آخر الأخبار

العلاقة ما بين السمنة و ألزهايمر

توصّلت دراسة حديثة إلى دراسة تغيرات بنية الدماغ المرتبطة بالسمنة. تؤكد هذه الاتجاهات على أهمية منع هذه الحالة الأيضية في وقت مبكر من الحياة. كما أنها توفر نظرة ثاقبة عن شكل الدماغ خلال المراحل المختلفة من الخرف.

مرض الزهايمر هو شكل شائع من الخرف. يتميّز بانحلال خلايا المخ والتدهور المعرفي الذي يتطور بمرور الوقت. على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لهذه الحالة، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي هو عامل حاسم يؤثر على صحة الدماغ؛ تابع معنا آخر الأخبار

ما هي العلاقة بين السمنة و ألزهايمر

حللت دراسة جديدة من قسم علم الأعصاب في جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة، العلاقة بين السمنة والدماغ عبر مراحل مختلفة من الصحّة الإدراكية. جمع الفريق صورًا للدماغ لثلاث مجموعات مشاركة: الصحة المعرفية، والضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، ومرض الزهايمر الخفيف. باستخدام مؤشرين للسمنة “مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر” حقّق الفريق فيما إذا كان هناك أي ارتباط بين هذه التغيرات وتغيرات بنية الدماغ أم لا. 

يظهر الأشخاص عادةً في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، هياكل دماغية متدهورة. مع انخفاض في مستويات حجم المادة الرمادية، وسلامة المادة البيضاء، وتدفق الدم. تعتبر هذه العناصر أساسية لبناء الروابط العصبية. ويشير تدهورها إلى فقدان وظائف المخ المهمّة.

ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الخفيف والذين حافظوا على وزن صحي للجسم ربما احتفظوا ببعض هياكل الدماغ هذه، على عكس المشاركين الأصحاء الإدراكيين المصابين بالسمنة، والذين أظهروا هياكل دماغية متدهورة.

اقرأ أيضاً >> عُلماء يُظهرون كيف يبدو تأثير الوحدة على الدماغ.

كان أحد الجوانب الرئيسية لهذه الدراسة هو أن المجموعات الثلاث المشاركة لم يكن لديها توزيع ثابت لقيم مؤشر كتلة الجسم. تقع المجموعة الصحية المعرفية ضمن نطاق وزن السمنة، ووقعت مجموعة MCI في نطاق الوزن الزائد، بينما وقعت مجموعة مرض الزهايمر الخفيف ضمن النطاق “الطبيعي”.

عند مراقبة مؤشرات السمنة وتركيبات الدماغ، وجد الباحثون ارتباطات وثيقة ما بين مؤشر كتلة الجسم وحجم المادة الرمادية. حيث أظهرت مجموعة المشاركين المصابين بمرض ألزهايمر الخفيف ارتباطًا إيجابيًا بين هاتين الخاصيتين.

كلما ارتفع مؤشّر كتلة الجسم (ولكن لا يزال ضمن النطاق الصحي) للفرد، زادت مستويات حجم المادّة الرمادية الموجودة في الدماغ. أظهرت هذه المجموعة أيضًا اتجاهات إيجابية مماثلة عندما نظر الباحثون في تدفّق الدم. تعتبر المادة الرمادية المتدهورة من الخصائص الشائعة لظهور مرض الزهايمر. ومع ذلك، كان لدى المشاركين المصابين بمرض ألزهايمر الخفيف كميّات أكبر من المادة الرمادية مقارنةً بكمية الدهون في الجسم لديهم.

تشير هذه النتائج إلى أن الحفاظ على كمية صحية من الدهون في الجسم يمكن أن يحافظ على بعض حجم المادة الرمادية التي كانت ستتعرض للتحلل أثناء الزهايمر.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى