كيفية علاج تجاعيد الوجه المبكرة بشكل نهائي دون رجعة

على الرغم من ارتباط التجاعيد بالشيخوخة، إلّا أنّ ظهورها في مقتبل العمر أمر وارد وغير مستبعد، يعود ذلك إلى جملة من الأسباب تؤدي بالنهاية إلى ضعف بنية الجلد وانخفاض قدرته على تجديد خلاياه، ما ينعكس سلباً على مظهر البشرة ورونقها؛ ومهما يكن سبب التجاعيد فإن المرأة بشكل خاصّ تولي اهتماماً فريداً بالتخلّص منها والحفاظ على بشرتها مشدودة بشتّى الوسائل. تابعي معنا لتتعرّفي على كافّة أساليب وطرق علاج تجاعيد الوجه المبكرة والوقاية منها.

ماهي التجاعيد ؟

هي تلك التجعّدات والخطوط الدقيقة أو الطيّات العميقة التي تظهر على الجلد مؤدّية لتغيّر شكله وملمسه. يعود السبب الرئيسي للتجاعيد إلى انخفاض محتوى الأدمة من حمض الهيالورونيك وألياف الكولاجين الداعمة لهيكل الجلد والمسؤولة عن شدّ البشرة وخلوّها من الترهّلات.

اسباب التجاعيد المبكرة

تتضمّن اسباب تجاعيد الوجه المبكّرة مايلي :

• التدخين خاصّة في عمر المراهقة.
• الإرهاق وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• المبالغة في استخدام المرطّبات أو مستحضرات العناية بالبشرة.
• النوم على البطن، وانضغاط الوجه بالوسادة لفترة طويلة أثناء النوم.
• الإفراط في تناول السكّريات حيث ترتبط جزيئات السكّر بألياف الكولاجين مسبّبة تفكّكها وظهور التجاعيد.
• من أهمّ اسباب التجاعيد المبكرة هو التعرّض المباشر لأشعّة الشمس، إذ تعمل الأشعّة فوق البنفسجيّة على إتلاف الكولاجين وتسريع ظهور علامات الشيخوخة.

هل ظهور التجاعيد في سن مبكر طبيعي ؟

تظهر التجاعيد بشكل طبيعي مع التقدّم بالعمر عندما يفقد الجلد مرونته استجابة لعملية الشيخوخة الطبيعية. أمّا بروزها في سن مبكر فهي حالة طبيعية وغير خطيرة، وتعتمد بشكل كبير على وجود ميل وراثي عائلي بالإضافة إلى تشارك العوامل البيئية المسرّعة لتلف البشرة وظهور التجاعيد.

قد يهمّك أيضا >> كيفية علاج تجاعيد الوجه للشباب بأحدث وأسهل الطرق.

إليكِ كافة طرق علاج تجاعيد الوجه المبكرة

فيما يلي نظرة شاملة على كافة الطرق الطبيعية والطبية المتعارف عليها لـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة :

علاج التجاعيد المبكرة طبيعياً

من الصعب تجنّب كلّ اسباب تجاعيد الوجه المبكرة لذلك يتم اللجوء لحلول وهبتنا إيّاها الطبيعة. يمكن الاستفادة منها سواء بتناولها أو تطبيقها مباشرة على الجلد؛ ومن الأمثلة عليها:

1. الألوفيرا

الألوفيرا أحد أنواع النباتات العصاريّة؛ يمتلك الجلّ المستخرج من أوراقها خصائِص مطرّية للجلد ومعالِجة للخطوط الدقيقة. يقوم هلام الصبّار عند تناوله بتحفيز إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك. كما يحدث تطبيقه موضعيّاً فرقاً ملحوظاً في ملمس البشرة وتحسين مرونتها، ويساعد في علاج تجاعيد الوجه المبكرة حسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات.

من الضروري اختبار وجود الحساسية قبل استخدام الألوفيرا من خلال تطبيق القليل منها على منطقة صغيرة من الجلد، فإذا ظهرت أيّة علامات تحسُّسية كالاحمرار أو التهيج يجب التوقّف عن استخدامها فوراً.

2. زيت الزيتون

يمتلك زيت الزيتون خصائص قويّة مضادّة للأكسدة، قاتلة للجراثيم ومرطّبة الجلد، ويتميّز بغناه بالأحماض الدهنيّة، الكلوروفيل وفيتامينات A, E, D, K المغذّية للبشرة والمساعِدة على إخفاء الخطوط الدقيقة حول العين أو الفم. يساعد دهنه قبل النوم في علاج جفاف الجلد أو تشقّقه؛ كما يطبّق على الوجه بعد التعرّض للشمس لمكافحة الجذور الحرّة علاوة على تعزيز انقسام خلايا البشرة، تحسين تدفّق الدم، تسريع شفاء الندبات و علاج التجاعيد المبكرة طبيعياً .

3. الزيوت العطرية

عُرفت الزيوت العطرية منذ آلاف السنين كعلاج فعّال للأمراض الجلدية المختلفة. ولعلّ أكثر المواد استخداماً في الوقت الحاضر لـ علاج التجاعيد المبكرة طبيعياً هي هذه الأنواع من الزيوت، فهي تساهم في تعزيز الكولاجين، تجديد الخلايا وإزالة التصبّغات لتوحيد لون البشرة، كما يعمل محتواها المضادّ للأكسدة على محاربة الجذور الحرّة الضارّة الناتجة عن أشعّة الشمس.

يمكن مزج 10 قطرات من الزيت العطري كزيت زهر البرتقال، زيت الرمّان أو زيت خشب الصندل؛ مع 12 أونصة من الزيت الناقل مثل الجوجوبا، وتطبيقه على الجلد مرّتين يوميّاً.

4. فيتامين C الموضعي

يكاد لا يخلو أي روتين للعناية بالبشرة من فيتامين C “حمض الأسكوربيك” لامتلاكه ميّزات تجعله صديقاً مثاليّاً لكل أنواع البشرة إذ يسهم في تلاشي التصبّغات، علاج الالتهابات، إخفاء الهالات السوداء، تحفيز إنتاج الكولاجين وطرد الجذور الحرّة. كما يساعد فيتامين C الموضعي على الحماية من ضرر أشعّة الشمس، ترطيب البشرة، تعزيز التئام الجروح ومعاكسة اسباب تجاعيد الوجه المبكرة المُسيئة للبشرة.

5. قناع الموز

تجلب هذه الفاكهة العديد من الفوائد للبشرة عند تطبيقها موضعيّاً، فهي غنيّة بفيتامينات C, A, E, B والزيوت الطبيعية التي تعزّز صحّة الجلد، توحّد لون البشرة وتعالج التجاعيد كما تقي منها.

يحضَّر ماسك الموز بهرس ربع موزة حتى تصبح عجينة طريّة. توضع طبقة رقيقة من ماسك الموز على البشرة وتترك لمدّة 15-20 دقيقة قبل شطفها بالماء الدافئ.

6. بياض البيض

تكمن فوائد البيض لـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة في ذلك الغشاء الرقيق الذي يفصل القشرة عن بياض البيضة. كما يمكن أن يحفّز ماسك بياض البيض إنتاج الكولاجين علاوة على تقليل عمق التجاعيد وترك البشرة أكثر نعومة ونضارة.

حضري الماسك عن طريق مزج بياض بيضة واحدة مع ملعقة من العسل. وزّعي المزيج على وجهك ورقبتك واتركيه لمدّة 15 دقيقة ثم اشطفيه بالماء البارد.

7. الأطعمة الخارقة Superfoods

يشير مصطلح الأطعمة الخارقة إلى تلك الأغذية التي تجمع معظم العناصر الداعمة لصحّة الجلد وتوفّر كل ما تحتاجه البشرة لتبقى مشدودة ونضرة. تتضمّن هذه الأطعمة: الفاكهة مثل الأفوكادو والعنب الأحمر؛ المكسرات كالجوز وفول الصويا؛ الخضار كالبطاطا الحلوة، الفلفل الأحمر أو الأصفر، البروكلي والطماطم؛ الشوكولا الداكنة؛ الأسماك والشاي الأخضر المعروف بغناه بمضادّات الأكسدة الطبيعية المرطبة للبشرة والمحسّنة لمرونتها.

8. الزبادي أو البروبيوتيك

يعتبر البروبيوتيك أحد البكتيريا الخمائريّة، تتواجد بوفرة في الزبادي ومخلل الملفوف. يمكن إضافتها للغذاء أو تناول مكمّلات البروبيوتيك لـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة إذ وُجدت بعض الأدلّة العلمية حول دور البروبيوتيك في تحفيز تجدد الخلايا وإطالة عمرها. كما يفيد الزبادي الطازج في تخفيف حب الشباب ومنح البشرة الرطوبة والمرونة خلال 12 اسبوع.

9. المعادن

يعدّ الزنك والسيلينيوم أهم العناصر المعدنية الضروري توافرها في الغذاء لدعم صحة الجلد، كما يُنصح باستخدام الكريمات الموضعية الحاوية عليها؛ لتعزيز شفاء الندوب والوقاية من أضرار أشعة الشمس المسببة للتجاعيد المبكرة.

تشمل الأغذية الحاوية على الزنك:

• اللوز.
• الجبن.
• البازلاء.
• الفاصولياء.
• دقيق الشوفان.

أما الأغذية الغنية بالسيلينوم فهي:

• الموز.
• الزبادي.
• السبانخ.
• بذور عباد الشمس.

علاج التجاعيد المبكرة طبيّاً

يقدم الطب حلولاً لاتقلّ أهميّة عن العلاجات الطبيعية، فقد يوصي طبيب الجلدية بأحد الأساليب الطبية التالية عندما لاتجدي الطرق التقليدية نفعاً، وأهمّها:

• حقن الفيلر.
• التقشير الكيميائي.
• حقن البوتوكس.
• تقشير الجلد بالليزر.
• سيرومات فيتامين أ.
• الجراحة التجميلية لشد الجلد.
• صنفرة الجلد Dermabrasion.
• علاج تجاعيد الوجه المبكرة بالأمواج فوق الصوتية.
• كريمات موضعية للتجاعيد تحوي مضادّات الأكسدة والكولاجين.

قد يهمّك أيضا >> أفضل الطرق لـ علاج تجاعيد الوجه ! لبشرة أكثر شباب وحيوية.

طرق أخرى لـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة

تصبح الخيارات لامتناهية عندما يتعلق الأمر بـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة ، تابعي القراءة لتتعرفي على أحدث التقنيات الموصى بها:

1. أغطية الوسائد الحريرية

اقترح استخدام أغطية الوسائد المصنوعة من الحرير أو أوكسيد النحاس كحلّ فعّال لأحد اسباب التجاعيد المبكرة وهي تجعّد الوجه أثناء النوم، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول فوائدها في منع التجاعيد، إلا أنّها حظت بشعبيّة كبيرة نظراً لأنّ سطحها أملس ينزلق بسهولة على الجلد ويحدّ من الانضغاط الديناميكي للخدود، كما أنها مصنوعة من مواد لا تمتص الرطوبة من البشرة ونادراً ما تسبّب الحساسية أو التهيّج.

2. مساج الوجه

تتمثّل فوائد تدليك الوجه في زيادة تدفّق الدم للبشرة، إرخاء عضلات الوجه، تقليل علامات الشيخوخة، شد البشرة والحفاظ على نعومتها. علاوة على دورها في تخفيف الصداع وعلاج احتقان الجيوب. مؤخّراً، توفّرت أدوات وبكرات بأنواع وأحجام مختلفة مخصّصة لتدليك الوجه.

ختاماً، لاتوجد طريقة مثالية لـ علاج تجاعيد الوجه المبكرة فكلّ طريقة لها محاسنها وسلبياتها؛ لذلك تعتبر العناية بالبشرة منذ الصغر أفضل الطرق لمنع ظهور التجاعيد قبل أوانها.