عمليات الوجه

تفاصيل حقن الخلايا الجذعية للوجه ! ثورة في مجال التجميل

مع تقدّم العلوم الطبيّة، ظهرت الكثير من النتائِج المذهلة، خاصّة في مجال تجميل الوجه، فلا يمكن نكران أنّ مشكلة التقدّم بالعمر وعلامات الشيخوخة مازالت تزعِج النساء بشكلٍ لا يوصف! فتلجَأ معظمهنّ إلى الكريمات الموضعيّة أو وصفات الأعشاب الطبيعيّة أو حقن البوتوكس. لكن ماذا لو أخبرناكِ أنّ حلولاً بديلة أكثر تشويقاً وذات آثار طويلة الأمد ظهرت منذ عدّة سنوات لتكون واحدة من أفضل طرق التخلّص من التجاعيد أو مشاكِل البشرة! إليكِ مقالنا حول حقن الخلايا الجذعية للوجه مع تفاصيل العمليّة وكلّ ما تحتاجين معرفتَه حول هذا الإجراء؛ تابعي معنا..

الخلايا الجذعية

من بين جميع أنماط خلايا الجسم، تعدّ الخلايا الجذعيّة أكثر نمط خلوي مثير للاهتمام! إنّها الخلايا الوحيدة القادرة على إعطاء عدّة أنماط خلويّة أخرى بانقسامِها، فتكون الخلايا الناتِجة عن هذه الانقسامات متمايزَة خلويَاً، أيّ متخصّصة بوظيفة محدّدة حسب النسيج المتواجدة فيه، ويقود عمليّة التمايز تلك سلسلة معقّدة من التأشير الخلوي بين خلايا النسيج المتمايز وبين الخلايا الجذعيّة الساذجة. فيمكن القول أن الخلايا الجذعيّة فرصة كبيرة لتعويض نسيج متضرّر أو تالِف وغير قابل للإصلاح. لذلك ومنذ اكتشاف الخلايا الجذعيّة، بدأت الدراسات العمليّة بالبحث بشكل مكثّف عن كيفيّة استخدامها وتوظيفها لصالِح مختلف المرضَى في عالم الطب.

ما هو حقن الخلايا الجذعية للوجه

بدأ استخدام الخلايا الجذعية في الأمور التجميليّة حديثاً في عالم الطب، حيث يتم عن طريق هذه العمليّة أخذ الخلايا الجذعيّة من أيّة نسيج شحميّ في الجسم، ومن ثم استخدامَها كبديل طبيعيّ أكثر للحشوات الجلديّة. ويعدّ هذا الإجراء من أفضل الإجراءَات التي قد ترغبُ بها أيّة امرأة، لما للخلايا الجذعية من ميّزات تجعلها أفضل خيار مطروح لتجديد خلايا البشرة وإعادَة النضارة والشباب إليها. تكون آثار هذا الإجراء إيجابيّة وطويلة الأمد وتعكِس ألق ورونَق البشرة بشكل مُلفِت، كونها حلّ طبيعي من نسيج الجسم نفسه، فستلاحظين تحسّن علامات التقدّم بالعمر، وتراجُع مشاكِل البشرة بشكل عام والكثير من فوائد حقن الخلايا الجذعيه للوجه .

دواعي القيام بـ حقن الخلايا الجذعية للوجه

يمكنكِ التفكير في حقن الخلايا الجذعية للوجه إذا كنتِ تعانين من :

  • الجلد المترهّل.
  • فرط تصبّغ الجلد.
  • تفاوُت لون البشرة.
  • ندبات حب الشباب.
  • التجاعيد العميقة أو خطوط التقدّم بالعمر بأنواعها.

 مميّزات أو فوائد حقن الخلايا الجذعيه للوجه

للخلايا الجذعية العديد من الميّزات، وعند استخدامها في مجال التجميل وإصلاح عيوب البشرة، تعطي نتائج رائعة، فيمكن عدّ الكثير من فوائد حقن الخلايا الجذعيه للوجه :

  • غزو محدود للجلد.
  • تحسين مرونَة الجلد.
  • سرعة شفاء الجروح.
  • التقليل من تندّب البشرة.
  • تقليل علامات الشيخوخة.
  • الحدّ من التهابات البشرة.
  • تجديد البشرة وتعزيز إشراقها.
  • تصحيح انتفاخات تحت العين.
  • معالَجة فرط التصبّغ والحدّ منه.
  • تحسين مظهر ندبات حب الشباب.
  • بديل طويل الأمد للحشوات الصناعيّة.
  • تعزيز زيادة إنتاج الكولاجين في الأدمة.
  • مِلئ انثناءَات الأدمة التي تسبّب التجاعيد.
  • تقوية الإنتاج الطبيعي لخلايا البشرة بأنواعِها.
  • دعم الجهاز المناعي في البشرة لمحاربة المواد الضارّة فيها.

النقاط السلبيّة لـ حقن الخلايا الجذعية للوجه

يعتبر هذا الإجراء ذو نتائج إيجابية في معظمه، لكن يمكن ذكر ما يلي من نقاط سلبيّة تخصّ الإجراء:

  • يتطلّب أيدي خبيرة وماهرة.
  • الإجراء مكلف بشكل أكبر من إجراءَات حقن الفيلر أو البوتوكس.
  • من الممكن أن يتطلّب استخلاص خلايا جذعيّة جيّدة وحفظها وتحريضها على التكاثر عدّة أسابيع.

الأشخاص المرشّحون للقيام بالعملية

يعتبر خيار القيام بهذا الإجراء مثالي للأشخاص الذين يعانون من علامات التقدّم بالعمر، مثل تجاعيد الجبهة، والخطوط حول الفم أو تحت العينين، ويرغبون في تجديد شبابهم دون اللّجوء إلى الجراحَات التجميليّة، حيث تكون فائدة الخلايا الجذعية للوجه بالتخلّص من التجاعيد العميقة وجعلها أكثر سطحيّة وأقلّ وضوحَاً. وبشكلٍ عام، يمكن سرد ما يلي من نقاط يجب أن تتوافَر لدى المريض لاعتباره مرشّح جيّد للعملية:

  • أن تكون توقّعاتُه حول النتائج الجماليّة منطقيّة وواقعيّة.
  • ألّا يكون مدمن على التدخين أو الكحول، مما يحدّ من نجاح الإجراء.
  • ألّا يكون لديه أمراض مزمِنة أو حالات طبيّة خاصّة، خاصّة الأمراض النزفية، والسكري.

الأشخاص الذين لا يمكنهم إجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه

لا يمكن اعتبار الأشخاص التاليين مرشّحين مثاليين لإجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه :

  • المدخّنين.
  • الكحوليّين.
  • الذين يعانُون من أمراض نزفيّة.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهابات أو حروق جلديّة.
  • من يعانون من أمراض جلديّة تتطلّب العلاج طويل الأمد.
  • من يأخذون أدوية لعلاج حب الشباب من زمرة الريتينوئيدات.
  • مرضى الحالات المزمِنة، مثل السكّري، أمراض القلب أو الضغط.

نصائِح ما قبل إجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه

لتحقيق فائدة الخلايا الجذعية للوجه المُثلى ، يفضّل اتّباع ما يلي من نصائِح لفترة قصيرة قبل تنفيذ الإجراء:

  • اطلاع طبيبك على الملف الطبّي وتاريخِك المرضي والدوائِي.
  • الالتزام بروتين عناية بالبشرة، والمحافَظة على رطوبة ونظافَة الجلد.
  • إجراء اختبارات الدم وجميع الاختبارات المطلوبَة من طبيبك المختصّ.
  • التوقّف عن تناول مضادات الالتهاب لفترة أسبوع قبل موعد الإجراء.
  • التوقف عن تناول مميّعات الدم مثل الأسبرين لمدّة أسبوعين قبل الإجراء.
  • التوقّف عن التدخين أو شرب الكحول لمدّة أسبوعين على الأقلّ قبل الإجراء.
  • إيقاف تناول الفيتامينات قبل فترة قصيرة من الإجراء كونها يمكن أن تزيد النزف.

 تحضير المريض لإجراء العملية

تشمل مرحلة تحضير المريض لـ جلسة الخلايا الجذعية للوجه ما يلي :

  • تنظيف البشرة جيّداً وتجفيفها.
  • طلب الملف الطبّي للمريض ومراجعتَه.
  • تحضير إجراءَات التخدير الموضعي وإبرة الحقن، والأدوات اللّازِمة.
  • إجراء الفحوصات الجسديّة واختبارات الدم لضمان الصحّة الجيّدة للمريض قبل الإجراء.

كيفية إجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه

تعتبر عملية حقن الخلايا الجذعية للوجه إجراء غير مؤلِم وسريع، حيث يتمّ خلالَه حقن الخلايا الجذعيّة بإبرة دقيقة جدّاً وبأيدي جرّاح تجميل ذو خبرة. يتم أخذ الخلايا الجذعيّة مُسبقاً من أيّ نسيج دهنيّ للمريض، ومن ثمّ تحضيرها على شكل أمصال حيويّة جاهزة للحقن. يتم الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي، وباستخدام إبرة دقيقة لحقن الخلايا الجذعيّة، وبعض المعدّات جراحيةّ البسيطة، كما أنّها تستغرق عادةً 30 إلى 40 دقيقة كحدّ أقصى. من المُمكن إعطاء المريض المهدّئات أو المسكّنات حسب درجة التوتّر أو القلق. عادةً ما يتم سحب الخلايا الجذعيّة ومن ثمّ تحضيرها وتجهيزها واستخدامَها للحقن بعد شهر واحد. ويمكن تِكرار إجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه مرّتين أو ثلاثة خلال الثلاث أشهر التالية بحسب حاجَة بشرة المريض، الأمر الذي يحدّده الطبيب المختصّ.

خطوات الإجراء

وهي:

  • أخذ عيّنة الخلايا الجذعيّة من أيّة نسيج دهني في الجسم، وزرعَها في أوساط خاصّة في المختبر لتتكاثَر، وذلك في موعد مستقل يحدّده الطبيب، حيث يتم تجهيز العيّنة لحقنِها بعد شهر.
  • تجهيز الخلايا الجذعيّة ضمن مصل حيوي، لتكون جاهِزة للحقن.
  • التخدير الموضعيّ للمريض.
  • حقن المصل الذي يحتوي على الخلايا الجذعيّة بإبرة دقيقة في المناطِق التي تمّت مناقشَتها مع الطبيب قبل الإجراء، لدعم بنية الجلد فيها.

عند انتهاء الإجراء، يستطيع المريض المغادرة فوراً إلى المنزل، دون الحاجَة إلى مرافق، فلا يوجد تخدير عام أو منوّمات تُعطى للمريض خلال الإجراء. كما أنّ الآثار الجانبيّة مثل التورّم أو الانتفاخ الموضعي ستختفي في غضون عدّة أيّام إلى أسبوع، وسيلاحِظ المريض تحسّناً في بنية البشرة وتراجُع في الخطوط أو التجاعيد خلال 6 أسابيع بعد الإجراء، وستكون النتائِج أكثر وضوحاً واستقراراً في الأشهر الثلاث التالية.

المناطِق التي تستهدفها عملية حقن الخلايا الجذعية للوجه

يستهدف الإجراء المناطق من البشرة التي تعاني من الترهّل، التجاعيد، أو علامات التقدّم بالعمر بشكلٍ عام، ويتم مناقشة ذلك مع الطبيب المختصّ الذي سيحدد للمريض المناطق التي سيتم فيها حقن الخلايا الجذعية.

متى تظهر نتائج حقن الخلايا الجذعية للوجه ؟

تظهر نتائج الإجراء و فائدة الخلايا الجذعية للوجه عادةً في غضون شهر، بعد زوال جميع الآثار الجانبيّة، واستقرار نسيج البشرة، ويمكن القول أن النتائِج النهائيّة التي ستعكسُ التوقعات المرغوبة ستكون واضِحة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الإجراء.

ما هي نسبة نجاح الإجراء ؟

تعتبر نسبة نجاح الإجراء عالية جداً ومُرضيّة جدّاً، وفي دراسات أجراها باحثون، 25% من المرضى لاحظوا نتائج رائعة على بشرتهم في غضون الأيام القليلة التالية للإجراء، ومعظمهم لاحظ تلك النتائِج بعد شهر واحد.

اختلاطات جلسة الخلايا الجذعية للوجه

يعتبر إجراء حقن الخلايا الجذعية للوجه قليل المخاطر، فهو آمن إلى حدّ كبير وذو نتائِج واعدة، لكن يمكن ذكر ما يلي من آثار جانبية تزول خلال أسبوع، ويمكن أن تزعج المريض :

  • احمرار المنطقة.
  • الألم الموضعيّ.
  • التورّم مكان الحقن أو الانتفاخ.
  • ازرقاق المنطقة من الجلد.

أمّا بالنسبة للمخاطر أو الاختلاطات الطبيّة المتعلّقة بـ جلسة الخلايا الجذعية للوجه، فهي نادرة، وتشمل ما يلي :

  • التهاب الجلد.
  • تهيّج البشرة.
  • الزرقة أو التورّم.
  • إصابَة منطقة الحقن من الجلد بتنكّس أو تندّب.

متى أطلب المساعدة الطبية؟

في حال لم تختفِ الأعراض الجانبيّة التالية للإجراء مثل الازرقاق، التورّم أو الانتفاخ خلال فترة أقصاها 10 أيّام، أو في حال ظهرت على المريض أعراض بداية التهاب في الجلد، وظهور البثور أو تهيّج البشرة، أو حتّى في حال الشعور بالألم بشكل مستمر في المنطقة بعد انقضاء فترة أسبوع من موعد الإجراء.

نصائح ما بعد جلسة الخلايا الجذعية للوجه

تشمل ما يلي:

  • تجنّب التعرّض لأشعّة الشمس.
  • الابتعاد عن استخدام الكمّادات الباردة بعد الإجراء.
  • استخدام الكريمات الموضعيّة المضادّة للالتهاب.
  • تجنّب استخدام مستحضرات التجميل أو الكريمات والعطورات على البشرة.
  • الاعتناء بصحّة ونظافَة البشرة وعدم تعريضِها للعوامل الضارّة.
  • تجنّب تعريض البشرة للحرارَة، مثل حرارة الشمس والطقس أو حتّى حرارة مصفّف الشعر.

متوسط أسعار الإجراء في البلدان العربية والخارج

  • يصِل سعر جلسة الخلايا الجذعية للوجه في مصر إلى 5500 جنيه مصري.
  • يبلغ سعر جلسة الخلايا الجذعية للوجه في المغرب 9000 درهم مغربي
  • سعر جلسة الخلايا الجذعية للوجه في قطر هو 1500 ريال قطري تقريباً.
  • يبلغ سعر جلسة الخلايا الجذعية للوجه في الإمارات 1800 درهم إماراتي، أو ما يعادل 500 دولار.

الأسئلة الشائعة

حاولنا فيما يلي تدوين أكثر الأسئلة تكراراً حول حقن الخلايا الجذعية للوجه والإجابة عليها قدر الإمكان، وفي حال كان هنالِك أيّة استفسارات أخرى لا تتردّدي بإخبارنا في التعليقات، وسيقوم الكادر الطبّي بالإجابة عليكِ في أقرب وقت ممكن.

1. هل يمكن للحامل أو المرضع أن تخضع لإجراء جلسة الخلايا الجذعية للوجه ؟

نعم، فلا يوجد ضرر للحقن الموضعي للخلايا الجذعية على الحامل أو المُرضع.

2. هل يوجد عمر محدد لعلاج تجاعيد الوجه بالخلايا الجذعيّة؟

لا، فيمكن القول أنّه منذ السن الذي يبدأ عنده المرء بملاحظة علامات الشيخوخة أو التقدّم بالعمر، وهو ما بين 30-35 عام، يمكنه البدء بالتفكير بـ حقن الخلايا الجذعية للوجه .

3. هل يمكنني استخدام الكريمات المضادّة للشيخوخة على بشرتي بعد إجراء حقن للخلايا الجذعية؟

لا، يفضّل عدم فعل ذلك في الفترة التالية للإجراء مباشرة، فلذلك نتائِج مجهولة، ومن الممكن أن تتأثّر الخلايا الجذعية المحقونة في البشرة بشكل سلبيّ ببعض المنتجات غير الموثوقة.

د. لجين طارق

طالبة في كلية الطب البشري، وكاتبة محتوى صحّي وطبي.
زر الذهاب إلى الأعلى