عمليات الشعر

أضرار وفوائد ابر تساقط الشعر وأنواعها بالتفصيل !

يمكن للشّعرِ أن يكونَ طويلاً ومموّجاً أو قصيراً ومستقيمَاً، مجعّداً ولا يُمكن التحكّم بهِ أو ناعماً ولامعاً، فكما نعلَم يأتي الشّعر بأطوالٍ وأنماطٍ مختلفةٍ، ومع ذلك يقع الأشخاصُ فريسةً لمشاكلِ الشّعرِ المختلفة، فيقفُ الفردُ في حيرةٍ من أمرهِ بين أعدادٍ هائِلةٍ من الشّامبوهات وكريماتِ العناية من أجل حلِّ هذه المشكلة، وفي كلِّ يومٍ يُبهرنا العلمُ باختراعٍ جديدٍ في عالمِ الشّعرِ ومن أبرزِ هذه الاختراعات هي حقن لمنع تساقط الشعر وتعزيز نموّه ! تابعوا معنا للتعرّف على أسرار ابر تساقط الشعر وأشيع أنواعها !

مشاكل الشعر المختلفة

يلعبُ الشّعر دوراً أساسيّاً في المظهرِ الخارجيِّ عند الذّكورِ والإناث. وإنَّ أغلب الأفرادِ غيرُ راضين عن مظهرِ أشعارهم ممّا يؤثّرُ سلبَاً على ثقتهم بأنفسِهم، ويعودُ ذلك إلى تفاقمِ مشاكلِ الشّعرِ مؤخّراً نظراً لكثرةِ الملوّثاتِ في الهواءِ والمَاء بالإضافَةِ إلى الاستخدامِ المُسرِفِ للحرارَةِ والصّبغاتِ من أجلِ التّصفيف.

ونذكرُ من أشيع مشاكِلِ الشّعر ما يلي :

  • التّقصّف الّذي يسبّبه التّمشيطُ الخشنُ للشّعر أو الصّبغُ المتكّرر.
  • الشّيبُ المبكّر الّذي يعودُ في الغالِب إلى الوراثة أو الإجهادِ المفرط.
  • الشّعرُ الجافُّ بسبب نقصِ التّغذيةِ والإفراطِ في التّعرّض للحرارَة ممّا يعطِي الشّعرَ ملمَساً خشناً.
  • قشرة الرّأس الّتي تؤدّي إلى تساقُطِ الشّعر بنوعِيها : الجافّة الّتي تظهرُ شتاءً والرّطبة الّتي تسبّبها الدّهونُ الزّائِدة.
  • تساقط الشّعرِ الّذي يعدُّ من أشيع المشكِلات وينتُج عادةً عن التّعرّضِ للحرارَة، التّلوّث، واتّباعِ العاداتِ غير الصّحّيّةِ في الغذاء.
  • الشّعرُ الدّهنيُّ بسبب الزّيادةِ في إنتاجِ الغددِ الدّهنيّةِ الموجودَةِ في الفروة وهذا ما يؤدّي إلى الإصابَة بالطّفحِ الجلديِّ وظهورِ القشرة.

ما هي ابر الشعر ؟

ابر الشعر عبارة إجراء تجميلي لمنع تساقط الشعر حيثُ تعتبر وسيلة علاجيّة حديثة تُستخدَمُ لكلا الجنسين، وتقومُ على حقنِ موادٍ ذاتِ فعاليّةٍ تختلِفُ باختلافِ نوعِ الإبرةِ المُستخدمةِ كالبلازما، البروتينات، والسّتيرويدات، ويتمُّ الحقنُ بأيدٍ خبيرةٍ في ظروفٍ عقيمة لتجنّبِ الآثارِ الجانبيّةِ المحتمَلةِ كالعدوى وإصابَةِ الأوعيةِ والأعصابِ الموجودَةِ في الفروة.

تفيدُ هذهِ الإبرُ الشّعرَ وفروةَ الرّأس فتعمَلُ على تحسينِ نوعيّةِ الشّعر وعلاجِ مشاكله المختلفة باستخدامِ إبرٍ رفيعةٍ تحقنُ خلالَ عدّةِ جلساتٍ بفواصِلَ زمنيّةٍ معيّنة ويمكنُ تطبيقُ مخدّرٍ موضعيٍّ قبل الإجراءِ لتخفيفِ الألم النّاتِج.

فوائد ابر تساقط الشعر

لـ حقن تساقط الشعر فوائد عديدة تختلِفُ باختلافِ أنواعِها؛ منها ما يملُكُ نتائِجَ فوريّةً ومنها ما يحتاجُ لعدّةِ جلساتٍ من أجلِ إظهارِ النّتائج.

وفيما يلي أبرزِ فوائد ابر تساقط الشعر المتنوّعة :

  • التّخلّصُ من مشكلةِ القشرةِ من خلالِ إزالة المُفرزاتِ الدّهنيّةِ الزّائدةِ وترطيبِ الفروة.
  • إضفاءُ الحيويّةِ واللّمعان للشّعر بسبب زيادةِ جريانِ الدّم وتحسينِ الدّورةِ الدّمويّةِ في فروةِ الرّأس.
  • تساعدُ حقن تساقط الشعر على التّخلّص من التّقصّفِ من خلال إصلاحِ الشّعرِ وإعطائهِ مظهراً صحّيّاً.
  • التّقليلُ من ظهورِ الشّيب الّذي يعدُّ مشكلةً مزعجةً يعاني منها العديدُ من الأفراد ذكوراً وإناثاً، شباباً وكباراً.
  • يمكنُ استخدامُ ابر تطويل الشعر لمساعدةِ الأشعارِ على النّموِّ بسرعةٍ وبشكلٍ صحّي من أجلِ الحصولِ على شعرٍ طويلٍ ولمّاع.
  • بالإضافَة إلى وجودِ ابر لمنع تساقط الشعر وتعبئةِ الفراغَات من خلالِ تحفيزِ البُصيلاتِ على النّموِّ بسرعةٍ وإعطاءِ شعرٍ حيويٍّ ولمّاع.

أنواع ابر الشّعر

يوجدُ أنواعٌ مختلفةُ لـ حقن تساقط الشعر ولكلٍّ منها فوائده الّتي يقدّمها للشّعر ومنها :

1. ابر البلازما للشّعر

ابر البلازما للشعر
ابر البلازما للشّعر

وهي ابر لمنع تساقط الشعر مكوّنةٌ من ثلاثِ خطواتٍ ألا وهي سحبُ دمِ الشّخص، معالجة الدّم المسحوب، و من ثم حقنه في فروةِ الرّأسِ. حيثُ يعتقدُ البعضُ في المجتمعُ الطّبّيُّ أنَّ حقنَ البلازما الغنيّةَ بالصّفيحاتِ الدّمويّةِ تحفّزُ نموَّ الشّعرِ الطّبيعيِّ وتحافِظُ عليهِ وذلك عن طريقِ زيادةِ تدفّقِ الدّمِ إلى بُصيلاتِ الشّعرِ وزيادَةِ سمكِ جذعِ الشّعرة.

تتطلّبُ ابر تساقط الشعر هذه ثلاثَ جلساتٍ تفصلُ بينها 4 إلى 6 أسابيع معَ جلساتِ صيانةٍ كلَّ 4 إلى 6 شهور. ولكن يجبُ التّنويهُ إلى أنَّ الدّراساتِ الّتي تؤكّدُ فعاليَّةَ هذه المعالجة لا تزالُ غير كافيةٍ إلى يومنا هذا.


2. ابر الفيلر للشّعر

حقن الفيلر للشعر
ابر الفيلر للشّعر

هير فيلر هو عبارة عن ابر لعلاج تساقط الشعر تحتوي على 7 أنواعٍ من الببتيدات مثبتةِ الفعاليّةِ في عمليّةِ إعادةِ نموِّ الشّعر من خلالِ العديدِ من الاختبارَاتِ والأبحاث، تُستخدمُ مرّةً واحدةً كلَّ أسبوعينِ لمدّةِ 8 أسابيع ويُمكنُ تطبيقُ مخدّرٍ موضعيِّ قبلها لتخفيفِ الألم، ويعتمِدُ مبدؤُها على زيادة الدّورانِ الدّمويِّ في الفروةِ بالإضافَةِ إلى حشوِ الشّعرِ بالببتيداتِ وحمضِ الهيالورونيك الّذي يساعِد على تقليل تساقطِ الشّعرِ، ترطيب الفروةِ، وتنشيطِ البُصيلات لتحفيزِ نموِّ الأشعار وإعطائِها مظهراً أقوَى وأكثرَ تماسُكاً أيضا .


3. ابر الميزوثيرابي للشّعر

ابر الميزوثيرابي للشعر
ابر الميزوثيرابي للشّعر

هي حقن لمنع تساقط الشعر يتمُّ تطبيقها عن طريقِ حقنِ الفيتامينات، المعادن، أدوية نموِّ الشّعر كالمينوكسيديل، ومزيجٍ من الأحماضِ الأمينيّةِ اللّازمةِ لشعرِ فروةِ الرّأسِ مرّةً كلَّ أسبوعٍ ويحتاجُ الفرد 6 إلى 10 جلسات. حيث تستمرُّ النّتائجُ لمدّةِ عام وتعملُ الإبرُ على إزالةِ الدّهونِ الزّائدةِ بشكلٍ رئيسيٍّ فيستطيع الميزوثيرابي بذلكَ مكافحَةَ مشاكلِ الشّعرِ المختلفةِ من خلالِ القضاءِ على القشرةِ وتحفيزِ بصيلاتِ الشّعرِ الخامِلةِ ممّا يمنحُ الشّعرَ مظهراً ناعِماً وأكثرَ حيويّة.

ونسبةً لباقي أنواعِ ابر تساقط الشعر يعدُّ الميزوثيرابي الأقلَّ إيلامَاً. ولكنَّ تحتاج جلسته في نفس الوقت إلى مدّة أطول كما يتمُّ منعُ غسل الشّعر بعدَ الجلسةِ لثلاثةِ أيّامٍ.


4. الابر المجهرية للشّعر

الابر المجهرية للشعر
الابر المجهرية للشّعر

هي عبارة عن ابر لتساقط الشعر على شكلِ أسطوانة تحتوي على إبر مجهريّة دقيقة يتمُّ تمريرها على فروةِ الرّأسِ محدثةً إصابَاتٍ طفيفةٍ لجلدِ الفروةِ ممّا يعملُ على تجديدِ صحّةِ بصيلاتِ الشّعرِ وهذا ما يؤدّي إلى نموِّ شعرٍ جديدٍ وزيادَةِ كثافةِ الشّعرِ الخفيف ولا يتمُّ استخدام هذه الطّريقةِ لأكثرِ من مرّتينِ أسبوعيّاً لتفادِي الاختلاطات. كما يوجدُ أدلّةٌ علميّةٌ على أنَّ الابر المجهرية تساعِدُ نوعاً خاصّاً من تساقطِ الشّعرِ ألا وهو داءُ الثّعلبة (مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ يستهدفُ بصيلات الشّعر).

تساعدُ هذه الابر أيضا على امتصاصِ المنتجاتِ المُستخدمةِ لعلاجِ التّساقطِ مثلَ المينوكسيديل، الستيرويدات، والبلازما. وننوّه إلى إمكانيّةِ استخدامِ هذا النّوع من الابر في المنزل ولكنَّ فعاليّتها أقلّ مقارنةً بتطبيقِها من قبل أخصّائي. وذلكَ بسبب عدمِ وجودِ الخبرة الكافية.


5. ابر الستيرويدات للشّعر

إبر الستيرويدات للشّعر
ابر الستيرويدات للشّعر

وهي ابر لتساقط الشعر تستخدمُ كعلاجٍ لتحسينِ التّساقطِ الّذي يحدثُ عندما يبدأُ جهازُ المناعةِ في الجسمِ بمحاربةِ بصيلاتِ الشّعرِ مثلَ داء الثّعلبة أو الذّئبة القرصيّة.

ويمكن تقليلُ الآثارِ الجانبيّةِ للسّتيرويدات مثل حبِّ الشّباب، اضطراباتِ التّصبّغ، وترقّق الجلد. من خلالِ حقنِ أحجامٍ صغيرةٍ بمناطقَ متعدّدةٍ ويتمُّ إعطاءُ هذا العلاجِ كلَّ أربعةِ أسابيع لمدّةِ ستّةِ أشهرٍ كما يستطيعُ بعضُ الأشخاصِ الاكتفاءَ بعددٍ أقلَّ من الجلساتِ وتستغرِقُ الجلسةُ من 5 إلى 10 دقائق والتّخديرُ غيرُ مطلوب.


د. شام الشّاش

حاصلة على شهادة الطّبّ البشريّ من جامعة دمشق، كاتبة محتوى طبّي، أسعى إلى إيصال المعلومات الطّبّيّة بأسلوب سهل يجذب القارئين.
زر الذهاب إلى الأعلى