آخر الأخبار

تعرّف على البكتيريا التي قد تساعد في علاج مرض السكري

نظرًا لـ ارتفاع عدد المصابين بمرض السكر يومًا بعد يوم، يحاول العلماء جاهدين تطوير علاج سريع وفعّال للحدّ من أعراض ومضاعفات ذلك المرض. يطمحون لاكتشاف علاج يعمل على القضاء على مرض السكري تمامًا. ويعتقد مؤلفو دراسة حديثة أن التطبيق الطبّي لبكتيريا معينة في الأمعاء قد يساعد مستقبلاً في علاج مرض السكري من النوع 2. ما هو مكنون تلك الدراسة؟ تابع معنا آخر الأخبار..

مرض السكري وبكتيريا الأمعاء

لا تنتج أجسام الأفراد المصابون بداء السكري من النوع 2 ما يكفي من الأنسولين. أو لا تستجيب خلاياهم له بشكل مناسب. نتيجة لذلك، لا تمتص الخلايا السكر بكفاءة، ويرتفع مستوى السكر في الدم. بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الأعضاء الداخلية.

تتضمن الأمعاء مئات الأنواع من البكتيريا. يؤدّي عدم توازنها إلى حدوث نتائج صحيّة ضارّة؛ وقد يساهم في تطور مرض السكري من النوع 2.

وقد صرح أندري مورغون: “توجد ميكروبات معينة من المحتمل أن تؤثّر على طريقة استقلاب الشخص للجلوكوز والدهون. ووجدنا روابط تصل مابين تلك الميكروبات وحدوث السمنة “.

الاستخدام المحتمل في علاج مرض السكري

تمكّن الباحثون من تضييق القائمة إلى أربع بكتيريا يبدو أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تقليل أو تكثيف الآثار الضارة للنظام الغذائي الغربي: 

  • Lactobacillus johnsonii.
  • Lactobacillus gasseri.
  • Romboutsia ilealis.
  • Ruminococcus gnavus.

أظهر تحليل البيانات المأخوذة من أبحاث بشرية أن البكتيريا الأربعة التي تم تحديدها في الفئران ترتبط أيضًا بمؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى الأشخاص الذين يتّبعون نظامًا غذائيًا غربيًا.

الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الميكروبات (1+2) لديهم مؤشر كتلة جسم أقل. ووجدوا أيضًا أن بكتيريا R. ilealis كانت موجودة في أكثر من 80٪ من الأشخاص المصابين بالسمنة. مما يشير إلى أن هذا الميكروب قد يساهم في السمنة.

وأظهرت الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على R. ilealis انخفاضًا في مستوى تحمل الجلوكوز وإنتاج الأنسولين، مما يشير إلى حالة تشبه مرض السكري. ومن المثير للاهتمام أنه في حين أن R. ilealis لم يؤثر على كمية الدهون في الجسم، ساعد L. gasseri و L. johnsonii في تقليلها.

كما هو متوقع من التحليل السابق في الدراسة، قام كل من L.gasseri و L. johnsonii بتحسين تحمل الجلوكوز في الفئران. بالإضافة إلى ذلك، تقديم دليل على فائدة علاجية محتملة، لبكتيريا L.gasseri لتحمل الجلوكوز الثابت في الفئران وتحسين وظائف الكبد.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى