كيف يؤثّر النوم على جهازك المناعي ؟

د. رغداء إبراهيميناير 22, 2021

يُعتبر النوم أحد أهمّ مفاتيح الحفاظ على صحّة جيدة، حيث يُساعد نيل القسط الكافي من النوم يوميًا على تحسين الحالة المزاجية للإنسان، تعزيز صحّة البشرة، التحكّم في معدّلات الأيض بالجسم، إضافةً إلى تقوية الجهاز المناعي. ولكن كيف يؤثر النوم على جهازك المناعي ؟ وهل حقًا تؤدّي قلّة النوم إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، تابع معنا لمعرفة آخر الأخبار ..

الأرق وعواقبه

الأرق هو حالة يكون فيها الشخص غير قادر على النوم بتاتاً، وقد تصاحب تلك الحالة الأعراض التالية:

الغضب والانفعال السريع.
الشعور بالنعاس أو التعب طوال اليوم.
وجود مشاكل في التركيز أو تذكّر الأشياء.

وقد تؤدي قلّة النوم على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة، السكري، أمراض القلب، والأوعية الدموية. كما أن النوم ضروري أيضًا للاستجابة المناعية، حيث يمكن أن تتسبّب قلّتهُ في ضعف الجهاز المناعي لديك؛ بالتالي زيادة تعرّض الجسم للعدوى وعدم القدرة على محاربة المرض.

قلّة النوم والمناعة

يتم تحديد دورة النوم والاستيقاظ من خلال التفاعلات المعقّدة ما بين الجهاز العصبي المركزي، جهاز الغدد الصماء وجهاز المناعة، حيث يطلق الجسم أثناء النوم السيتوكينات الضرورية لتنظيم جهاز المناعة، بالتالي فإنّ قلة النوم تعيق من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

هل يمكن للنوم الجيّد أن يحسّن المناعة

يمكن أن تؤدي قلّة النوم إلى تدهور الاستجابة المناعية؛ بينما يساعد النوم لساعات كافية على تقوية المناعة، وذلك عن طريق تحسين كفاءة الخلايا التائية المساعدة التي تقاوم البكتيريا، الفيروسات أو أيّة خلايا غريبة كجزء من نظام الدفاع في الجسم.

كما وجدت الدراسات أن الهرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين قد تتداخل مع وظيفة الخلايا التائية، وبما أنّ مستوى هرمونات التوتّر تلك تقلّ أثناء النوم، بالتالي سيساعد النوم الجيّد على زيادة كفاءة الخلايا التائية ويحسن الاستجابة المناعية للجسم.