آخر الأخبار

هل يمكن لتناول الأسبرين بشكل يومي أن يُقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون ؟

يعتبر الأسبرين من الأدوية المضادة للالتهاب، يستخدم لتسكين الآلام، خفض درجة حرارة الجسم، بجانب تقليل أعراض التهاب المفاصل. بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمتلك القدرة على منع تكوّن الجلطات الدموية. ولكن، هل يمكن لتناول الأسبرين بشكل يومي أن يُقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون ؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، تابع معنا آخر الأخبار

تأثير تناول الأسبرين يوميًا في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون

“تشير الدلائل إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (81 ملليجرامًا) يوميًا قد يحميك من الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. بما في ذلك تلك التي يصعب علاجها بنجاح.” كما يقول روبرت إس بريساليير، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في إم دي أندرسون.

يعد سرطان القولون، المستقيم والبروستاتا من بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان. لكن يمكن أن يكون لاستخدام الأسبرين تأثير إيجابي على مخاطر هذه الأمراض.

يقول بريسالييه: “تظهر الدراسات أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل يمكن أن يقلّل من معدلات الإصابة بأورام القولون والمستقيم محتملة التسرطن وآفات البروستاتا”. في الواقع، يمكن أن يقلّل تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 50٪.

القصة هي نفسها إلى حد كبير بالنسبة لأنواع السرطان الشائعة الأخرى. وجدت دراسة أجريت على مرضى سرطان الثدي المتعافين أن أولئك الذين تناولوا الأسبرين يوميًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات كانوا أقل عرضة بنسبة 60 ٪ للمعاناة من تكرار المرض. وكان مستخدمي الأسبرين أقل عرضة بنسبة 71٪ للوفاة نتيجة سرطان الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يبطئ الأسبرين من انتشار سرطان الرئة بنسبة 20٪ إلى 30٪. كما أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لأكثر من 10 سنوات يمكن أن يُقلل من وفيات سرطان المعدة بنسبة 31٪.

ما العلاقة بين الأسبرين والسرطان

يساعد الأسبرين في علاج الالتهابات المزمنة ممّا يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان. حيث يعتّبر الالتهاب جزءًا مهمًا من الاستجابة الصحية لجهاز المناعة للمرض. يمنع إنتاج الإنزيمات التي تزيد الالتهاب في الجسم وتسريع نمو الخلايا السرطانية.

هذا لا يعني أنه يجب على الجميع البدء في تناول الأسبرين يوميًا. حيث يمكن أن يسبّب بعض المخاطر الصحية والتي من أبرزها زيادة خطر النزيف الداخلي. وخاصةً لدى كبار السن الذين يشربون الكحول، المُعانين من القرحة أو الذين يتناولون أدوية مضادّة للتخثر. 

قد يكون تناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين منطقيًا للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، ولكن الآثار الجانبية المحتّملة للدواء تعني أن الأسبرين ليس متاحًا للجميع بالتأكيد.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى