العلاقة مابين التعرّض المبكر للمضادّات الحيوية و معدّل النموّ عند الأطفال

المضادّات الحيويّة من الأدويّة المهمّة في حياة الإنسان، حيث لا يغيّبُ عن بالنا العام الذي أُكتشِّف فيه مادةُ البنسلين وإنقاذها للكثيرين؛ وذلك مِن خلال دورِّها الفعّال في علاجِ الإصابات البكتيريّة ومنع انتشار الأمراض والحد~ من المضاعفات الخطيرة لها. لكن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وإساءة استخدامها قد تؤدي لاختلاطات كثيرة؛ نذكُرُ منها العلاقة مابين التعرّض المبكر للمضادّات الحيوية و معدّل النموّ عند الأطفال؛ تابع معنا آخر الأخبار…

المضادات الحيوية

أدوية مخصّصة للقضاء على البكتيريا المسبّبة للأمراض والالتهابات، عن طريق تداخلها مع إحدى وظائف البكتيريا اللازمة لبقائها على قيّد الحياة، مثل: طريقة تغذيتها أو تكاثرها، وفي النهاية قتلها.

متى يتم المضادات الحيوية للأطفال

تَكثُر أمراض الأطفال خاصّة حديثي الولادة، و لكن أغلبها خفيّفُ الدرجةِ ويزول دون علاج؛ لذلك لا تستخدم المضادات الحيوية إلا عندما يعاني الطفل من عدوى بكتيرية شديّدة؛ بما في ذلك التهابات الأذن، الالتهاب الرئوي، التهاب سحايا، التهاب الحلق والجيوب الأنفية، والتهابات المسالك البولية.

لا يتم استخدام المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب.

اقرأ أيضاً >> كيفية تشخيص وعلاج الإسهال لدى الأطفال.

الأثار الجانبية للصادات في مرحلة الطفولة المبكرة

• الربو والأمراض التحسّسية.
• قتل البكتيريا النافعة في الأمعاء.
• تثبيّط طويل الأمد لجهاز المناعة.
• زيادة خطر البدانة بنسبة 10-15%.
• تطوّر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويّة.
• أمراض الجهاز الهضمي كالداء الزلاقي وكرون.

تأثيرات المضادات الحيوية على نموّ الأطفال

يرتبط العلاج بالمضادات الحيوية في خلال الأيام الـ 14 ما بعد الولادة بانخفاض الوزن والطول لدى الأطفال الذكور – لم يلاحظ عند الفتيات – حتى سنّ السادسة. حيث تسبب المضادات الحيويّة تغيّراتٍ طويلة الأمد في فلورة الأمعاء وبالتالي القضاء على البكتيريا النافعة؛ التي تلعبُ دورًا أساسيةً في هضم المركبات الغذائية وامتصاصها، و كذلك تتدخل في معدل الاستقلاب والشبع. ممّا له من آثرٍ سلبي على معدّل نموّ الأطفال الذكور. وذكرت الدراسات أن إعطاء الصادات للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 28 يومًا يمكن أن يكون لها تأثير معاكس كبير.

لا ينبغي إعطاء الصادات للأطفال من دون سبب وجيّه.