زيت الحلبة لتكبير البكيني دون جراحة، حقيقة أم وهم ؟

عديدةٌ هي الأقاويل المنتشرَة بين عامّة النّاس فيما يخصُّ نبتة الحلبة ومَا قد تحمله من فوائِد صحّيّة متنوّعَة، منهَا ما هو مرتبط بِالصّحّة العامَّة كَكُل، ومنهَا ما يتعلق بالصّحّة الجّنسيَّة على وجه الخصوص. وفي ظلّ انتشَار العديد مِن المزاعِم التي تتحدّث عَن إمكانيّة الاستفادة من زيت الحلبة لتكبير البكيني وتجمِيل المناطق الحسّاسة لدى النّسَاء، واستخدامهَا مِن قبل العَديد منهنّ بشكلٍ غير مَدروس؛ فقَد خصَّصنا موضوعنَا اليوم لِلحديث عن رأي العلم بمَدى صحّةِ هذه المزاعم. وذلك بالاستعانَة بمجموعة واسِعة من الدّراسَات والأبحاث العلميَّة الشّهيرة، تابعي معنَا…

ما هو زيت الحلبة ؟

في مستهلّ مَوضوعنا لليوم، والذي خَصّصناه لمعرفة رأي العِلم بالأقاويل التي تتحدَّث عن استخدَام زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّسَاء. لا بدّ مِن الاطّلاع على بعض النّقاط الهامّة في مَا يخصُّ زيت نبتة الحلبة، الذِي يستخلَص من بذور هذه النّبتة التي تعرَف باللاتينيّة باسمِها العلمي (Trigonella foenum-graecum).

والتي يعود موطنهَا إلى منطقةِ البحر الأبيَض المتَوسّط، جنوب أوربا، وغَرب آسيا. حيث استُخدِمَت منذ زمن بَعيد في الطّب التقليدِي، وذلك نتيجةً للاعتِقاد السائد بوجودِ عدد من الفوائد الصّحّيّة المحتملَة لهَا. وبالإضافَة إلى ذلِك، يستخدِمهَا العدِيد من الأشخَاص كمكمّل غذائِي أو لإضفاء نكهة على الطّعام.

ما هي فوائِد زيت الحلبة للمنطقة الحسّاسة عند النّساء ؟

قبل أن نتطرَّق إلى رأي العِلم بالمزاعم التي تتحدَّث عن فوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّساء، قد يتساءَل البعض عن فوائِد زيت الحلبة للمناطِق الحسّاسة بشكلٍ عَامّ.

لكن وفِي ظلّ شح الدّراسات العلميّة فيما يتعلَق بفوائِد زيت الحلبة لِلمناطق الحساسة لدى النّسَاء. لا يسعنا إلّا أن نتطرّق إلى بعض مِن النتائج التي توصَّلت إليها الأبحَاث العلمِيّة بهذا الخصوص.

ففي إحدَى الدّراسات التِي نشرت في عَام 2020، والتي أجرِيَت بغية تقييم تأثيرَات مستخلَص الحلبة على حالة التِهاب المهبل الضّموري. أجرى الباحِثون مقارنة بين تأثير كريم الحَلبة المهبلِي، وجرعَة منخفضَة لِلغاية من الإستروجين على هذه الحَالة. التي تترقَّق فيها جدرَان المهبل نتيجةً لانِخفاض مستويات هرمون الاستروجِين، والتي تحدث بشكلٍ أكثَر شيوعاً بعد سنّ اليَأس. كما ويمكِن أن تعانِي فيها بعض النّسَاء من عددٍ من الأعرَاض المحتملَة، كالتِهابات المسالك البولية المتكرّرة، ألم أو حَرقة في أثناءِ التَّبوُّل، جفَاف المهبل، والشّعور بانزِعاج أو ألَم في أثناءِ الجّماع، وذلك على سبيل المثال لَا الحَصر.

حيث خلصَت هذه الدّراسة إلَى نتائج تشِير بأن مستخلَص الحلبَة، يمكِن أن يكون فعَّالاً فِي الحدّ من أعرَاض التِهاب المهبل الضّمورِي، إلّا أنّ تأثيرَه قد كانَ أقلّ من تأثير هرمون الاستروجين الصّناعِي.

وبالإضافة إلى ذلك، تطرَّقت إحدى الأبحاث التي نشرَت في عَام 2018، والذي أجرِيَت بغيةَ تقييم تأثيرَات الحلبة على إدرَار الحليب عند إعطائهَا للنّساء المرضِعات إذا ما قورنَت ببعض المَواد الأخرَى، إلى نتائج عددٍ مِن الدّراسات التي أشارت إلى أنّ استخدام الحَلبة، قد زاد بِشكلٍ ملحوظٍ من كمّيّةِ الحَليب المنتَج من الثّدي.

لكن وعلى الرّغم من النّتائِج التي توصّلت إليهَا الدّراسات السّابقَة، تَجدر الإشارة إلى أنّنا مازِلنا بحاجة إلى مَزيد من الدّراسَات المستَقبليّة بهذا الخصوص، قبل تأكِيد تلك الفوائِد أو نفيهَا.

هل يستخدَم زيت الحلبة لتكبير البكيني ؟

هنالِك العَديد من المواضِيع المنتشرة على مواقِع التواصُل الاجتماعِي والتِي تتحدّث عَن فوائد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّسَاء.

فإن كنتِ قد صادفتِ يوماً أحدَ هذِه المواضِيع، وترغَبين بمعرفة المَزيد حول حقيقة المزاعِم المتَعلّقة بفوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني ، فلا بدّ من الإشَارة إلى أنّه وعلى الرّغمِ من الدّراسَات التي تطرّقنَا إليها في الفقرةِ السّابِقة، وما أشَارت إليه إحدى الدّراسات التي نُشِرَت في عَام 2015، حول احتماليّة أن يفِيد مستخلَص بذور الحلبة في زيَادة الإثارة الجّنسيَّة والرّغبة لدَى النسَاء.

إلّا أنّه لا يوجَد في وقتنا الحالِي دراسَات علميّة قادِرة على إثبات صحّة المزاعِم المتعلّقة بفوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني لديهنّ.

ما هِي الغَاية من تكبير منطقة البكيني عند النّسَاء ؟

الآن وبعد أن اطّلعنَا على عدد من النّقَاط الهامة حول المزاعِم المرتبطَة بفوائد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّسَاء، قد يتساءَل البعض عن الأسبَاب التِي قد تدفع بعض النّسَاء لِلبحث عن طرُقٍ لِتكبير منطقة البكيني. فهناك مَن يرغبن بتكبيرهَا لغاياتٍ تجميليّة. وهناك من يعتقدنَ بوجودِ ارتباطٍ ما بين حجم الأعضاء التناسليّة الأنثوية ومستويَات المتعَة أثناء الجّمَاع.

إلّا أنّ إحدى الدّراسات التي نُشِرَت في عام 2020، قد أشارَت إلى أنّه لم يُعثَر على ارتِباطٍ كبير بين قياسَات الأعضَاء التناسليّة، والوظائِف أو النّشوة الجّنسيَّة. كما قد خلصَت إحدى الدّراسات التي نشِرَت في عام 2010، إلى أنَّ حَجم المهبل لم يؤثّر على الوظِيفة أو النّشَاط الجّنسِي.

لكن وعلى الرّغم من النّتائِج التي توصّلَت إليها الدّراسات السّابِقة، فإنّنا ما زِلنا بحاجة إلى مزيدٍ من الدّراسات المستقبليَّة بهذا الخصوص. والتي قَد تساعدنا على فهم حقيقةِ هذا الارتِباط بشكلٍ أفضَل.

إذاً هل يفِيد زيت الحلبة لتكبير البكيني حقّاً أم لا ؟

إن كنتَ تتساءَل: إذاً هل يفيد زيت الحلبة لتكبير البكيني حقّاً أم لا ؟. فَمِن المهم أن تعلَم بأنّه وعلى الرّغم مِن تَعدُّد الفوائد الصّحّيَّة المحتملَة لِهذه النبتة، واستخدامهَا في الطّبّ الشّعبِي منذ زمنٍ بَعيد، إلّا أنّه لا يوجَد في وقتنَا الحالِي دراسات علميّة قادِرة على إثبات صحّة المزاعِم المتعلّقة بِفوائد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّسَاء.

بعيداً عَن استخدام زيت الحلبة لتكبير البكيني ، ما طرق تَكبير البكيني الحَقيقية ؟

في ختام موضوعنَا لليوم، والذي تعرّفنَا فيه على رأي العِلم بالأقاوِيل التي تتحدّث عن فوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني . تجدر الأشارَة إلى لجوء بعض الأطبَّاء إلى إجراءات مختلِفة لِتحسين بروز البظر لدَى بعض النّساء اللواتِي يعانينَ من نقص البروز البظرِي. وهي قد تشمل، حَقن مواد مالِئة، زَرع الغضارِيف، أو إعادة ترتيب الأنسِجة المَوضعيّة، وذلك على سبيل المثال لَا الحَصر.

الأسئلة الشّائِعة حول فوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّساء

حاوَلنا تَدوين جَميع مَا يخطر فِي ذهنكِ حول فوائِد زيت الحلبة لتكبير البكيني لدى النّسَاء. بالإضَافة إلى إحصَاء أغلَب الأسئِلة والإجابَة عليها قَدر الإمكَان. وفِي حال كان هنالِك أيّة استفسارات أخرَى لا تتردّدي بإخبارنا في التّعلِيقات. وسيقوم الكادِر الطّبّي بالإجابَة عليكِ في أقربِ وقتٍ ممكِن.

1. ما التّأثيرَات الجّانبيّة المحتملَة للحلبة ؟

هناك عَدَد من الآثار الجّانبيَّة المحتملَة لِلحلبة، ومن أبرزهَا (على سبيل المثال لَا الحَصر):

• الغَثيان.
• الدّوخَة.
• الصُّدَاع.
• الإسهَال.
• وبعض الأعرَاض الأخرَى المتعلّقَة بالجّهَاز الهضمِي.

2. ما العَناصر الغذائيّة التي تحتوِيها بذور الحَلبة ؟

تحتوي بذور الحَلبة عدداً من العناصِر الغذائيّة الهامّة، كالأليَاف، الكربوهيدرات، الدّهون، البروتينَات، المغنزيوم، الحَديد، والمَنغنيز. وذلِك على سبيل المثال لا الحَصر.

3. هل تفيد الحلبة في ضبط سكّر الدّم ؟

هناك عَدَد من الآرَاء الطبّيّة التي تعتقِد بأنّ الحلبَة، قد تفِيد في ضَبط سكّر الدَّم. حيث أشارَت إحدى الدّراسات التي نُشِرَت في عام 2015، إلى احتماليّةِ أن تساهِم في تأخير ظهور الدّاء السّكّرِي في الأشخَاص الذين يعانون مِن مقدّمات السّكّرِي (مرحَلة ما قبل السُّكرِي)، بالإضافة إلى فائدة مسحوق الحَلبة في خفض نسبةِ الجلوكوز في الدّم لدى هؤلاء المَرضى. (مع التّنويه إلى وجودِ حاجةٍ لِمزيد من الدّراسات المستقبليّة بِهذا الخصوص).