الفرق ما بين كوفيد19، نزلات البرد، والإنفلونزا

التَباعُد الاجتماعيّ، وسائل الوِقاية، والكمّامة هي أكَثر الكلمات تردّداً في يومنا هذا؛ لقد غيّرت الكورونا شكلَ حياتنا ونمطها، ووضعت قيّوداً على تحرّكاتنا واجتماعاتنا و كذلك عملنا. لا سيّما مع قُدوم فصل الشتاء أصبح الأمّر أكثر رُعّباً بالترافق مع كثرة الأمراض الموسميّة؛ لكن هل كلُّ من يسعُل بجانبك مُصاب بـ فيروس كورونا؟؟ ومن هنا تأتي أهميّة معرفة الفرق ما بين كوفيد19، نزلات البرد، والإنفلونزا؛ تابع معنا آخر الأخبار…

1. نزلات البرد

عدوى فيروسية شائعة يُعاني منها الكثيّر من الناس، خاصّة في أشهر الشتاء الباردة. تظهر الأعراض بعد العدوى بـ 1-5 أيام، الشفاء عَفويّ في غُضون 7-10 أيام، بدون اختلاطات. ولكن لا يوجد لقاح.

أعراض نزلات البرد

الأعراض تدريجيّة وخفيّفة أهمّها:

• التهاب الحلق.
• سيلان الأنف.
• التهاب ملتحمة.
• السعال أو العطاس.

العلاج

عرضي؛ بخافضات الحرارة، مزيّلات الاحتقان، أيضا فيتامين سي من مصادر طبيعيّة.

---

2. الإنفلونزا

عدوى تنفسيّة شائعة سببها فيروسات الإنفلونزا A أو B، تبدأ الأعراض بعد 1-4 أيام من العدوى، الشفاء عفويّ في غضون أيام قليلة، والبعض قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين؛ قد تسبب مضاعفات خطيرة كالالتهاب الرئوي. يعتبر التطعيم طريقة جيدة للوقاية.

الأعراض

• سعال.
• صداع.
• الإسهال.
• الآم معممة.
• حمى و / أو قشعريرة.

العلاج

• تعالج الحمى بالأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين .
• يتعافى المريض من دون علاج طبي من خلال الراحة والسوائل.

لافائدة من المضادات الحيوية لأن المرض سببه فيروسي وليس جرثومي.

---

3. كوفيد19

أيضا عدوى تنفسيّة سببها فيروس سارز كوف 2، وهو سلالة جديدة من الفيروسات التاجية. تبدأ الأعراض بعد 14 يوم من العدوى تتراوح شدّة الأعراض من خفيفة إلى شديدة. اللقاح حالياً مازال في طور التجريب.

الأعراض الرئيسية

الأعراض التالية الأكثر شيوعًا :

• صداع.
• حمى أو قشعريرة.
• آلام الجسم أو العضلات.
• الإقياء أو الغثيان أو إسهال.
• سعال أو/وصعوبة في التنفس.
• فقدان لحاسة التذوّق أو الشم.
• زرقة الشفاه، الوجه أو الجلد.

قد يؤدّي لاختلاطات شديدة في مجموعات معينة مثلا: كبار السن والمرضى من جميع الأعمار الذين يعانون من حالات صحية (أمراض القلب، أمراض الرئة أو السكّري).

العلاج

يختلف تبعًا للأعراض:

• 80٪ من الحالات ذات أعراض خفيفة ولذلك علاجها عرضي بخافضات الحرارة والسوائل.
• في حال نقص أكسجة، صعوبة التنفس، أو زرقة في الشفاه يتم تدبير المريض في المشفى مع علاج داعم بالأوكسجين وقد يحتاج المرضى لأجهزة تنفس اصطناعي في حال حدوث اختلاطات.

طرق العدوى

تتشارك الأمراض السابقة بطريقة العدوى من خلال الاتصال الوثيق؛ ضمن مسافة 6 أقدام أو مترين، من خلال رذاذ الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى؛ وذلك أثناء التنفّس، التحدّث، العطاس، أو السعال. ولكن يمكن أن ينتشر COVID-19 أيضًا إذا لمس شخص سطحًا تتراكم عليه الفيروسات بعدها لمس فمه، أنفه، أو عينيه. ولذلك يعدّ فيروس كورونا أسرع وأكثر انتقالاً بينهم.

فيما يلي جدوّل يلخّص الأعراض باختصار

الأعراض	كورونا	الإنفلونزا	نزلات البرد
حمى	غالباً	غالباً	نـادراً
التعب	بعض الأحيان	بعض الأحيان	بـعض الأحيان
سعال	غالباً(جاف عادة)	غالباً(جاف عادة)	خفيف
عطاس	لا يوجد	لا يوجد	غالباً
آلم	بعض الأحيان	غالباً	غـالباً
سيلان الأنف	نادراً	بعض الأحيان	غالباً
ألم في الحلق	بعض الأحيان	بـعض الأحيان	غـالباً
صداع	بعض الأحيان	غالباً	نادراً
إسهال	نادراً	بعض الأحيان عند الأطفال	لا يوجد
انقطاع النفس أو صعوبة في التنفس	غالباً	نادراً	نادراً
فقد حاسة الشم أو الذوق	غالباً	نادراً	نادراً

ممّا سبق :

• الشفاء هو القاعدة الأساسية.
• العلاج في المنزل من خلال الراحة وشرب السوائل.
• تتشابه الأعراض السريرية وطرق العدوى بين الأمراض الثلاثة.
• يسوء الوضع في حالات قليلة بصورة خطيرة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد-19، بالتالي يتم العلاج في المُستشفى.
• يؤدي كوفيد-19 ونادراً الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة؛ خاصّة لدى الكبار في السن مع سوابق مرضية : مثلا الالتهاب الرئوي، متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فشل الأعضاء، النوبات القلبية، السكتة الدماغية والوفاة.
• في الواقع معدل الوفيات جراء كوفيد 19 أعلى مقارنة بالإنفلونزا ونزلات البرد.