الرابط ما بين الواقي الشمسي، النظام الغذائي، ومخاطر الإصابة بالسرطان

هل يوجد رابط بين النظام الغذائي ومنتجات العناية بالبشرة أو الوقاية من الشمس، وبين ارتفاع خطر الإصابة بنوع معين من السرطان؟. قد يبدو الكلام غريبًا بعض الشيء ولكن، قام العلماء بدراسة مديدة على الحيوانات لاستكشاف الآثار الجانبية لـ اتّباع نظام غذائي محدد، والمواد الكيميائية الموجودة بواقيات الشمس مع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. فما هي النتائج المحتملة ؟ هذا ما سنتعرف عليه في آخر الأخبار..

الرابط ما بين الواقي الشمسي، النظام الغذائي، ومخاطر الإصابة بالسرطان

في دراسة حيوانية جديدة، اكتشف العلماء آثار جانبية لـ النظام الغذائي والتعرّض لمادة benzophenone-3 الكيميائية (BP-3) على أورام غدة الثدي. وجد العلماء علاقة معقّدة بين هذه العوامل. ومع ذلك، فقد توصّلو إلى أنّ التعرّض لـ BP-3 (وهو مكوّن شائع من الواقي الشمسي والمنتجات الأخرى) من المرجح أن يزيد من المخاطر المرتبطة بأورام غدّة الثدي.

دور المواد الكيميائية المعطِّلة للغدد الصمّاء

يعتبر BP-3 مكونًا شائعًا في مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس، وكذلك في العديد من المنتجات الاستهلاكية الأخرى. ومع ذلك، يُعتقد أيضًا أنّه مادة كيميائية تؤدي إلى اضطراب الغدد الصمّاء (EDC) التي تلعب دورًا مركزيًا في إدارة العديد من وظائف الجسم الحيوية.

هنالِك أدلّة متزايدة على أنّ التعرّض لتلك المواد يزيد من خطر تعرّض الشخص للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك:

• السمنة.
• مرض السكري.
• سرطان الثدي.
• انتباذ بطانة الرحم.
• متلازمة تكيّس المبايض.
• نقص الوزن عند الولادة.

هناك الكثير ممّا لم يتم اكتشافه بعد عن المواد الكيميائية المعيقة لعمل الغدد الصماء. ومع ذلك، توجد أدلّة كافية على آثارها الضارّة المحتملة على صحّة الإنسان لكي تطالب جمعية الغدد الصماء “بمبدأ وقائي” يقضي بضرورة اختبار المواد الكيميائية أولاً قبل إطلاقها.

أظهر العلماء الذين أجروا هذه الدراسة في السابق وجود علاقة ما بين نظام غذائي غني بالدهون الحيوانية المشبعة وزيادة خطر الإصابة بأورام غدّة الثدي في نماذج الفئران. في دراسة أخرى، أظهروا وجود علاقة بين هرمون الاستروجين وأورام غدّة الثدي.

توصّل العلماء بحلول نهاية الدراسة على الفئران، إلى ظهور نوعان من أورام سرطان الثدي في جميع الفئران تقريبًا:

• الأورام الظهارية، التي تشبه خلايا الغدد الثديية.
• أورام الخلايا المغزلية، والتي يمكن أن تتطور إلى سرطان الثدي منخفض الكلودين.