آخر الأخبار

تقنية كريسبر تتنبئ بوقت حدوث السرطان في الجسم

تشتهر الخلايا السرطانية بانتشارها وتطورها السريع داخل الجسم؛ ممّا يجعل علاجها شبه مستحيل دون استخدام أفضل الإجراءات الطبية بما في ذلك: الجراحة والعلاج الإشعاعي الكيميائي؛ حيث توصّل الأطباء والعلماء إلى تقنية جديدة تسمى بتقنية كريسبر، تعمل على التحقّق من وجود الخلايا السرطانية وتتبع تقدّمها. إليك ما يخصّ تلك التكنولوجيا في آخر الأخبار..

تقنية كريسبر لتتبع الخلايا السرطانية

في البداية، يهتم الأطباء بانتشار الخلايا السرطانية، ويطلبون على الفور من الشخص الخضوع لإجراءات طبية صارمة ومكلفة. وتتضمن تلك الفحوصات التشخيصية العديد من العمليات التي تستغرق الكثير من الوقت بالفعل. تطوّرت العلوم الطبية على مر السنين، وهي تستخدم الآن واحدة من أقوى التقنيات الموجودة في العالم.

في دراسة نشرت مؤخرًا في منشور Science في 21 يناير الماضي، ابتكر الباحثون طريقة باستخدام أداة CRISPR، لتتبّع الخلايا باستخدام الهندسة الوراثية للشخص أو الخلايا. حيث تفحص بعمق ودقّة في أساس الخيط الجيني وتميّز الخلايا السليمة والمتأثرة بالسرطان.

غالبًا ما تكون الخلايا السرطانية محصورة في منطقة معينة. حيث تخطط لمرحلتها التالية أو تتحرك من أجل إلحاق الضرر بجسم الإنسان. يخشى الأطباء من العملية التي يطلق عليها اسم “النقائل الورمية”. حيث تنتشر فيها خلايا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتتبع العدوى بسرعة إلى أجزاء وأشكال مختلفة من السرطان.

يعد انتقال الخلايا السرطانية أمرًا خطيرًا وشكلاً متقدمًا من السرطان وأكثر فتكًا من المرض الذي تم تشخيصه في الأصل. وتستخدم الآن أداة CRISPR في تتبع هذه الخلايا السرطانية. حيث تقوم باستهدافها وإزالتها بشكل استراتيجي من جسم الإنسان.

أطلق مجموعة العلماء على هذه الطريقة اسم “نقطة الصفر”. كما أن أداة كريسبر للخلايا السرطانية المذكورة لن تختلف أو تعتمد على المؤشرات الحالية لأصول الخلية، ولكنها تخلق أفضل العلامات الجينية الممكنة التي من شأنها أن تقود الباحثين إلى الخلية الأصلية. 


د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى