أنواع عمليات شفط دهون البطن من حيث التكلفة وكيفية الإجراء
لا يزال الكثير من الناس غير سعداء بمظهر البطن أو الجزء الأوسط من الجسم بشكل عام، فحتّى بعد الالتزام بنظام غذائي وبرنامج من التمارين الرياضيّة الصارمة، يشعر المرضى بالإحباط، بغضّ النظر عمّا يبذلونه من جهد، ويبدو أنّه من المستحيل الحصول على بطن مسطّحة مشدودة؛ فبعض الأجسام لاتستجيب لأيّ من الحميّات؛ لكن ومع تطوّر الطب أصبح ذلك ممكناً عبر إجراء عمليات شفط دهون البطن والجسم للتخلّص من التكتّلات الشحميّة، والحصول على جسم ممشوق متناسق؛ تابعوا معنا…
التاريخ الطبّي لظهور عمليات شفط دهون البطن
تعود جذور عمليات السمنة وإنقاص الوزن إلى عشرينيات القرن الماضي، وذلك عندما قدّم الجراح الفرنسي تشارلز دوجارييه لأوّل مرّة مفهوم نحت الجسم والتخلّص من الدهون، لم يحصد هذا الإجراء اهتمام الجرّاحين حتّى عام 1974 عندما استخدم الطبيبان الإيطاليان أرياد وجورجيو فيشر تقنيّة حفر الأنفاق في الجلد التي تطوّرت منها عمليات شفط الدهون البطن الحديثة.
أصبحت عملية شفط الدهون من البطن رائجة في عام 1982 عندما قدّم جراح فرنسي طريقته وأسماها “طريقة إيلوز” لشفط الدهون بإزالة الخلايا الدهنية، وبعد ذلك اقترح جرّاح آخر يدعى بيير فورنييه استخدام الليدوكائين كمخدّر موضعي بالإضافة إلى تقنيّات الضغط بعد الجراحة للتحسين من نتائج الإجراء. وفي نهاية التسعينيات، اقترح الأطبّاء استخدام الأمواج فوق الصوتية لإذابة الدهون بحيث يسهل ازالتها، وبسبب التحسينات المتتالية أصبحت عمليات شفط دهون البطن أسهل، أقل إيلاماً مع مضاعفات قليلة أو نادرة.
دواعي القيام بـ عملية شفط دهون البطن
يرشّح الأطباء إجراء عملية شفط الدهون وشد البطن في حال رغبة المريض بالتخلّص من الشحوم الزائدة التي تعطي مظهر غير متناسق للجسم، وذلك عندما لا تستجيب تلك المناطق للحمية الغذائية أو التمارين الرياضيّة.
لاتنسي معرفة >> عملية شفط الدهون بالتفصيل! ومقارنة النتائج قبل وبعد العملية.
الأشخاص المرشّحون للقيام بالعملية
يمكن اعتبارك مرشّح جيّد للقيام بـ عمليات شفط دهون البطن ، إذا كنت:
- تتمتّع بمرونة بشرة جيّدة.
- لا تعاني من ترهّلات الجلد.
- وزن جسمك ثابت إلى حدّ ما.
- تتمتّع بلياقة بدنيّة وقوّة عضليّة جيدة.
- غير مدخن، غير مدمن على الكحول.
- تعاني من مناطق محدّدة مفرطة الشحوم.
- تعاني من دهون زائدة في منطقة البطن، مع جدار بطن مشدود ومسطّح.
أنواع عمليات شفط دهون البطن
تشمل النوعين التاليين:
- شفط الدهون بالليزر: لا تختلف كثيراً عن سابقتها، حيث تستخدم ومضات الليزر لإذابة الدهون وتفتيتها وتسهيل شفطها بالشكل السائل.
- شفط الدهون بالفيزر: تتم إذابة الدهون بتسليط الأمواج فوق الصوتية على المنطقة المرغوبة، حيث تتمزّق جدران الخلايا الدهنية ويصبح من السهل شفطها.
حالات طبيّة تمنع إجراء عمليات شفط دهون البطن
تعتبر الحالات التالية مضادّات استطباب لإجراء عمليات شفط الدهون البطن :
- الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلديّة أو مركزيّة.
- الذين يعانون من أمراض مناعيّة ذاتية، أو مناعة منخفضة.
- تناول الأدوية المانعة لتجلّط الدم مثل الوارفارين، أو الهيبارين.
- مرضى السرطان، القلب، السكّري، الغدّة الدرقية، ومرضى قصور الكلية.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية كبرى وتخدير عام خلال الست أشهر السابقة.
- الأشخاص الذين لديهم حساسية لـ الليدوكائين، حيث يمكن أن يسبّب رد فعل تحسّسي قاتل.
- الحوامل، أو حتّى النساء اللواتي أنجبن أطفال للتوّ، يجب ترك الجسم يشفى من الحمل وآثاره وبعدها القيام بالعملية.
نصائِح ما قبل عمليات شفط دهون البطن
عند التحضير لـ عملية شفط الدهون وشد البطن ، يُطلب منك ما يلي:
- التوقّف عن التدخين.
- إجراء فحوصات مخبريّة.
- تجنّب تناول الأسبرين والأدوية المضادّة للالتهابات.
- الاعتناء بنظامك الغذائي وتناول الطعام الصحّي قدر الإمكان.
تحضير المريض لإجراء العملية
يناقش الطبيب طريقة التخدير المناسبة لك بعد إجراء الفحوصات الطبيّة اللازمة، ويتم تطبيق المخدّر الموضعي أو العام، بالإضافة إلى تحديد وضعية الجسم خلال عملية شفط دهون البطن بالاستلقاء أو الوقوف.
كيف تتم عملية شفط الدهون من البطن
تعتبر عملية شفط الدهون وشد البطن أحد الخيارات الأخيرة للتخلّص من الدهون الزائدة في الجسم، خاّصة عند الأشخاص الملتزمين بحمية غذائية ويعانون من مناطق مفرطة الدهون لا تستجيب للتمارين الرياضيّة، حيث يستغرق الإجراء حوالي الثلاث ساعات تحت التخدير الموضعي أو العام وفقاً لما يراه الطبيب مناسباً، ويقوم بالعملية طبيب جرّاح باستخدام أدوات مخصّصة لهذا الإجراء، مثل الأنابيب المجوّفة و جهاز شفط دهون البطن ، بالإضاقة إلى أجهزة الأمواج فوق الصوتية والليزر.
خطوات عملية شفط الدهون من البطن
تتضمّن عملية شفط الدهون الخطوات التالية:
- أولاً: التخدير إما موضعيّاً، وريديّاً أو تخدير عام، سيختار طبيبك الخيار الأفضل لك.
- ثانياً: يتم إجراء شقوق صغيرة لشفط الدهون منها.
- ثالثاً: إدخال أنبوب مجوّف رفيع من خلال الشقوق لتفتيت الدهون وتسهيل إذابتها.
- رابعاً: شفط الدهون المُذابة باستخدام محقنة و جهاز شفط دهون البطن .
على الرغم من أنّ عمليات شفط الدهون البطن تُجرى تحت التخدير، إلّا أنّهُ من الممكن أن تشعر ببعض الألم، التنميل، ظهور الكدمات، و تورم البطن بعد عملية شفط الدهون .
تختلف مدّة البقاء في المستشفى بعد العملية من شخص لآخر، وغالباً ما تكون من يوم إلى يومين، وقد تستمرّ أعراض التنميل و التورّم لمدّة أسبوع إلى أسبوعين بعد الإجراء.
متى تظهر نتائج عملية شفط البطن ؟
غالبا ما تظهر نتائج العملية خلال شهر إلى 3 شهور، تبعاً لحالة كل مريض ومساحة المنطقة المُراد إزالة الدهون منها.
اختلاطات العملية
من المهمّ مناقشة جميع النقاط السلبيّة التي تخصّ عمليات شفط دهون البطن ، حيث تعتبر عملية جراحية محفوفة بالمخاطر والآثار الجانبية التي يجب أن تكون على دراية بها قبل الإقدام على الإجراء.
مخاطر عمليات شفط دهون البطن
وتشمل المخاطر أثناء الجراحة :
- جلطات دهنيّة.
- تلف الأعصاب.
- مضاعفات التخدير.
- جلطة دموية في الرئتين.
- الإصابة بالحروق من المعدّات.
- خطر إصابة أعضاء مجاورة أو ثقبها.
مخاطر ما بعد عمليات شفط دهون البطن ، وتشمل ما يلي:
- الالتهابات.
- نخر الجلد.
- تغيّر لون الجلد.
- تورم البطن بعد عملية شفط الدهون .
- ورم مصلي، أو سائل يتسرّب تحت الجلد.
- ورم دموي، وهو نزف دموي تحت الجلد.
- جلد مموّج أو مشاكل في الشكل النهائي للجسم.
الآثار الجانبية لـ عملية شفط البطن
وهي الآثار بعيدة الأمد التي يمكن أن يسبّبها هذا الإجراء، وتشمل ما يلي:
- ندبات مكان الشفط.
- تلف دائم بالأعصاب.
- تغيّرات بالإحساسات الجلديّة.
- خدر ونمل في المناطق التي أٌجري عليها شفط الدهون.
- ظهور فجوات أو انخفاضات على الجلد تشوّه الشكل الخارجي للجسم.
- يمكن أن تسبّب زيادة الوزن ظهور دهون جديدة تحت الجلد بشكل أعمق، أو ظهور دهون حشوية حول القلب أو الكبد نتيجة لـ إزالة الخلايا الدهنيّة السطحيّة، بالتالي يرتفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
متى أطلب المساعدة الطبيّة ؟
تواصل فوراً مع طبيبك في حال استمرّت أعراض التنميل، التوذم أو الألم لأكثر من أسبوعين بعد الجراحة، أو عانيت من حرارة مرتفعة وأعراض عدوى أو التهاب.
نصائح ما بعد العملية
اتّبع ما يلي لضمان التعافي السريع:
- حاول الاسترخاء.
- اشرب الكثير من السوائل.
- ارتدِ ملابس ضيّقة حسب توصية الطبيب.
- تجنّب الإكثار من الملح الذي يمكن أن يزيد التوذّم.
- تناول جميع الأدوية الموصوفة، بما في ذلك مسكنات الألم.
فوائد عملية شفط الدهون لمرضى السمنة المفرطة
تتلخّص فيما يلي:
- أغراض تجميلية، أو نحت شكل الجسم لمظهر أكثر جاذبية.
- التخلّص من كتل الدهون التي لا تستجيب للتمارين الرياضية أو الحميات الغذائية.
- فقدان الوزن الكبير بعد علاج السمنة المفرطة، حيث يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى خسارة ما لا يقلّ عن 40% من مؤشّر كتلة الجسم.
كم تكلفة عملية شفط دهون البطن في البلدان العريبة ؟
تختلف اسعار شفط دهون البطن من دولة لأخرى كالتالي:
- الكويت 2000 دينار كويتي.
- تونس 2100 إلى 2300 يورو.
- قطر من 5000 إلى 10000 ريال قطري.
- الأردن من 4000 إلى 5500 دينار أردني.
- مصر من 40000 إلى 70000 جنيه مصري.
- البحرين من 1400 إلى 2000 دينار بحريني.
- الإمارات من 8000 إلى 12000 درهم إماراتي.
- السعودية من 5000 إلى 10000 ريال سعودي.
الأسئلة الشائعة
حاولنا فيما يلي تدوين أكثر الأسئلة الشائعة حول عمليات شفط دهون البطن ، والإجابة عليها قدر الإمكان، وفي حال كانت هنالك أيّه استفسارات أخرى لا تتردّد بإخبارنا في التعليقات، وسيقوم الكادر الطبّي بالإجابة عليك في أقرب وقت ممكن.
1. هل تُعتبر نتائج عمليات شفط دهون البطن دائمة ؟
خلال عملية شفط البطن تتم إزالة الخلايا الدهنية بشكل دائم، لكن يمكن أن تكسب أو تخسر الوزن بعد هذا الإجراء، لذلك من المهم أن تلتزم بنظام غذائي صحّي لتجنّب زيادة الوزن.
2. هل يعتبر هذا الإجراء وسيلة لإنقاص الوزن ؟
خلافاً للاعتقاد السائد، لا يمكن القول أنّ هذا الإجراء علاج للوزن الزائد، ولكن هو حلّ نهائي للتخلّص من كتل الدهون الزائدة والتي لا تستجيب للحميات الغذائية أو التمارين الرياضية.
3. ما هي كمية الدهون التي يمكن إزالتها خلال عمليات شفط دهون البطن ؟
تختلف هذه الكمية تبعا لعدد من العوامل، مثل عدد كتل الدهون المراد إزالتها، والتزام المريض بحمية مناسبة، حيث تتراوح الكمية من 3.5 إلى 5 كيلوغرام.
