الأطبّاء يحذّرون من الأعراض الطويلة المرعبة لفيروس كورونا المستجد
مع تقدُّم الوباء، يتزايد عدد الناجين الذين يعرِّفون أنفسهم على أنّهم “مصابين طويلي الأمد”. وهم الذين عانوا من أعراض فيروس كوفيد-19 لمدة أكثر من أسبوعين، ممّا جعلهم يبلِّغون عن أعراض غير عادية تحدُث بعد أشهُر من الإصابة الأوليّة. حيث شكا البعض من تساقُط الشعر والطفح الجلدي، والآن يحذِّر الأطباء من عَرَض مرعِب جديد هو تساقُط الأسنان؛ تابع معنا آخر الأخبار..
أبلَغ بعض الناجين من كوفيد-19 عن خسارة أسنانهم
قالت فرح خميلي إحدى الناجيات من فيروس كورونا، والتي تبلغ من العمر 43 عاماً، إنّها فقَدت أحد أسنانها في شهر تشرين الثاني بعد إصابتها بالفيروس في الربيع. وبينما كان لدى خيميلي سوابِق أمراض سنّيّة، أبلَغ آخرون ممّن ليس لديهم مشاكِل سابقة عن حدوث هذا أيضا.
هل يؤذي فيروس كورونا الأوعية الدموية
قال الطبيب ويليام دبليو لي، الرئيس والمدير الطبي لمؤسَّسة تكوُّن الأوعية، أنّ الفيروس يتسبَّب بأضرار جسيمة عند ارتباطه بأحد البروتينات الموجود في معظم أجزاء الجسم، بما في ذلك الفم. لذلك من الممكِن أن يكون كوفيد-19 قد أضرَّ بالأوعية الدموية التي تحافِظ على الأسنان حيّةً. وهذا قد يتسبَّب في تساقُطها دون أي نَزْف أو ألم، وهو ما يبلِغ عنه معظَم المصابين طويلي الأمد.
فقدان الأسنان قد يكون نتيجة محاربة الجسم للفيروس
بعض الخبراء لديهم نظريّات أُخرى. حيث صرّح طبيب الأسنان مايكل شيرير، اختصاصي التعويضات السنّيّة في سونورا بكاليفورنيا، بأنّ فقدان الأسنان قد يكون نتيجة استجابة مناعية تُسمّى عاصفة السيتوكين. يهاجِم فيها الجسم خلاياه وأنسجته أثناء محاولته قِتال فيروس كورونا.
وضَّح شيرير أنّ اللثّة حسّاسة للغاية تجاه ردود الفِعل الالتهابية المفرِطة. ومن المؤكَّد أنّ المصابين طويلي الأمد بكوفيد-19 يندرِجون ضمن هذه الفئة، لأن الالتهاب قد ينتشِر إلى الأربطة والعظام التي تَدعَم الأسنان. ممّا يؤذيها ويتسبَّب بتساقُطها بعد شهور من الإصابة.
هل الفيروس بريء من هذه التهمة
عدم وجود أبحاث حول فقدان الأسنان المتعلِّق بكوفيد-19 يفسِّر سبب اختلاف النظريّات بين الأطباء حول هذه الأعراض الواضِحة طويلة الأمد. و لطبيبة الأسنان وأخصائية أمراض اللثّة ساشا روس رأي آخر، فهي لا تعتقِد أنّ الفيروس نفسه يسبِّب فقدان الأسنان. بدلاً من ذلك، تعزو هذه الظاهرة إلى الوباء بشكل عام، والذي دفَع المزيد من الناس إلى تأجيل أو إلغاء المواعيد السنويّة لمراجَعة أطباء الأسنان.
روس تظُنّ أنّ تخطّي هذه المواعيد تَسَبَّب في حدوث بعض المشاكل مثل أمراض اللثّة. حيث قالت “وجدتُ لدى المرضى الذين يعانون بالفِعل من أمراض اللثّة الشديدة جداً. أنّ هناك حالات غير مؤلِمة تكون فيها الأسنان مصابة تماماً بحيث تفقِد دَعْم العظام. ممّا قد يسبِّب سقوطها بسهولة دون أي نّزْف.”
