ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل ؟

“تذكّر، إذا كانَ الحجمُ هو كلُّ ما يَهمّ، ستجِدُ الديناصُورات لا تزالُ تجوبُ الأرضَ.”هذا كانَ ردُّ الطبيبِ بول توريك، أخصّائيّ المسالك البوليّة وخبيرُ الصحّةِ الجنسيّةِ للرجالِ في لوس أنجلوس حولَ دراسةٍ تناولت علاقةَ طول القضيبِ بالعقمِ. حيث أثارَتْ الدراسةُ القلقَ لدى معظمِ الرجال، في حين لمْ تكنْ ذاتَ مصداقيّةٍ عاليةٍ ولمْ تتمَّ مراجعتُها وقبولُها في أيّ مجلةٍ طبيّةٍ. وانطلاقَاً من هنا، خصّصنا هذا المقالَ للإجابةِ عن سؤالِ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل ؟ تابعوا معنا…

ما هو مفهومُ الطولِ فيما يخصُّ العضو الذكري ؟

إذا كانَ سؤالُ ما هو الطول المناسِب للعضو الذكري لحدوث الحمل يشغُلُ بالكَ، لابدَّ أن تتعرّفَ أكثرَ على مفهومِ الطول. يبدأُ القضيبُ بالنموِّ في مرحلةِ البلوغِ بين 9_14 سنة، ويستمرُّ حتّى خمسِ سنواتٍ تقريبَاً. وأسرَعُ فترةِ نموٍّ له في عمر 12_16 عام. بصرفِ النظرِ عن وَقتِ بدءِ البلوغِ، فإنَّه من الممكِنِ أنْ يستمرَّ النموُّ حتّى عمر 20_21. وعندها يبلغُ القضيبُ طولَه النهائيّ. ويكونُ للهرموناتِ الدورُ الأكبَر في تحديد الطولِ. إلّا أنّ معرفتَنا بالمحدّدات الجينيّةِ لطولِ القضيب ما تزالُ قليلةً جداً.

بمَ يتعلقُ طولُ القضيب؟

إنَّ إحدى محاولات الباحثين للإجابَة عن سؤالِ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل كانَتْ بإيجادِ علاقةٍ توضّحُ مفهومَ الطُولِ. حيث توصّلوا إلى وجودِ علاقَةٍ بين طولِ القضيبِ وطولِ الشخصِ، إلّا أنَّها لا تَزالُ علاقَةً ضعيفةً بأحسنِ الأحوال. غيرَ أنَّ العديدَ اقترَحَ أنَّ هنالِكَ علاقةً أيضَاً مع طولِ اليدينِ أو طولِ الأصابعِ. وبالرغمِ من كلِّ تلكَ العلاقاتِ والقياساتِ التي حاولَتْ إيجادَ جوابٍ لسؤالِ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل، إلّا أنّ المعيار الأساسيُ للقياسِ يبقى رؤيةُ القضيبِ.

هل عضويَ الذكريّ صغيرٌ أمْ مناسبٌ لتحقيقِ الحمل ؟

يأتِي الرجالُ إلى عيادةِ الطبيبِ وفي ذهنهم سؤال: هلْ هذا الطولُ طبيعيّ؟ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل ؟. وهذا السؤالُ يشغلُ بالَ الكثيرين. بالنسبةِ للعِلم، بيّنتْ دراسةٌ نشرَتْ عامَ 2019 بأنَّ معظمَ الذكورِ يبالغونَ بتقديرِ متوسطِ طولِ القضيبِ. في الحقيقة، يبلغُ متوسطَ طولِ القضيبِ المُنتصبِ حوالي 12.9_13.97 سم وطولَ القضيبِ المسترخي حوالي 7_10 سم (1).

في حينِ أنَّه لا يمكنُ الحكمُ على طولِ القضيبِ في حالَة الاسترخاء، فيميلُ القضيب القصيرُ في حالة الاسترخاءِ إلى زيادةِ طولِهِ بشكلٍ أكبرَ من القضيبِ الطويلِ المسترخي. لذلك يبقى الحكمُ الفاصلُ هو الطولُ المنتصبُ.

متى نقلَقُ حولَ الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل ؟

لا مزيدَ من القَلقِ من سؤالِ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لِحدوث الحمل. حيثُ لا يعتبَرُ طولُ القضيبِ مهمّاً طبّيّاً إلّا إذا كان طولُ الاسترخاءِ أقلَّ من 4 سم (1.6 بوصة). أو إذا كَانَ طُولُ الانتصابِ أقلَّ من 7،5 سم (3 بوصات). فَقدْ يكونُ لدى البعضِ حالَةٌ نادرةٌ تسمّى بـ “القضيب الصغير micropenis” وذلِكَ يعودُ لعواملَ هرمونيّةٍ أو وراثيّةٍ. مِن المُمكنِ علاجُ هذه الحالةِ جراحيّاً أو دوائيّاً.

ما هو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل ؟

يقترحُ البعضُ بأنْ يكونَ الطول المناسب للعضو الذكري لِحدوث الحمل هو ما يعادِلُ 10 سم (4 بوصة) في وضعٍ منتصبٍ. ولكن بأيّةِ حَال، لا يؤثرُ حجمُ القضيبِ على الحملِ، فالرِجالُ ذوي أحجامِ القضيبِ المختلِفةِ جميعهُم آباء. في حين أنَّهُ يوجَدٌ معيارٌ آخرٌ قد يؤثّرُ على الخصوبَة ألَا وهوَ المسافَةُ الشرجيّةُ التناسليّةُ (AGD).

علاقةُ المسافةِ الشرجيّةِ التناسليّةِ بالعقم

وجدَ الباحثون في خضمِ السباقِ للإجابةِ عن سؤالِ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لِحدوث الحمل مِعياراً جديدَاً لخصوبةِ الرجلِ. إنَّها المسافةُ بينَ فتحةِ الشرجِ وقاعدةِ القضيبِ (أسفلَ كيسِ الصفنِ). في الواقع، يرتبطُ قصرُ هذه المسافةِ بنقصِ عددِ الحيواناتِ المنويّةِ والعُقمِ عندَ الذكورِ وبالعَديدِ من الاضّطراباتِ الجنسيّةِ الأُخرَى. منذ ذلِك الحين، باتَتْ تعتبرُ أحدَ الدلائِلِ الهامّةِ للصحّةِ الإنجابيّةِ عندَ الرِجالِ. يبلُغُ الطولُ الطبيعيّ لها تحديدًا حوالِي 5.08 سم (2 انش) عندَ الذكور. يتعلّقُ قصرُها بتعرّضِ الأمِّ أثناءَ الحَملِ بطفلِها الذكرِ لعدّةِ عواملَ مثلَ الفثالات (موادٌ تستخدمُ لصناعةِ البلاستيكِ وغيرِها).

ما هي متطلّباتُ حدوثِ الحملِ بشكلٍ عام ؟

عندما تطرحُ سؤالَكَ عن ماهو الطولُ المناسبُ للعضو الذكري لحدوثِ الحملِ، يجعَلُ هذا مِن واجبِنا أنْ نخبِرَكَ عن متطلّباتِ الحملِ الأخرَى الهامّةِ. يتطلّبُ الحملُ سلامةَ كلٍّ من الرجلِ والمرأة. ويُعرّفُ العُقمُ بأنَّهُ عدمُ حدوثِ الحملِ لدى زوجين نشيطينِ جنسيّاً لا يستخدِمانِ وسائِلَ منعِ الحملِ بعدَ سنةٍ من المحاولةِ. في الحقيقة، بيّنَتْ الدراساتُ بأنَّ 40% من أسبابِ العُقمِ تكونُ بسببِ الرجلِ.

بالنسبةِ للرجلِ، يرتبِطُ حدوثُ الحملِ بتوافُرِ عددٍ كافٍ منَ النُطافِ ذاتِ الحركةِ والشَكلِ السليمَين. أيضا حجمِ سائلٍ منويّ كافٍ لِحملِ النطافِ إلى البويضَةِ للتَلقيحِ. وتستطيعُ التّأكُّدَ من سلامَةِ النطافِ لديكَ بإجراءِ تحليلٍ للسائلِ المنويِّ. كذلك يجبُ التّأكُّدُ من سلامَةِ الطُرقِ التناسليّةِ والغددِ المُلحقةِ كالبروستات. بالإضافَةِ إلى امتلاكِ قدرةٍ على الانتصابِ والمحافظةِ عليهِ مدّةً كافيةً. قد تكونُ أيُّ مشكلةٍ متعلّقةٍ بما سبق سبباً للعقمِ.

هل يمكنُ تطويلُ العضو الذكريّ بعدَ البلوغ ؟

إذا لمْ يزلْ هذا الموضوعُ يؤرّقُكَ، وتريدُ كسبَ المزيدِ من الطولِ، فيجبُ أوّلاً أنْ تُميّزَ بينَ الخرافاتِ والحقائقِ العلميّةِ حولَ هذا الموضوعِ. بدايةً، قدْ ينطوي الدافعُ وراءَ تكبيرِ القضيبِ على أسبابٍ جسديّةٍ أو نفسيّةٍ. تشملُ الأسبابُ الجسديّةُ:

• القضيبُ الصغير.
• القضيبُ المدفون.
• مرضُ بيروني: انحناءٌ غيرُ طبيعيّ بالقضيبِ يجعلُ الانتصابَ مُؤلماً.
• بعدَ جراحَةِ استئصالِ البروستات التي تُقصِّرُ القضيبَ بنسبةِ 16%.

أمّا الأسبابُ النفسيّةُ فتسمّى اضطرابَ تشوّهِ القضيبِ. يكونُ حجمُ القضيبِ بها طبيعيّاً، ولكن يكونُ السببُ عدمُ الرضا ومشاكل بالثقةِ بالنفسِ. يستفيدُ هؤلاء من الاستشارةِ النفسيّةِ أكثرَ من تكبيرِ القضيبِ.

طرقُ تكبيرِ القضيبِ بين الحقائقِ العلميّةِ والخرافات

من العلاجاتِ المنزليّةِ المفيدَةِ حقّاً لتكبيرِ القضيبِ هي إنقاصُ الوَزنِ وحلاقةُ منطقةِ العانةِ. حيثُ تُظهر المزيدَ من طولِ القضيبِ الذي كانَ مدفوناً بالشعرِ والدهونِ. بالإضافةِ إلى اللياقةِ البدنيّة التي تزيدُ الثقةَ بالنفسِ. أمّا بالنسبةِ للخرافاتِ فهي كثيرةٌ ومنها:

• المُكمّلات.
• المراهِمُ والزيوتُ والكريمَات.
• تمارينُ تمطيطِ القضيبِ في المنزل.
• مِلْقاطُ القضيبِ والحلقاتِ التي توضعُ حولَه.
• العلاجُ بسحبِ القضيبِ: تمَّ استخدامُه في عِلاجِ مرضِ بيروني فقط حتّى الآن.
• مضخّةُ القضيبِ (المضخّةُ الفراغيّةُ أو أجهزةُ الانتصابِ بالشفطِ) المستخدَمةُ في عِلاجِ ضعفِ الانتصابِ.

قدْ تحتوي المُكمّلاتُ على موسّعاتٍ وعائيّةٍ. وأيضاً قد تُزيدُ مضخّة القضيبِ من قطرِه في حالِ الإفراطِ في الاستخدام. ولكن، لمْ يتمَّ إثباتُ حتّى الآن فعاليّةِ أيِّ بندٍ من هذهِ القائِمة في تكبيرِ القضيبِ. بَلْ على العكسِ، قدْ تُسبّبُ معظمُها أذيّاتٍ للقضيبِ تَفوقُ فوائِدَها بكثيرٍ. منها تمزّقُ الأورِدة، ضعفُ الانتصابِ، الكَدماتُ، تلفُ الأعصابِ، تهيّجُ الجلدِ، ونقصُ حساسيّةِ القضيبِ وغيرِها.

بالنسبةِ للتّداخُلاتِ الجراحيّةِ، وبالرغمِ من عَدمِ اعتمادِ أيِّ عملياتٍ جراحيّةٍ لتكبيرِ القضيبِ من قبلِ الFDA، فذلكَ لمْ يمنعْ من وجودِها. حيث يمكنُ زيادةُ محيطِ القضيبِ عن طريقِ حقنِ الدهونِ الذاتيّةِ، حقنُ حمضِ الهيالورونيك، حقنُ الفيلر، وجراحةُ تطعيمِ الدهونِ حولَ القضيبِ. أمّا لزيادَةِ الطولِ، يلجَأُ البعضُ للعمليّات مثلَ الترميمِ على شكلِ V Y أو تفكيكِ القضيب”Penile disassembly“. بينَما تشمُلُ هكذا عمليات العديدَ من المخاطِر مِثل فقدانِ الحساسيّةِ، إصابةِ الأعصابِ، شكلٌ غيرِ طبيعيّ للقضيب. ومنَ الممكِنِ أنْ يُسبّبَ حَقنُ الموادِ الصناعيّةِ كالسيليكون العَدوى ونخرُ الأنسِجة، بل حتّى فقدانَ القضيبِ.

---

الأسئلةُ الشائعةُ حولَ ماهو الطول المناسب للعضو الذكري لحدوث الحمل

---