت سنِّ الأربعين، فهذا مبرّرٌ كافٍ لسعي الباحثينَ وشركاتِ الأدويةِ لإيحادِ الحلول لهذه المشكلة بشتّى الوسائل والطرق. فليسَ هناكَ ما هو أهمُ من وظيفةِ التكاثر بالنسبة لاستمرارِ الجنس البشريِ وازدهارهِ. بما أنَّ الجسمَ البشري وحدةٌ متكاملةٌ، فإنَّ نقصَ أيّ عنصرٍ غذائيّ سيحملُ الآثارَ السلبيّة لكلّ الجسم. لذلك دعنا نتعرّفُ على المكمّلِ الغذائيّ نيوروفيت للانتصاب وكيفيةِ تأثيرهِ على هذه الوظيفة.

ماهو نيوروفيت للانتصاب ؟

هو مكمّلٌ غذائيّ من إنتاجِ شركةِ هوفيد hovid الماليزيّةِ الرائدةِ في مجال صناعةِ الأدويةِ والمكمّلات الغذائيّة والمعترفِ بها في أكثرِ من 50 دولةٍ حولَ العالم. بتركيبتهِ المميّزة الحاويةِ على فيتامين B المركب، يعالِجُ نيوروفيت عوزَ B12 وB6 وB1 وما يلحقُ بها من ألمٍ عصبيّ، والتهابٍ للأعصابِ المحيطيّة بشكلٍ أساسيّ. بالإضافَة إلى ذلك، نعلمُ كم نحنُ بحاجةٍ إلى هذه الفيتامينات من أجلِ الحصول على الطاقةِ والحيويّةِ. من هنا توجّهَ الباحثونَ لدراسةِ أثرِ هذه الفيتامينات في تحسينِ حياتنا الجنسيّة.

الاسمُ العلميّ	فيتامين B المركب.
تصنيفُ الدواء	من المكمّلات الغذائيّة.
الاستخدامُ الشائعُ	علاجُ نقصِ فيتامينات B مثلَ نقصِ B12.

مكوّناتُ نيوروفيت للانتصابِ

ينطوي دواء نيوروفيت للانتصاب على مجموعةٍ من فيتامينات B المركب الآمنةِ والفعالةِ وهي:

• فيتامين B1 (الثيامين): بصفتهِ مضاداً للأكسدةِ، يعتبرُ فيتامين B1 الحارسَ الوفيّ لعضلاتِ القضيبِ وأوعيتهِ الدمويّةِ من فتكِ الجذورِ الحرّةِ بها. إنَّ هذا ما يحافظُ لكَ على انتصابٍ مثاليّ. زيادَة على ذلك، يعزّزُ إنتاجَ التستوستيرون، اللاعبَ الأساسيّ في الخصوبةِ والرجولةِ عندَ الذكور، وينظّمُ مستوياتهُ ممّا يعزّزُ صحّتكَ الجنسيّةَ. أخيرا، يقلّلُ الثيامين التوتّرَ ويحسّنُ صحّةَ الدماغِ والأعصابِ لتؤمّنَ التواصُلَ المثاليّ مع الأعضاءِ الجنسيِّةِ.
• فيتامين B12 (سيانوكوبالامين): المكوّنُ الهامُ في نيوروفيت للانتصاب والسّلاحُ الفعّالُ ضدَ الهوموسيستين؛ العدوّ اللدودُ لبطانةِ الأوعيةِ الدمويّة وأحد أهمّ مسبّباتِ أمراضِ القلبِ الوعائيّة. حيثُ يدمّرُ الهوموسيستين الخلايا البطانيّة ممّا يقلّلُ من إنتاجِ NO، الذي يعدُّ أحدَ أركانِ عمليةِ الانتصاب السليمةِ. يقومُ فيتامين B12 مع فيتامين B6 بتقليلِ تركيزِ الهوموسيستين بالدم، إنَّ هذا ما يحمي أنسجةَ الجسمِ من آثارهِ الضارةِ ويضمنُ تدفّقاً دمويّاً جيّداً للقضيب.
• فيتامين B6 (بيريدوكسين): من إنتاجِ الطاقةِ ومنحِ الحيويةِ والنشاطِ للجسمِ إلى تشكيلِ الهيموغلوبين؛ حجرُ الأساسِ في تزويدِ خلايا الجسمِ بالأوكسجين بما فيها أنسجةُ القضيبِ. لم تتوقّفْ فوائدُ فيتامين B6  هنا، بلْ من خلالِ إنقاصهِ لهرمونِ البرولاكتين، يزيدُ البيريدوكسين من الرغبةِ الجنسيّةِ وينظّمُ مستوياتِ التستوستيرون. زيادة على ذلك، يتدخّلُ في تصنيعِ الدوبامين والسيروتونين؛ أهمّ العواملِ في التحكّمِ بالمزاجِ وتخفيفِ التوتّرِ. كلُّ هذا جعلَ تركيبةَ نيوروفيت للانتصاب محطَّ اهتمامِ الباحثينَ والأطباء.

العلاقةُ ما بين نيوروفيت والانتصابِ

على الرغم من كلِّ الفوائدِ التي ذكرناها آنفاً عن مكوناتِ نيوروفيت للانتصاب، لا يوجدُ ما يكفي من الأبحاثِ لتؤكّدَ هذهِ العلاقةَ حتى الآن. هذا ما دفعَ الباحثينَ لسبرِ أغوارها والبحثِ فيها لعلّهمْ يجدون أجوبةً لتساؤلاتهم. وكانَتْ الأبحاثُ متمركزةً حولَ دورِ الهوموسيستين في الانتصابِ. في حين أُجريتْ دراسة على 1,457 رجلٍ يعاني من ضعفِ الانتصابِ، تبيّنَ أنَّ للهوموسيستين علاقةً قويّةً بضعفِ الانتصابِ عندَ الرجالِ فوقَ 45 سنة.

في المقابلِ، لاحظَ البحثُ أيضا وجودَ علاقةٍ لفيتامين B12 بضعفِ الانتصابِ عندَ الرجالِ الأصغرِ عمراً. لم يكتفِ الباحثونَ عندَ هذا الحدِّ فحسبْ، حيثُ تمَّ إجراءُ دراسةٍ في الصينِ على 184 رجلٍ، تبيّنَ فيه أنَّ انخفاضَ مستوياتِ B12 ترافقَ معَ ارتفاعِ مستوياتِ الهوموسيستين الذي أدّى بدورهِ إلى ضعفِ الانتصاب. وهذا ما بدا منطقيّاً، حيثُ بدونِ فيتامين B12، لن يتحطّمَ الهوموسيستين، وسيؤثّرُ على بطانةِ أوعيةِ القضيبِ سلباً ممّا يؤهّبُ لأذيّتها وفقدانِ قدرتِها على التوسّعِ والانتصابِ.

وعلى النقيضِ في دراسةٍ أخرى، وجدَتْ أنَّ ارتفاعَ مستويات B12 يسبّبُ ضعفَ الانتصابِ عند الرجالِ. وضع هذا الاختلافُ في النتائجِ العلماءَ في حيرةٍ تجاهَ هذهِ العلاقة.

أمّا بالنسبةِ لدورِ فيتامين B6، عندما تمَّ إعطاءُ هذا الفيتامين مع حبوبِ الفياغرا، أبدَتْ تحسّناًَ ملحوظاً في وظيفةِ الانتصابِ مقارنةً مع إعطاءِ الفياغرا لوحدهِ. ممّا أكّدَ فعاليّةَ هذا الفيتامين في تحسينِ الوظيفةِ الجنسيّةِ (دراسة).

بالنهايةِ إذاً، هل تأثيرُ دواء نيوروفيت على الانتصاب إيجابيّ أم سلبيّ؟

ما تزالُ العلاقةُ بين دواءِ نيوروفيت وضعفِ الانتصاب ضعيفةً حسب ما لدينا من أبحاثٍ إلى الآن. إلّا أنَّ نقصَ B12، أحدَ مكوّناتِ دواءِ نيوروفيت، سيسبِّبُ مشاكلاً قلبيّةً عديدةً بسببِ فرطِ الهوموسيستين، ممّا سيؤثّرُ سلباً وبشكلٍ غيرِ مباشرٍ على ترويةِ القضيبِ وبالتالي انتصابهِ. ولا يجبُ أنْ ننسى دورَ فيتامينات B المركب عموما في إنتاجِ الطاقةِ، تعزيزِ الحيويّةِ والنشاطِ، التخلّصُ من التوتّرِ والقلقِ، تحسينِ المزاجِ، وتعزيزِ المناعةِ ضدَّ كلِّ ما يضعفُ الجسمَ. هذا كلّهُ سيحملُ الآثارَ الإيجابيّةَ على صحتكَ عموماً بما فيها صحتكَ الجنسيّة. لذا يمكنكَ تجربةُ دواء نيوروفيت للانتصاب ومراقبةِ نتائجهِ بنفسكَ، فإنَّه بكلِّ الأحوالِ سيفيدكَ ولن يضرَّ لطالما أنّ أيّ جرعةٍ زائدةٍ ستطرحُ مع البولِ مباشرةً (دراسة).

دواعي استخدام دواء نيوروفيت للانتصاب

يستخدمُ نيوروفيت بشكلٍ أساسيّ لمعالجةِ الأعراضِ الناجمةِ عن نقصِ فيتامين B المركب، حيثُ يستعملُ من قبل:

• مرضى فقرِ الدمِ كبيرِ الكريات.
• مرضى التهابِ الأعصابِ المحيطيّةِ ومن يعاني من الآلامِ العصبيّةِ.
• مرضى ضعفِ الانتصابِ الذين يودّونَ البدءَ بعلاجٍ آمنٍ باستعمالِ المكمّلاتِ الغذائيّةِ قبل أن يلجؤوا إلى الأدويةِ الأخرى التي لا تخلو من الخطورةِ عندَ استعمالها.

الآثارُ الجانبيّة لدواءِ نيوروفيت للانتصاب

يتميّزُ دواءُ نيوروفيت للانتصاب بقلّةِ آثارهِ الجانبيّة، وذلك لأن مكوّناتهُ تطرحُ في البولِ مباشرةً مهما كانَتْ الجرعةُ دونَ أنْ تشكّلَ أيّ خطر. ولكن عموما قد يحدثُ:

• دوّار.
• إسهال.
• ألم بطنيّ.
• غثيان وإقياء.
• تعب وصُداع.
• فقدان الشهيّة.
• أعراض تحسّس.
• تفشّي حبّ الشباب.
• شعور وخز في اليدينِ والقدمين.
• تلف الأعصاب بحالةِ فرطِ الجرعة.

طريقةُ استخدامِ نيوروفيت للانتصاب

• ِإنَّ الجرعةَ المناسبةَ من دواء نيوروفيت للانتصاب لعلاجِ نقصِ فيتامين B المركب وبالتالي تحسينِ صحتكَ الجنسيّةِ هي حبّةَ واحدة يومياً عن طريقِ الفم كما هو موصى.
• يمكنكَ تناولُها مع الطعامِ أو بدونهِ.
• يفضّلُ أنْ تأخذَ الجرعةَ بوقتٍ ثابتٍ كلَّ يوم.

في النهاية، يعدُّ الاهتمامُ بعاداتِ الطعامِ، ممارسةُ الرياضةِ، الإقلاعَ عن التدخينِ والكحولِ، والعنايةَ بصحتكِ النفسيّة من أكثرِ العواملِ المساعدةِ في الحفاظِ على صحتكَ الجنسيّة.