آخر الأخبار

هل يمكن للميكروبيوم أن يتنبأ بمرض باركنسون ؟

توصلت دراسة إلى أن مرض باركنسون يرتبط بتغيرات في تكوين ميكروبيوم الأمعاء. حيث تتغير قدرة بكتيريا الأمعاء على تكسير الدهون، ممّا يجعل من الصعب تنظيم إنتاج حمض الصفراء. والتي من الممكن أن تكون مؤشرًا محتملًا لحدوث باركنسون. لذلك، قد تساعد العلاجات التي تستهدف الميكروبيوم والأحماض الصفراوية في تأخير تطور هذا المرض؛ تابع معنا آخر الأخبار

هل يمكن للميكروبيوم أن يتنبّأ بمرض باركنسون ؟

يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على العديد من أجهزة الجسم. حيث يمكنه إنشاء مواد كيميائية عصبية، مثل السيروتونين، والتواصل مع الجهاز العصبي المركزي وقد تؤثر علاقتها بالدماغ على الخرف والتوحّد. في دراسة جديدة، درس الباحثون العلاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض باركنسون.

يقول الدكتور بايبي لي، زميل ما بعد الدكتوراه السابق في معهد فان أنديل والمؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن صحّة الأمعاء لها روابط وثيقة بصحة الدماغ”. “توفر النتائج التي توصلنا إليها فرصًا جديدة ومثيرة لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل وربما لتطوير طرق جديدة لتشخيص – وحتى علاج – مرض باركنسون”.

اقرأ أيضاً >> بكتيريا جديدة قد تساعد في علاج مرض السكري.

تغييرات الميكروبيوم في الزائدة الدودية

جمع الفريق عينات من أنسجة الزائدة الدودية من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وأنسجة من الأشخاص غير المصابين بهذه الحالة. على الرغم من أن الكثير من الناس يعتبرون أن الزائدة الدودية ليس لها أي وظيفة بيولوجية، إلا أن هناك أدلّة علمية متزايدة على أنها تعمل كمستودع لميكروبات الأمعاء وألفا سينوكلين، وهو بروتين مميز في مرض باركنسون. كما قاموا بجمع عينات من اللفائفي والكبد، وكلاهما يلعب دورًا في إنتاج الصفراء.

وجد العلماء أن الزائدة الدودية لدى المصابين بهذه الحالة تحتوي على مستويات أعلى من بكتيريا Peptostreptococcaceae و Lachnospiraceae و Burkholderiales. كما تم الإبلاغ عن إصابة بالمخ ببكتيريا Burkholderia. وتشير تلك البكتيريا إلى وجود إنزيم يعمل على خفض معدل تخليق حمض الصفراء الثانوي. 

ممّا يسلط الضوء على حقيقة أن ميكروبيوم الزائدة الدودية لدى مصابين باركنسون غني بالميكروبات التي تستقلب الأحماض الصفراوية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الزائدة الدودية للأشخاص المصابين بمرض باركنسون انخفاضًا في:

  • بكتيريا الميثان.
  • الكلوستريديوم.
  • بكتيريا الإشريكية القولونية.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى