عُلماء يُظهرون كيف يبدو تأثير الوحدة على الدماغ

قد تؤدّي الوحدة  إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية على سبيل المثال زيادة الوزن أو الاكتئاب. ولكن هل سمعت من قبل عن تأثيرها على تعزيز مستويات الذاكرة وتطوّر الأداء المعرفي؟ نعم، كما قرأت حيث أسفرت دراسة عن نتائج علماء أظهروا بالتجارب كيف يبدو تأثير (الوحدة) على الدماغ والتي كانت على عكس التوقّعات تماماً؛ تابع معنا لمعرفة آخر الأخبار ..

كيف تؤثر الوحدة على الدماغ

أظهرت إحدى الدراسات التي استهدفت الأشخاص الوحيدين وجود اختلافات في حجم مناطق من الدماغ لديهم عن الأفراد المنسجمين مع المجتمع. حيث أدّت تلك الاختلافات إلى تحوير طريقة تواصل هذه المناطق مع بعضها البعض عبر شبكات الدماغ، الأمر الذي جعل من الأشخاص الوحيدين يفكرون بطريق مميّزة.

تمت تلك التجربة على حوالي 40.000 من البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وقام فريق من الباحثين بفحص نشاط الأدمغة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). كما تطرقوا إلى بعض العوامل الوراثية والتقييمات الذاتية النفسية  للمتطوّعين.

قارن العلماء بين بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي للمشاركين الذين يجلسون وحدهم لفترات طويلة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. وجد الباحثون عدة اختلافات في أدمغة الأشخاص الوحيدين. تركزت مظاهر التغيير في الدماغ على  مجموعة من المناطق تتشارك في الأفكار الداخلية مثل استعادة الذكريات، التخطيط المستقبلي، التخيل والتفكير في الآخرين. 

وأظهرت النتائج أن الشبكات الافتراضية في دماغ الأشخاص الوحيدين كانت مرتبطة ببعضها البعض بقوّة. ومن المدهش أن حجم المادة الرمادية في مناطق الشبكة الافتراضية كان أكبر. 

كما بيّنت الدراسة أن الشعور بالوحدة أيضًا مرتبط بحدوث بعض الاختلافات في حزمة الألياف العصبية التي تسمى fornix، والتي تنقل الإشارات من الحصين إلى الشبكة الافتراضية. كانت بنية هذه الألياف في الأشخاص الوحيدين أفضل من غيرهم.

أما في حالة الانعزال التام قد تؤدّي الوحدة إلى مشاكل صحيّة كبيرة. وخاصةً في حالات كبار السن الذي قد ينجم عنها الإصابة بالزهايمر أو الخرف. لذلك ينصح بقضاء بعض الوقت مع المسنين وأخذهم في نزهة لتنشيط الوظائف العقلية والجسدية.