آخر الأخبار

قواعد يجب اتّباعها عند تربية طفل مريض

تُعتبر رعاية طفلٍ مصابٍ بمرض مزمن من أكثر المهام صعوبة التي يمكن أن يواجهها الوالدان. بعض الأمراض تُشفى بينما بعضها الآخر ترافق الطفل مدى الحياة. حيث تشكّل تحدٍّ للآباء لمساعدة جسم صغير في كفاحه من أجل البقاء على قيد الحياة والتأقلم مع المرض. فإن تربية طفل يعاني من مرض مزمن تتطلّب العطف والقوّة معاً. والكثير من التخطيط، عموماً هنالِك بعض القواعد التي يجب اتّباعها لتربية طفل مريض؛ تابع معنا لمعرفة آخر المعلومات و الأخبار….

1. تعلّم كل شيء المرض

من الأهميّة بمكان جلوس الآباء مع الأطباء والمتخصّصين من أجل الفهم الكامل لمرض الطفل والإحاطة بجميع المعلومات المتعلقة به، كي يقوموا بدورهم بإيضاح مايعانيه الطفل بطريقة لطيفة يستطيع عقل الأولاد استيعابها، عن طريق الألعاب والصور والأفلام مثلا.

2. تحدّث إلى طفلك وافهم مخاوفه

في الحقيقة تختلف مخاوف الآباء عن مخاوف الأطفال. ففي حين يكون الوالدين أكثر قلقاً بشأن حالات الطّوارئ الطبية، وتفاقمات مرض الابن، بينما يكون جُلّ اهتمام الطفل هو تغيّبه عن المدرسة أو عدم استطاعته الخروج مع أقرنائه. وعليك أن تفسّر له أسباب ذلك بطريقة يستطيع عقل طفلك استيعابها دون إحباطه.

اقرأ أيضاً >> العلاقة مابين التعرّض المبكر للمضادّات الحيوية و معدّل النموّ عند الأطفال.

3. اجعل المشفى تبدو منزلهم الثاني

تتطلّب الأمراض المزمنة الزيّارات المتكرّرة إلى المشافي، لذلك من المهم جدّاً إحضار الأشياء والألعاب المُحبّبة لدى الأطفال إلى المشفى. كما يؤكّد الباحثين على دور وجود الأبوين والإخوة في المكان، ليبدو الأمر أقلّ ترويعاً عند الطّفل.

4. حافظ على النّظام

يجب ألّا يجعلك مرض طفلك تتغاضى عن انتهاكه لقواعد التربية والسّلوك السليم. نعم قد يكون لديه مرضٌ يهدّد حياته، إلا أنّك لا تزال ترغب في تنشئة طفلك ليصبح شخص بالغ رائع.

5. تعامل مع الضّغوط، بعيداً عن الطفل

ضغوط العمل، احتياجات الأسرة، الفواتير الضخمة بالإضافة إلى مرض طفلك، جميعها تعزّز التّوتّر والقلق لديك ممّا قد ينعكس في ردود أفعالك، وسيشعر بها الطفل حتماً. ومن الممكن أن تدفعه للشّعور بالخجل أو الرّغبة بالانسحاب من العلاج. لذلك عليك أن تكون حذراً في سلوكك، فالدعم المعنويّ أهمّ ما يمكن أن تقدّمه لابنك.

اقرأ أيضاً >> نصائح لتربية الأطفال المصابين بالسكري.

6. اجعل الأمور طبيعية قدر الإمكان

يجب على الآباء عدم جعل المرض عقبة أمام نشاطات الأطفال الحياتيّة، على عكس ذلك ينبغي تحفيزهم على الاشتراك في الفعاليّات والمناسبات الاجتماعيّة، والتّواصل مع أصدقاء المدرسة وأقرانهم. ونؤكّد على عدم السّماح لهم بالانعزال عن المحيط، حيث يؤثّر ذلك حتماً بشكل سلبيّ على تفاقم المرض.

د. ليلاس الماضي

صيدلانية من سوريا، أدرس ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة الافتراضية السورية. كاتبة محتوى طبّي في موقع صحّتي وأسعى لمنح المعلومة الطبيّة الصحيحة بعيداً عن الخرافات.
زر الذهاب إلى الأعلى