آخر الأخبار

علاج الأندروجين يقدّم بعض الوعود الإيجابية لسرطان الثدي

وفقًا لتقرير جمعية السرطان الأمريكية، يعد سرطان الثدي أحد أكثر أشكال المرض شيوعًا بين النساء. مسؤول عن ثاني أكبر عدد من وفيات السرطان بين النساء حول العالم. ونظرًا للتطور العلمي والطبي، شرع العلماء في تطوير علاج لـ سرطان الثدي بالأندروجين في محاولة للحدّ من نمو الورم. لكن ما هي النتائج؟ تابع معنا آخر الأخبار

سرطان الثدي والهرمونات

الأندروجين والإستروجين، وهما نوعان من الهرمونات الموجودة في جسم الذكر والأنثى. عادةً ما تكون مستويات الأندروجين أعلى بين الذكور منها لدى الإناث، تؤثّر بشكل كبير على نمو الأعضاء الجنسية لدى الذكور. ففي حال كانت مستويات هرمون الاستروجين مرتفعة للغاية، قد يتسبب ذلك في مشاكل مثل الضعف الجنسي لدى الذكور.

بالنسبة لـ الإناث فلديهن مستويات أعلى من هرمون الاستروجين مقارنة مع الذكور. مع اقتراب سن البلوغ، ينتج المبيضين المزيد من هرمون الاستروجين، مما يتسبب في تغيرات جسدية مميزة، بما في ذلك نمو الثدي. ويلعب الإستروجين دورًا يصفه بعض المتخصصين بأنه “دور رئيسي” في المساهمة في تطور سرطان الثدي.

هناك أنواع متعددة من سرطان الثدي، بما في ذلك سرطان الثدي الإيجابي ER. يشير الاسم إلى أن هرمون الاستروجين عامل في نمو الخلايا السرطانية. غالبية حالات سرطان الثدي إيجابية ER.

تتعدد خيارات العلاج الحالية لسرطان الثدي وتتمثل في:

  • العلاج الكيميائي.
  • علاج بالإشعاع.
  • العلاج الهرموني.
  •  الجراحة لإزالة الورم السرطاني.

علاج سرطان الثدي بالأندروجين 

تم استخدام العلاج بالأندروجين خلال النصف الأول من القرن العشرين، وفقًا لورقة بحثية نُشرت في المجلة الأمريكية لأبحاث السرطان. وتوقف الأطباء عن استخدامه لحالات سرطان الثدي، عندما وجدوا أنّهُ في بعض الحالات قد تتحول الأندروجينات إلى هرمون الاستروجين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

دفع هذا الباحثين إلى الاعتقاد بأن العلاج بالأندروجين يمكن أن يضرّ أكثر مما ينفع، لأن زيادة هرمون الاستروجين مرتبطة بسرطان الثدي. ومع ذلك، في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Medicine، قرر الباحثون إلقاء نظرة أخرى على استخدام الأندروجينات.

اكتشف الفريق أن هذا الهرمون قد يساهم في محاربة سرطان الثدي. فقد وجدوا أن تنشيط مستقبلات الأندروجين له تأثير قمعي “قوي” على أنواع مختلفة من أورام سرطان الثدي، حتى تلك التي كانت تقاوم العلاجات “التقليدية” مع مثبطات مستقبلات هرمون الاستروجين ومثبطات CDK4 / 6.

د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى