تخسيس البطن

ما هو اللف التنحيفى ؟ وهل ينفع حقّاً للتخسيس ؟

عندما يتعلّقُ الأمرُ بـ فقدانِ الوزنِ نجدُ الملايينَ من النّاسِ يبحثونَ عن طرقٍ مختلفةٍ للوصولِ إلى الوزنِ الّذي يطمحُونَ إليهِ من أنظمةٍ غذائيّةٍ قاسيةٍ إلى تمارينَ رياضيّةٍ مجهدةٍ وعمليّاتٍ جراحيّةٍ مكلفةٍ تعرّضُ الفردَ للكثيرِ من المخاطر، ولكن من منّا لا تغريهِ طريقةٌ بسيطةٌ للحصولِ على وزنٍ مثاليٍّ مع جسمٍ منحوتٍ بأقلِّ مجهود وأسرعِ وقت؟ سنتحدّثُ معكم اليوم عن اللف التنحيفى الّذي لاقى انتشاراً واسعاً في عالمِ الرّشاقةِ مؤخّراً، فــ ما هو اللف التنحيفي ؟ و هل سيساعدك اللف التنحيفى على خسارة الوزن ؟ تابعي معنا لمعرفة الإجابةَ على كلِّ هذه الأسئلةِ …

ما هو اللف التنحيفي ؟

اللف التنحيفي
اللف التنحيفي لإنقاص الوزن

هو عبارةٌ عن غطاءٍ بلاستيكيٍّ يُلفُّ بإحكامٍ حول الجسمِ بعد دهنِ المنطقةِ المرادِ لفّها بأحدِ المكوِّناتِ الطّبيعيّة ذاتِ الفوائدِ مثلَ اللف التنحيفي بخل التفاح و اللف التنحيفي بالقهوة بالإضافَة إلى إمكانيّةِ استخدامِ زيوت اللف التنحيفي كزيت الزّيتون، زيت دوّارِ الشّمس، زيت السّمسم، وزيت اللّافندر وغيرها الكثير، حيثُ تُساعدُ هذه المكوّناتُ الطّبيعيّةُ على ترطيبِ البشرة والتّخلّصِ من السيللوليت (تجمّعات دهنيّة تحت سطح جلد الفخذينِ والأردافِ والبطنِ تُعاني منها معظمُ السّيّدات) كلُّ ذلكَ في سبيلِ إنقاصِ الوزن، ويعتمدُ اللّف في عملهِ بشكلٍ رئيسيٍّ على تخليصِ الجسمِ من الماءِ المحتبسِ عن طريقِ زيادةِ الحرارةِ فالتّعرّقِ وبالتّالي خسارَة الوزنِ بشكلٍ مؤقّت.

مميّزاتُ اللف التنحيفى

والآن وبعدَ معرفتنا ما هو اللف التنحيفي دعونا نتحدّثُ عن بعضِ مميّزاته الّتي تتنوّعُ تِبعاً للمادّة المدهونة قبل اللّف، ومنها :

  • يُنعّمُ اللّفُ البشرةِ ويعطيها مظهراً شابّاً وأكترَ إشراقاً.
  • يقومُ اللّفُّ بترطيبِ البشرةِ والتّخلّص من علامَاتِ الجفاف.
  • يُساعِد العضلاتِ على الاسترخاءِ بسببِ الحرارةِ المرتفِعةِ حولَ الجلد.
  • يقومُ اللف التنحيفي بالقهوَة بالتّخفيفِ من التّصبّغاتِ والبقعِ الدّاكنة.
  • يزيلُ السّموم من الجسمِ ويُعزّزُ المناعَة وما زالَت هذه الميزةُ موضعَ جدلٍ حتّى الآن.
  • تعملُ زيوت اللف التنحيفي المستخدمةِ كمضادّاتٍ للأكسدة ممّا يمنحُ الجلدَ مظهراً شابّاً مشدوداً.
  • يُعتبرُ اللف التنحيفي وسيلة إصلاحٍ سريعةِ للوزنِ الزّائدِ بسبب خسارة السّوائلِ من الجسم لا الدّهون.
  • يعملُ اللف التنحيفي بخل التفاح على التّخفيفِ من علاماتِ التّمدّد في البطن النّاجمةِ عن الحمل والولادة.

آليّة عمل اللف التنحيفى

يعملُ اللّف على رفعِ حرارةِ المنطقةِ الّتي يوضعُ عليها، مؤدّياً بذلك إلى التّعرّقِ وخسارةِ ماءِ الجسم، وبالتّالي إنقاصُ الوزنِ المؤقّت.

كما أنَّ دهنَ بعضِ المكوّناتِ قبلَ القيامِ باللّف يمكنُ أن يعكسَ فوائدَ هذه المكوّناتِ على الجلدِ بشكلٍ أفضل وذلكَ نظراً لتفتّح المسامِ عندَ ارتفاعِ درجةِ حرارةِ المنطقةِ الملفوفة وبالتّالي امتصاص المكوّن بشكلِ أكبر.

دواعي استخدام اللف التنحيفى

تمَّ ابتكارُ اللف التنحيفى من أجلِ خسارةِ الوزنِ بأسرعِ وقتٍ ممكن، واكتسابِ الجسمِ المنحوتِ المثاليِّ بأقلِّ مجهود. فهو يستهدفُ بذلك الفئاتِ الّتي ترغبُ بإنقاصِ الوزنِ بدونِ أيّ تعب، ولكن في الواقع تكونُ خسارةُ الوزنِ هذهِ مؤقّتةً وليست طويلةَ الأمد ممّا يشكّلُ خيبةَ أملٍ لهؤلاءِ الأشخاص.

وقد يكونُ اللف التنحيفى مفيداً للأشخاصِ الرّاغبين بإنقاصِ الوزنِ السّريعِ المؤقّت من أجلِ مناسبةٍ ما أو الرّغبةِ بارتداءِ ملابسَ قديمةٍ لم تعد ذات مقاسٍ مناسِب، كما يمكن للرّياضيّين مثلَ الملاكمين الاستفادةُ منه من أجلِ خفضِ الوزنِ السّريعِ قبلَ القتال.

يوجدُ فئةٌ من النّاسِ يستخدمون هذا اللّف من أجلِ أغراضٍ لا علاقةَ لها بخسارةِ الوزن كتنعيمِ الجلدِ وترطيبه فقط.

الآثار الجانبية لـ اللف التنحيفى

يؤدّي استخدامُ اللف التنحيفى إلى رفع درجةِ حرارةِ الجلد ممّا يسبّب التّعرقَ وفقداناً مفرطاً لسوائلِ الجسمِ كما ذكرنا وهذا ما يؤدّي إلى تقليلِ حجمِ الدّم وبالتّالي تقليلِ الأوكسجين المرسلِ إلى خلايا الجسمِ ممّا يقودُ إلى الضّعفِ العام، الدّوخة والصّداع.

عيوب اللف التنحيفي

من أبرزِ عيوبِ اللف التنحيفى هي عدم قدرتهِ على المحافظةِ على انخفاضِ الوزنِ لمدىً طويل، حيثُ لا يلبَثُ الشّخص أن يعوّضَ السّوائِلَ الّتي خسرها حتى يعودَ وزنُه إلى سابقِ عهدِه.

ويجبُ التّنويهُ أنَّه لا مفرَّ من تعويضِ السّوائلِ وإلّا سيواجِهُ الفردُ عواقِباً وخيمَة تضرُّ بصحّتهِ العامّة.

أضرار اللف التنحيفي

يوجدُ العديدُ من الأضرارِ الواجبِ أخذها بعينِ الاعتبارِ قبل استخدام اللف التنحيفى ومنها :

  • التّجفاف، فإذا بقيَ اللف التنحيفى لمدّةٍ طويلةٍ حول الجسمِ سيُحدِثُ حالةً من التّجفافِ الشّديدِ.
  • مشاكِلُ المعدةِ، فقد عانَى الكثيرُ من الأشخاصِ بعد استخدامِ اللف التنحيفى من الإسهال والقيء.
  • تحتوي بعض أنواعِ اللف التنحيفى على الألمنيوم وقد تمَّ حديثاً ربطُ هذا المركّبِ المعدنيِّ بخطورةِ الإصابَةِ بمرضِ الزهايمر.
  • قد يقومُ اللف التنحيفى بحرقِ البشرة، وقد يعتقدُ الكثيرُ من الأشخاصِ أنّ شعورَ الحرقِ طبيعيٌّ عند استخدامِ اللف لأنّه يقومُ بحرقِ الدّهونِ، ولكن في الواقع يكونُ شعورُ الحرقِ ناتجاً عن حساسيّة البشرةِ تجاهَ مكوّناتِ اللّف وعدمِ ملاءَمةِ هذا الإجراءِ لها.

احتياطاتُ استخدامِ اللف التنحيفي

إنَّ الحيطةَ والوقاية خيرٌ من قنطارِ علاجِ فلا بدَّ من التّنويهِ على بعضِ الاحتياطاتِ الواجبِ الانتباهُ إليها :

  • لدى العديدِ من الأشخاصِ حساسيّة تجاه البلاستيك أو النّايلون وهو المكوّن الرّئيسيّ في اللف التنحيفى ولذلك يجبُ على كلِّ من يرغبُ في استخدامِه التّأكّد من عدم حساسيّته لهذا المكوّن.
  • كما يجبُ أخذُ الحيطةِ من الحساسيّةِ تجاهَ أيّةِ مادّةٍ تُدهَن قبل استخدام اللّف.
  • ولا ننسَى أنَّ الجفافَ الّذي يعدُّ من أبرزِ مخاطرِ اللّفِّ يقلّل من حليبِ المرضعاتِ ولذلك يجبُ عليهنَّ استخدامُ اللّفِّ باعتدالٍ وحذر.

موانع استخدام اللف التنحيفي

يوجدُ موانعٌ لاستخدامِ اللّف على العديدِ من الأشخاص، وذلك لأنَّ خطورةَ التّجفافِ لديهم تكونُ مضاعَفةً نظراً لحالتهم الصّحّيّةِ، ونذكر منهم :

  • النّساءُ الحوامِل، فيجبُ على هؤلاء النّساء عدم استخدامِ اللّفافاتِ الحراريّة أبداً، حيثُ أنّ درجاتِ الحرارةِ المرتفعةِ غيرُ آمنةٍ بالنّسبة لهنَّ.
  • مرضى الدّاءِ السّكريِّ، ارتفاعِ ضغط الدّم، وأمراضُ القلبِ الأخرى، فلا يمكنُ لهؤلاءِ الأشخاصِ استخدامُ اللّفِّ تفادياً لأيِّ مشكلةٍ تضرُّ بصحّتهم.

تكلفة اللف التنحيفي

إنَّ اللف التنحيفى منخفضُ التّكلفةِ حيثُ من الممكنِ استعمالُ لفائفِ النّايلون المستخدمةِ للفِّ الأطعمة وهي تفي بالغرض.

كما يمكنُ أن تتواجدَ المواد الّتي يمكنُ دهنها قبلَ اللّفِّ في أيِّ مطبخ ممّا يوفّرُ الكثيرَ من الجهد والمال.

طريقة استخدام اللف التنحيفي

وأخيراً وليس آخراً، من أجلِ معرفةِ طريقةِ استخدامِ اللف التنحيفى يجبُ اتّباعُ الخطواتِ التّالية :

  • أولاً : القيامُ بتمارينَ رياضيّةٍ خفيفة لتحضيرِ القلبِ والأوعيةِ الدّمويّة قبلَ الاستخدام.
  • ثانياً : عندَ الرّغبةِ باستخدامِ زيوتِ اللف التنحيفي ، اللف التنحيفي بخل التفاح ، أو اللف التنحيفي بالقهوة فيجبُ تحضيرُ هذه المواد ودهنها على المنطقةِ المستهدفةِ قبل اللّف.
  • ثالثاً : لفُّ البطنِ بغلافٍ بلاستيكيٍّ شفّاف طبقتين أو ثلاث طبقاتٍ ابتداءً من خطِّ الوركين صعودَاً حتّى أسفلِ القفصِ الصّدريِّ، مع ضرورةِ التّنويهِ إلى جعلِ الغلافِ مُحكمَاً وليس ضيّقاً حيثُ يجبُ على الفردِ أن يكون قادراً على تمريرِ إصبعه الخنصر بين الغلافِ والجلد في أيِّ وقت، ويمكنُ بالطّبعِ لفُّ المزيدِ من الجسم ولكن سيحدُّ ذلكَ من الحركة، وبالتّالي يقلّص من حجمِ الفائِدة.
  • رابعاً : القيامُ بالتّمارينِ الرّياضيّةِ مع التّوقّفِ كلّ 15 دقيقة لملاحظةِ ما إذا كان هنالِكَ تأثيرات جانبيّة كالدّوّار أو الصّداع فهي أولى علاماتِ المستوياتِ الخطرةِ من التّجفاف.
  • خامساً : إزالَةُ الغلافِ و من ثم ملاحظَةُ النّتيجةِ الفوريّة.

وهكذا نجدُ أنّه لا يمكِنُ اتّباعُ طرقٍ مختصرةٍ فيما يتعلّقُ بفقدانِ الوزنِ، فلن يساعِدَ لفُّ المعدةِ بالنّايلون على خسارةِ الدّهونِ.

ولذلك يجبُ على الفردِ تغييرُ نظامهِ الغذائيِّ وممارسَة الرّياضةِ بشكلٍ منتظمٍ للتّخلّصِ من الوزنِ الزّائدِ والحفاظِ عليهِ لا اتّباعُ أساليب قد تبدو سهلةً ولكنّها لن تجديَ أيَّ نفع.

د. شام الشّاش

حاصلة على شهادة الطّبّ البشريّ من جامعة دمشق، كاتبة محتوى طبّي، أسعى إلى إيصال المعلومات الطّبّيّة بأسلوب سهل يجذب القارئين.
زر الذهاب إلى الأعلى