التجاعيد

الحلّ النهائي للتخلّص من تجاعيد العين واستعادة النضارة والحيوية

تجاعيد العين هي جزءٌ لا مفرَّ منهُ من مظاهر التّقدم في العمر، وغالباً ما تكون أولى علامات الشّيخوخة التي نلاحظُها على الوجه. يكون الجلد بطبيعتهِ أرقّ ما يمكن في منطقة تحت العين، وبالتالي مع التّقدم في العمر وفقدان الكولاجين ستبرز الخطوط والتجاعيد أكثر ما يمكن فيها. لكن، ولسببٍ ما؛ قد يبدأ ظهور هذه الخطوط الدقيقة باكراً، تابعي معنا للتعرّف على أسباب وطرق علاج تجاعيد العين بالتفصيل.

اسباب تجاعيد تحت العين

تجاعيد العين هي من أولى علامات شيخوخة الجلد. تظهر بشكل خطوط وترهّلات بوضوح تحت العينين، وذلك بسبب فقدان الجلد للبروتينات المسؤولة عن خصائصِ المرونة، التّماسك، ومظهر النّضارة والشّباب.

في حين أنّ السبب الأكثر شيوعاً لها هو التقدّم بالعمر والشيخوخة؛ إلّا أن العديد من العوامل الخارجية الأخرى قد تساهم في ظهور تجاعيد تحت العين في سن صغير وتشمل :

  • الوراثة: يمكن أن تحدّد الجينات وشدّة الشّيخوخة الجسديّة، لاسيّما بأولى علاماتها المتمثّلة بـ تجاعِيد العين .
  • جفاف الجلد: البشرة المصابة بالجفاف هي حالة مؤقّتة تحدث بسبب نقص الماء. تتظاهر بالشعور بالضّيق، التقشّر و تجاعيد تحت العين بشكلٍ شائع.
  • حركات وتعبيرات متكرّرة: يمكن أن تتسبّب تعابير الوجه، مثل الابتسام، العبوس، أو رفع الحاجب في ظهور تجاعيد تحت العين في سن صغير بمرور الوقت.
  • فرك العينين: تذكّري أنّ بشرة تحت العين رقيقة وحسّاسة، ويمكن أن يؤدّي فرك المنطقة المحيطة بها بشكلٍ معتاد إلى شدّ الجلد أكثر من اللّازم. ممّا يسبّب انهيار الإيلاستين وتشكّل تجاعيد العين .
  • الأشعّة فوق البنفسجية: تعمل الأشعّة فوق البنفسجيّة الضارّة على تكسير الكولاجين في البشرة؛ والذي يُعتبر البروتين الرئيسيّ في نسيج الجلد، والمفتاح لبنية الوجه المتينة المشدودة، مسبّبة تجاعيد تحت العين في سن صغير . يمكن أن تأتي الأشعّة فوق البنفسجية من التعرّض المباشر لأشعّة الشمس دون واقي، وكذلك من أسرّة التسمير.
  • التّدخين: بصرفِ النّظر عن العمر، فإنّ التّدخين هو أقوى مؤهّب لظهور التجاعيد لدى النساء والرجال. وذلك لأنّه يعرّض البشرة إلى إجهادٍ تأكسديّ إضافيّ، ممّا يضرّ بالكولاجين والإيلاستين. كما يؤدّي إلى تقييد الأوعية الدموية في البشرة، حيث يعيق الدورة الدموية ويحرمها من فيتامين (أ). مسبّباً في النهاية ظهور الخطوط الدّقيقة و تجاعيد تحت العين.

قد يهمّك أيضاً >> أسباب ظهور خطوط تحت العين والحلّ الأمثل لعلاجها.

تأثير تجاعيد تحت العين على الحالة النفسيّة للمرأة

قد يكون الأمرُ ذو تأثير سلبيّ كبير على الحالة النفسيّة للمرأة مسبّباً الإحباط، كونه علامة منذرة بالشيخوخة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك فقد تؤثّر هذه التجاعيد على تقديرِ الذّات والثّقة بالنّفس.

علاج تجاعيد تحت العين


يمكن علاج تجاعيد تحت العين باستخدام أحد الإجراءات التجميليّة التالية :

1. التّقشير الكيميائي


يمكنُ استخدام التّقشير الكيميائيّ في علاج التجاعيد حول العين حيث يعمل على إزالة خلايا الجلد الميّتة وتعزيز نموّ الخلايا الجديدة، باستخدامِ محلولٍ حامضيّ آمنٍ وفعّال. فعندما تتقشّر الطبقة العليا، يُرسل الجسم إشارات لزيادة إنتاج خلايا الجلد، الكولاجين وحمض الهيالورونيك، ويستمرّ تقشير الجلد لمدّة أسبوع تقريباً بعد العلاج. لا يمكن للتّقشير الكيميائي شدّ الجلد المترهّل أو إزالة التجاعيد تحت العين نهائيا لاسيما العميقة منها. بل تقتصر فعاليّته في علاج تجاعيد العين الدّقيقة.

2. الفيلر


الفيلرز أو حشوات تحت العين هي علاجات حمض الهيالورونيك القابلة للحقن والمعروفة باسم Restylane و Juvederm. تؤمّن إزالة التجاعيد حول العين في 5 دقائق فقط ، حيث يتمّ حقن الفيلر في الجلد تحت أو حول العينين لمِلء مظهر الوجه والخطوط الدّقيقة فيه. هذا النوع من الحشوات مؤقّت التّأثير، تعطي فيه معظم المنتجات نتائجَ تدومُ من ستّة أشهر إلى عامين على أحسن تقدير.

3. التقشير السطحي بالكريستال


يُعتبر التقشير السّطحي للجلد Microdermabrasion إجراءً شائِعاً، غير راضّ يُستخدم لتقشير البشرة. القبضة الماسيّة هي الأداة التي تُستخدمُ غالباً في المناطق الحسّاسة من الجلد، كما في علاج التجاعيد حول العين . حيث يزيل التّقشير الدّقيق للجلد خلايا الجّلد الميّتة الباهتة، ويعزّز الدّورة الدمويّة في المنطقة التي يتمّ الضّغط عليها بالقبضة.

4. الليزر


يزدادُ استخدام اللّيزر بشكلٍ شائعٍ لغرض علاج التجاعيد تحت العين بسرعة وتتوفّر عدّة أنواع من علاجات اللّيزر لهذا الغرض. إنّ اللّيزر الجزئي هو أحد الخياراتِ المتاحة، التي تعمل عن طريق إحداث ثقوب مجهريّة في الجلد لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. لكن على الرّغم من أنّ هذا الشكل من إعادة التّسطيح أقلّ توغّلاً ويسمح بالشّفاء بشكل أسرع، إلّا أنّه أقلّ فعاليّة عند مقارنتهِ بالنوع الاستئصاليّ. يزيل اللّيزر الاستئصاليّ طبقات الجلد الرّقيقة بشكلٍ كامل، حيث يندرج تحته ليزر الإربيوم وثاني أكسيد الكربون.

5. الوخز بالإبر الدقيقة

هو طريقة شائِعة في علاج تجاعيد العين حيث تعمل على تجديد شباب الوجه عن طريق التحفيز الداخلي لإنتاج الكولاجين والإيلاستين. يتمّ فيه استخدام إبر دقيقة لإحداث ثقوب في الجلد، والتي يمكن أن يتبعها وضع كريم أو مصل للبشرة. وعندما يُشفى الجلد مكان الثقوب، يبدأ تحفيز إنتاج بروتينات البشرة من قبل الخلايا المسؤولة عنها.

6. البوتوكس


تحتوي حقن البوتوكس على ثلاثة مكوّنات رئيسيّة هي:

  • توكسين البوتولينوم من النوع أ؛ وهو العنصر النشط الذي له التّأثير الأكبر.
  • الألبومين البشري.
  • كلوريد الصوديوم.

يتمّ حقن كميّة صغيرة من البوتوكس في العضلات المستهدفة تحت العين، حيث يمنع البوتوكس وصول النّبضات العصبيّة التي تسبّب تقلّص عضلة معيّنة. ممّا يؤدّي إلى علاج التجاعيد تحت العين بسرعة عن طريق التسبّب في استرخاء المنطقة. يرى معظم النّاس النتائج في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام فقط ويختبرون انخفاضاً كبيراً في ظهور التجاعيد لمدًة ثلاثة إلى أربعة أشهر. في حين سيحتاج الشخص بعد هذه المدّة إلى مزيد من الحقن للحفاظ على النتائج.

أيهما أفضل للتجاعيد الريتينول أم حمض الهيالورونيك؟


هنالِك العديد من المكوّنات الفعّالة في إزالة التجاعيد تحت العين نهائيا ومنها الكريمات القائمة على الريتينول والببتيد. إلّا أنّ لهذه الكريمات تأثير تراكمي، يجعل الأمر يستغرق عدّة أشهر لإظهار النتائج المثلى. أمّا لغرض إزالة التجاعيد حول العين في 5 دقائق فقط بشكل فوريّ وإن كان مؤقتاً، فالعلاج بالكريمات الحاوية على حمض الهيالورونيك هو الخيار الأفضل. ذلك لكونه مرطّب مطابق لمكوّنات البشرة الطبيعيّة، وبمجرد امتصاص الجلد له، يجذب حمض الهيالورونيك التّرطيب، ويوفّر تأثيراً مالِئاً يقلّل بشكلٍ واضحٍ من ظهور التجاعيد.

للحصول على أفضل النتائج، نقترح دائماً الجمع بين التأثيرات سريعة المفعول لهذه العلاجات المالِئة؛ كحمض الهيالورونيك، مع التأثيرات طويلة الأمد لكريم الريتينول أو الببتيد.

نصائِح للتخلّص من تجاعيد العين في المنزل


في بعضِ الأحيان، يمكن أن تؤدّي التّغيّيرات الصّغيرة إلى نتائج مهمّة بمرور الوقت :

  • الحماية من الأشعّة فوق البنفسجية للشمس: يمكن القول إنّ الواقي من الشّمسي هو أكثر منتجات العناية بالبشرة فعاليّة في مكافحة التجاعيد، حيث يمكن استخدامه بأمانٍ تامّ يومياً. يجب وضع الواقي الشمسي برفق على الجفون وما حولها، وتجنّب ملامسته للعين مباشرة. وتذكّر إعادة تجديده كل ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأيام المشمسة. يمكن استكمال إجراءات الحماية باستخدام النظّارات الشمسيّة الواقية من الأشعة فوق البنفسجيّة، وقبّعة واسعة الحواف.
  • الحفاظ على رطوبة البشرة: لذلك يجب شرب الماء بكميّاتٍ كبيرة. بالإضافة إلى استخدام مرطّب مناسب في المنطقة المحيطة بالعينين، لتجنّب الجفاف والخطوط الدّقيقة المرتبطة بالبشرة الجافّة. يمكن أن يوفّر كريم العين الخاصّ المصمّم جيّداً مع السيراميد، الريتانول أو حمض الهيالورونيك ترطيباً وفوائد إضافيّة.
  • إراحة العينين: يمكن أن يكون ذلك بسيطاً، مثل أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم بعيداً عن الكمبيوتر، التلفاز أو الهاتف الذكيّ. لمزيد من الراحة، دلّلي نفسكِ بأقنعة العين الباردة التي تقلّل الانتفاخ والتهيّج الناجم عن إجهاد العين.
  • تبنّي العادات الجيّدة: وذلك باتّباع نظام غذائي صحّي غنيّ بفيتامينات ج، أ، هـ الهامّة للجلد. و الابتعاد عن التدخين، شرب الكحول وغيرها من العادات الضارّة التي يمكن تجنّبها.
  • جرّبي تمارين الوجه لشد الجلد: أظهرت بعض تمارين الوجه فعاليّة في شدّ الجلد تحت العين. إلّا أنّ البحث حول “يوجا الوجه” كما يسميّها البعض، لا يزال محدوداً للغاية.

د. فرح أبو شهله

طالبة في كليّة الطّب البشري، كاتبة محتوى طبّي في موقع صحّتي.
زر الذهاب إلى الأعلى