آخر الأخبار

فحص دم يمكنه تشخيص الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب

من المعروف والمتداول أن اختبارات الدم تساهم في تشخيص العديد من الأمراض الجسدية مثل: فقرالدم، وجود عدوى، مرض اللوكيميا وغيرها من الاضطرابات الصحيّة. ولكن، هل سمعت من قبل عن فحص دم يمكنه تشخيص الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب؟. كما قرأت فقد كشفت دراسة حديثة قدرة تحليل الدم على الكشف عن بعض الاضطرابات النفسية، تابع محتوى الدراسة معنا في آخر الأخبار..

كيفية تشخيص الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب من خلال فحص الدم

وجد الباحثون أن مستويات عامل نمو الأعصاب كانت أقل لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب مقارنة بالضوابط الصحية. يمكن للأطباء استخدام مستويات عامل النمو لمراقبة آثار العلاج المضاد للاكتئاب.

في البالغين، يعمل بروتين يسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) على تعزيز نمو الخلايا العصبية وبقائها. ومن المعروف أنه يلعب دورًا حيويًا في التعلم والذاكرة والحفاظ على مرونة الدماغ.

يقلل الضغط النفسي من مستويات أحد أشكال البروتين في الدم، يسمى BDNF الناضج (mBDNF)، وترتبط المستويات المنخفضة بالاكتئاب. ولكن، لا تستطيع اختبارات الدم المتاحة تجارياً التمييز بدقة بين mBDNF وسلائفه المعروفة بإسم proBDNF. هذا مهم لأن proBDNF يرتبط بمستقبلات مختلفة ويسبب الالتهاب وتنكّس الأعصاب.

وجدت الدراسات الحديثة على الحيوانات التي أجراها البروفيسور تشو وزملاؤه أن حقن proBDNF في الدماغ أو العضلات يؤدي إلى ظهور سلوكيات اكتئابية. بالتعاون مع جامعة أديلايد وجامعة كونمينغ الطبية في يونان، الصين، استخدموا اختبار جديد لإظهار أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب لديهم مستويات أقل بكثير من mBDNF في دمائهم مقارنة بالأشخاص السليمين.

اختبار آخر يعتمد على الأجسام المضادة

يستخدم هذا النوع من الاختبارات، المعروف بإسم ELISA، الأجسام المضادة للكشف عن وجود بروتينات معينة. طبق الباحثون اختبارهم الجديد على عينات دم من 90 مريضًا داخليًا يعانون من اضطراب اكتئابي كبير. 15 مريضًا داخليًا يعانون من اضطراب ثنائي القطب، و96 مريضًا سليمًا. كما قاموا باختبار عينات من 14 شخصًا آخر لديهم تاريخ من محاولات الانتحار في السنوات العشر الماضية. 

كشف الاختبار أن المشاركين الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب لديهم مستويات أقل بكثير من mBDNF في دمائهم مقارنة مع الأشخاص المُعافين. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الأشخاص الذين كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب مستويات أعلى من أولئك الذين لم يتناولوها.


د. رغداء إبراهيم

طبيبة بيطريّة مختصّة بمجال الرقابة الصحيّة على الأغذية، أعمل ككاتبة للمحتوى الطبّي والصحّي، ورئيسة تحرير في أحد المواقع الإلكترونية.
زر الذهاب إلى الأعلى