آخر الأخبار

ما يجب أن تعرفه عن ارتجاج المخ

ارتجاج المخ هو إصابة دماغيّة ناتِجة عن ارتطام، ضربة، أو اهتزاز في الرأس، ممّا يؤدّي إلى تحرُّك الدماغ ذهاباً وإياباً داخل الجمجمة. ورغم عدم تَسبُّبها بمشاكل صحية طويلة الأمد عند علاجها بشكل صحيح، إلاّ أنّها قد تلحِق ضرراً بخلايا المخ، وتضعِف وظائف الدماغ في بعض الحالات؛ تابع معنا آخر الأخبار

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتجاج المخ

ارتَفع معدّل حدوث ارتجاج المخ بين الشباب، حيث تشكِّل حوادث السيارات والرياضات أشيع أسباب الارتجاج عندهم. إلا أنّ 81% من إصابات الدماغ الرضّية لدى الأشخاص الذين يَبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر تحدُث بسبب السقوط البسيط. كما أنّهم أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى أو الوفاة، وذلك حسب تقرير مركَز السيطرة على الأمراض.

أعراض ارتجاج المخ

يحدُث غياب الوعي في أقل من 10% من الحالات، بينما يعتبَر فقدان الذاكرة من الأعراض الشائعة. حيث لا يَتذكَّر الشخص كيفية حدوث الإصابة أو ما حدث قبلها، كما قد يشعُر بالدوار، التخليط الذهني، أو صعوبة التركيز. يضاف إلى ذلك الرؤية غير الواضحة أو المزدوجة.

الصداع شائع بعد ارتجاج المخ مباشَرة، لكن قد يعاني البعض من نوبات صداع متكرِّرة خلال الأسبوع التالي للإصابة. وقد يَترافق مع الغثيان، الدوار، رهاب الضوء أو الصوت.

اقرأ أيضاً>> ماذا تفعل حيال ألم الرأس بعد ممارسة الرياضة.

هل يُسمح للمريض بالنوم بعد حدوث الارتجاج

من الجيد أن ينام الشخص المصاب بارتجاج المخ بعد أوّل ثلاث إلى ست ساعات من الإصابة. وذلك طالما أنّه واعي، قادِر على إجراء محادَثة، ولم يظهِر أيّ أعراض أُخرى مسبَقاً.

الآثار طويلة الأمد لارتجاج المخ

تختفي أعراض ارتجاج المخ عادةً في غضون سبعة إلى عشرة أيام، إلا أن إصابات الرأس الشديدة أو المتكرِّرة قد تسبِّب حدوث بعض المضاعَفات.

اعتلال الدماغ الرضّي المزمن

أحد النتائج المحتمَلة لرضوض الرأس المتكرِّرة. وهو عبارة عن تنكُّس في أنسجة الدماغ. ممّا يؤدّي إلى حدوث مشاكل في الذاكرة، المحاكَمة، الصحة العقلية، وفي النهاية قد تتطوَّر إلى الإصابة بالخَرَف المبكِّر.

متلازمة ما بعد الارتجاج

رغم أن معظم إصابات الدماغ الرضّية الطفيفة تَتراجع تلقائياً في غضون شهر، لكن في هذه الحالة تستمِر الأعراض لفترات زمنية أطول. كما قد تؤثِّر بشِدّة على الحياة الشخصيّة والمهنية للمصابين، حيث تَشمل أعراض المتلازمة الصداع، عدم القدرة على التركيز، ومشاكل الرؤية.

قد تحدُث أيضاً بعض الاضطرابات النفْسية، مثل الاكتئاب، القلق، تقلُّبات المزاج، واضطراب ما بعد الصدمة. لذلك قد يستفيد المرضى من الرعاية الصحّية النفْسية والعلاجات الوظيفية.

متلازمة التأثير الثاني

من المهم للغاية السماح بشفاء الارتجاج تماماً قبل الانخراط في أي أنشِطة تنطوي على مخاطر. لأن حدوث ارتجاج آخر أثناء استمرار الإصابة الأولى قد يؤدّي إلى تطوُّر متلازمة التأثير الثاني. والتي تسبِّب تورُّماً سريعاً في الدماغ، ومعدّل وفيات يقارِب 50%.

د. جوني الحداد

طبيب مقيم في اختصاص أمراض العين وجِراحتها، مترجِم، وكاتب محتوى طبّي في عِدّة مواقع إلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى