تخسيس البطن

الكبسولة الذكية للتنحيف ! ثورة جديدة في عالم التخسيس

البدانة مَرَضٌ مزمِن يَتزايد معدَّل حدوثه بشكل كبير، كما تَمّ توثيق آثاره السلبيّة في العديد من الدراسات؛ لذلك لا بدّ من التأكيد على أهميّة علاجه، حيث طَوّر العلماء العديد من الطُرُق الفعّالة، مثل وضْع بالونات داخل المَعِدة؛ والتي تستخدَم حالياً على نطاق واسع، إلا أنّ بعض المضاعَفات قد تَحدث أثناء الإدخال أو الإزالة؛ وهذا ما لا يَحصل عادةً عند استعمال الكبسولة الذكية للتنحيف والتي تمّ طرحها مؤخّراً في السوق؛ تابعوا معنا للتعرّف عليها عن كثب.

ما هي الكبسولة الذكية للتنحيف ؟

الكبسولة الذكية للتنحيف داخل المعدة
الكبسولة الذكية للتنحيف داخل المعدة

الكبسولة الذكية للتخسيس عبارة عن بالون رخو قابِل للبلع يَستقرّ في المعدة دون الحاجة إلى جراحة، تنظير، أو تخدير؛ ممّا يخفِّض وزن البالغين الذين يَتجاوز عمرهم 18 عام ويعانون من السمنة أو ارتفاع مؤشِّر كتلة الجسم أكثر من 27؛ كما يعالِج بشكل خاصّ الذين حاولوا مسبَقاً اتّباع حمية غذائيّة وممارَسة التمارين الرياضيّة دون تحقيق نتائج فعّالة.

مكوّنات الكبسولة والملحقات

الكبسولة الذكية للتنحيف
الكبسولة الذكية للتنحيف

تقسَّم إلى مجموعتين رئيسيتين:

المكوِّنات الأساسية

تَتألّف من مجموعة المكوِّنات المستخدَمة عند وضع الكبسولة الذكية لفقدان الوزن داخل المَعِدة :

  • الأنبوب الرفيع: يستعمَل لمِلء الكبسولة بالمحلول الملحي، ثم يَتمّ سحبه عند الانتهاء.
  • الكبسولة: تحتوي على بالون رقيق ومَرِن، لكنّه مَتين بما يكفي ليَبقَ عدّة أشهُر داخل المَعِدة.
  • صمّام الإغلاق: غشاء رقيق مكوَّن من مواد تَتحلّل تدريجياً مع مرور الوقت، ممّا يَسمح بانفرغ البالون في النهاية.

المُلحَقات

عبارة عن عناصر تفيد في متابَعة التقدُّم اليومي لعملية إنقاص الوزن، وتَتكوّن ممّا يلي:

  • الميزان الذكيّ: يراقِب المؤشِّرات الرئيسيّة مثل الوزن، كمّية الدهون، ومؤشِّر كتلة الجسم.
  • متتبِّع الصحة: يَتمّ ارتداؤه على المِعصَم بحيث يقيس عدد الخطوات، مدّة التمارين، والنوم.
  • تطبيق شركة ألوريون: يراقِب قِراءَات الجسم الحيويّة والنشاط اليوميّ، كما يقدُّم إحصائيّات حول التقدُّم اليومي والأسبوعي.

مميّزات الكبسولة الذكية للتنحيف

تَتمتّع الكبسولة الذكية لفقدان الوزن بالعديد من الفوائد والميِّزات، لاسيما وأنّها :

  • آمنة وفعّالة.
  • تَكبح الشهيّة.
  • تزيد الشعور بالامتلاء.
  • تقلِّل الإحساس بالجوع.
  • لا تحتاج فترة نَقاهة طويلة.
  • تزيد مدّة بقاء الطعام في المَعِدة.
  • تخفِّض مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • تمكِّن المريض من ملاحَظة الفَرق بسرعة.
  • سهلة التطبيق، حيث توضَع خلال عشرين دقيقة كحدّ أقصى.
  • تخفِّض كمية الطعام المتناوَلة، بما في ذلك الأطعمة الدسمة والسكّرية.
  • لا تسبِّب الخجل أو الإحراج، حيث لن يَستطيع أحد معرفة أنّك تَضع الكبسولة ما لم تُخبِره بذلك.
  • تقلِّل خطر حدوث الأمراض المرتبِطة بالبدانة، خاصّة ارتفاع ضغط الدم، احتشاء عضلة القلب، السكتة الدماغية، المتلازِمة الاستقلابية، والنوع الثاني من داء السكّري.

قد يهمّك أيضا >> مراجعة لصقات nutislic لحرق الدهون المعنّدة موضعيّاً.

المرضى المرشحين لاستخدام الكبسولة الذكية للتنحيف

تَستطيع مجموعات الأشخاص التالية استعمال الكبسولة الذكية لفقدان الوزن بكل سهولة وأمان :

  • الأشخاص البدينين.
  • البالغين الذين يَتجاوز عمرهم 18 عام.
  • الأفراد الذين يعانون من تراكُم الشحوم تحت الجلد، خاصّة في مناطق الصدر، البطن، الذراعين، الساقين، أو الأرداف.
  • جميع الذين يعانون من مضاعَفات زيادة الوزن، مثل التهاب المفاصل التنكُّسي، المتلازِمة الاستقلابية، أو الداء السكّري من النمط الثاني.

كيفية استخدام الكبسولة الذكية للتنحيف

يَتمّ تطبيق الكبسولة الذكية للتخسيس وفق الترتيب الآتي دون الحاجة للتخدير، التنظير، أو الجراحة :

  • يَبتلع المريض الكبسولة الحاوية على بالون مفرَّغ من الهواء والمتّصِلة بأنبوب رفيع.
  • تُجرى صورة أشعّة بسيطة للتأكُّد من وجودها في المكان الصحيح.
  • عندما تَصِل إلى المَعِدة، سيَستخدم الطبيب الأنبوب لمِلء البالون بالسائل.
  • تَتمّ تَعبئته بـ 550 ميليلتر من المحلول الملحي المعقَّم.
  • تُجرى صورة أشعّة ثانية للتأكُّد من امتلائِه.
  • يزيل الطبيب الأنبوب برِفق ويعود المريض إلى المنزل.
  • يتابِع الشخص لاحقاً مع خبير التغذية لتحديد النظام الغذائي المناسِب وخطّة التمارين الرياضيّة لمدّة ستة أشهُر.
  • بعد ما يقارِب 16 أسبوع داخل المَعِدة، يَنفتح صمّام الإغلاق بشكل تلقائي. 
  • يَسمح هذا الأمر بتفريغ البالون والمرور بشكل طبيعي عبر الجهاز الهضمي إلى أن يُطرح مع البراز.
  • قد يَتقيّأه المريض في بعض الحالات النادِرة، لكن لم يَرتبط ذلك بأيّة أحداث سلبيّة تَمّ الإبلاغ عنها حتّى الآن.

هل يمكن بلع الكبسولة الذكية للتنحيف لوحدك ؟

يَستطيع معظَم الناس ابتلاع الكبسولة الذكية للتخسيس دون أيّ مَشاكِل، حيث لا يَتطلّب الأمر إجراء تنظير باطني، عمل جراحي، أو تخدير؛ لكن يمكِن للأطباء أو أخصائيي الرعاية الصحية مساعَدة الأشخاص الذين يَجدون صعوبة في البلع عبر استخدام سلك رفيع لتوجيه الكبسولة إلى مكانها.

ماذا يحدث بعد إيصال الكبسولة الذكية للتنحيف إلى المعدة ؟

بعد وصول الكبسولة الذكية للتنحيف إلى المَعِدة؛ يَملأ الطبيب الكبسولة بـ 550 ميليلتر من المحلول الملحي المعقَّم من خلال الأنبوب الرفيع؛ ثم يَتمّ إجراء صورة شعاعية للتأكُّد من وضعية وامتلاء البالون، بعدها يُزال الأنبوب برِفق ويَعود المريض إلى المنزل.

يَستطيع معظم الأشخاص العودة إلى النشاط الطبيعي في غضون يوم أو يومين؛ لكن قد يعاني البعض من ظهور آثار جانبية تَمتدّ لفترة أطول، لذلك يفضَّل أخْذ إجازة من العمل لبضعة أيام؛ أو وضْع الكبسولة في اليوم الذي يَسبق عطلة نهاية الأسبوع.

الآلية التي تعمل بها الكبسولة لإنقاص الوزن

تَمّ تصميم الكبسولة لتقليل كمّية الطعام المتناوَلة عن طريق إشغال مساحة في المَعِدة وإبطاء مرور الطعام، ممّا يسرِّع الشعور بالشبع؛ ويعزِّز الإحساس بالامتلاء، كما يَكبح الجوع ويقِّلل من كمّية الطعام المتناوَلة.

لا توجَد قيود غذائية مطلَقة مرافِقة لاستخدام الكبسولة الذكية للتنحيف ، لكن لتحقيق أقصى قدر من فقدان الوزن وتحسين نمط الحياة؛ سيقدِّم خبير التغذية بعض التوصيات مثل الحمية الملائمة والبرنامج الرياضي المناسِب لتسهيل خسارة الدهون.

متى يتم إزالة الكبسولة الذكية للتنحيف ؟

بعد حوالي 16 أسبوع داخل المَعِدة، يُفتح صمّام تحرير مفعَّل زمنيّاً على البالون، ممّا يَسمح له بالانفراغ؛ والمرور بشكل طبيعي عبر الجهاز الهضمي دون الحاجة إلى إزالته بالمنظار أو الجراحة إلّا في بعض الحالات النادرة.

الفرق بين بالون المعدة و الكبسولة الذكية للتنحيف

يَتطلّب وضْع بالون المَعِدة أو إزالته تخدير المريض ثم تنظير السبيل الهضمي؛ بينما تعَدّ الكبسولة الذكية للتنحيف بمَثابة أول بالون مَعِدة يَتمّ ابتلاعه وطرحه بشكل طبيعي بعد عدّة أشهُر؛ كما توفِّر راحة وسلامة المريض، حيث لا تحتاج إجراء عملية جراحية، تنظير داخلي، أو تخدير؛ بل توضَع خلال زيارة قصيرة للطبيب، ثم يَعود الشخص إلى نشاطه الاعتيادي بعد عِدّة أيام.

اضرار الكبسولة الذكية للتنحيف

تَتضمّن اضرار الكبسولة الذكية للتنحيف كل ممّا يلي:

  • قد تَختلف النتائج من شخص لآخر.
  • نسبة صغيرة من المرضى لا تَستجيب للعلاج.
  • قد يَتقيّأ المريض البالون الفارِغ بدلاً من المرور عبر الجهاز الهضمي.
  • يَحدث عادةً بعض الانزعاج الأولي بعد الإدخال، كما قد يَستمرّ ذلك لعِدّة أيام أو أسابيع.
  • يمكِن أن تَحصل بعض الآثار الجانبية لتطبيق الكبسولة، بما في ذلك:
    • الإقياء.
    • الغثيان.
    • تشنُّج المَعِدة.
    • صعوبة النوم.

في حالات نادرة، قد يسبِّب البالون انسداد الأمعاء الدقيقة، ممّا يَتطلّب إجراء تدخُّل جراحي أو تنظيري لإزالته.

متى تظهر نتائج الكبسولة الذكية للتنحيف

رغم أن وضْع الكبسولة الذكية للتنحيف لا يَستغرق أكثر من عشرين دقيقة، إلاّ أنّها تَبقى داخل المَعِدة على مدار 16 أسبوع؛ ممّا يؤدّي إلى خسارة 10 إلى 15 كيلوغرام، خاصّة إذا تَرافقت مع تحسين نمط الحياة؛ إضافة إلى اتّباع برنامج غذائي ورياضي منظَّم لمدّة ستّة أشهُر.

ما هي نسبة فقدان الوزن المتوقّعة بعد تركيب الكبسولة الذكية للتنحيف 

أَظهرت دراسة سريرية حديثة أنّ استخدام الكبسولة الذكية للتنحيف المترافِق مع الحمية المكثَّفة وتحسين النشاط البدنيّ لمدّة 16 أسبوع؛ يؤدّي إلى فقدان الوزن بشكل كبير عند مقارَنته بتعديل نمط الحياة وحده؛ حيث كانت النسبة المئوية للمرضى الذين خَسروا 10% من إجمالي وزن الجسم في 16 أسبوع 72% مع الكبسولة؛ مقابِل 8% عند اتّباع نظام غذائي وممارَسة الرياضة فقط.

كما بَيّنت دراسة سريرية أُخرى أُجريَتْ على 509 مريض، واستمَرّت لمدّة 12 شهر؛ أنّ 95% من الوزن المفقود لا يَعود مجدَّداً.

كم سعر الكبسولة الذكية للتنحيف

يَبلُغ سعر الكبسولة الذكية للتنحيف 11 ألف ريال سعودي، أو ما يعادِل 46 ألف جنيه مصري.

قد يهمّك أيضا >> كيفية تخسيس البطن وعلاج الوزن الزائد وتراكم الدهون بالجسم.

نصائح هامّة بعد وضع الكبسولة

رغم فعالية الكبسولة في التخلُّص من الشحوم، إلا أنّ تحقيق أَفضل النتائج يَتطلّب الالتزام بما يلي:

  • تقليل شرب الكحول.
  • تناوُل الطعام ببطء وفي مواعيد ثابتة.
  • تجنُّب الوجبات السريعة والمشروبات الغازيّة.
  • اتّباع نمط حياة صحّي حتّى بعد إزالة الكبسولة.
  • تناوُل ثلاث وجبات يوميّاً مع وجبة خفيفة صحّية بينها.
  • استشارة خبير التغذية لوضع خطة مناسِبة بهدف زيادة كمّية الوزن المفقود.
  • ممارَسة التمارين الرياضيّة بانتظام لمدّة خمسة أيام في الأسبوع على الأقل.
  • الاستفادة من الدعم المقدَّم من الطبيب، سواء قبل، أثناء، أو بعد إزالة البالون.
  • وَزْن الشخص لنفسه كل أسبوع للتحقُّق من النتائج والبقاء على المسار الصحيح.
  • استخدام مقياس بُنية الجسم ومتتبِّع الصحّة المرتبطين بتطبيق شركة ألوريون لمتابَعة التقدُّم.
  • اختيار المأكولات الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، بما في ذلك الخضروات، الفواكه، اللحوم، والأسماك.

د. جوني الحداد

طبيب مقيم في اختصاص أمراض العين وجِراحتها، مترجِم، وكاتب محتوى طبّي في عِدّة مواقع إلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى