شكل خياطة الجروح التجميلية بالصور! وما فرقها عن العادية ؟
لا يَختلف الأطبّاء على أنَّ الخياطة الجراحيّة لا تَزال من أفضَل الطرق المتاحة لإغلاق الجرُوح الكبيرة وشقوق العَمليّات بسبب سرعة تَطبيقها وسهولة المناوَرة من خلالها. لكن عِند علاج الإصابَات المَوجودة في مَناطق الرأس والرقبة، مثل الأجفَان، الجلد المحيط بالعَين، الأنف، الشفة، وصِيوان الأذن. فَلا بد من إيلاء اهتمَام كبير بالناحية الجَماليّة، حيث تَكون متطلَّبات مقاوَمة الغرزات للشدّ أقلّ في هذه الأماكن، لذلك يَنبغي استعمال خيوط مِن نوعيّات خاصّة، وهَذا ما يَتحقّق عِند إجرَاء خياطة الجروح التجميلية .
أشيع مشاكل العمليات الجراحية
قد تَحصل العديد من الاضطرابَات والمَشاكل أثنَاء أو بعد العمليّات الجراحيّة. حَيث يعاني بعض الأشخَاص من الغثيان، الإقيَاء، الإمساك، أو الغازَات كرَد فِعل على التخدير العام. بينما يَشكو آخَرون من التهاب البلعوم الناجم عَن أنبوب التنفُّس. كما يمكِن أن يَحدث بعض الانزعاج، الألم، الانتفَاخ، أو سوء التندُّب في مكان الشق بسبب خِياطة الجرح بطريقة غَير متناسِبة مع طبيعة الجلد في المَنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تَتطوّر أحياناً اختلاطات أشَد ممّا سَبق. مثل حدوث الصدمة التي تَنتج عن النزف الشديد والسرِيع من مكان الإصابَة، العدوى المترافِقة مع انتشار الالتهاب إلَى أعضاء الجسم المختلِفة، إصابَة العمود الفقَري، أو اضطرابات التمثِيل الغذائي. ممّا يسبِّب انخفاض حاد فِي الضغط يؤدّي إلَى تباطُؤ خطير فِي تدفُّق الدم إلى جميع أنحاء الجِسم.
من جهة أخرى، قَد يَتجلّط الدم داخل الأوردة العَميقَة الموجودَة في الساقَين بسبب الجلوس الطوِيل بعد العمليّات الكبِيرة. ويؤدّي ذلك إلى حدُوث الألم، التورُّم، واحمرار الجلد، لكن يَكمن الخطر الأكبَر في انتقال هذه الخَثرات إلى أمَاكن أخرى من الجِسم. ممّا يسبِّب حصول الصمّة الرئويّة التي تَتظاهر بألم الصدر، صعوبَة التنفُّس، والسعال. أو السكتة الدماغيّة التِي تَترافق مع أعراض حسّية حركيّة تَدل على مكان الإصابَة.
علاوة على ذلك. يمكِن أن تؤدِّي بعض أنواع الجِراحات إلى احتباس البَول وعدم القدرة علَى إفراغ المثانَة بشَكل مؤقَّت أو دائِم. عندها سيَحتاج المريض إلى وضع قَثطرة بوليّة للتصرِيف، كما قد يَتطلّب الأمر استعمال أدوية لتَحفيز المثانة على العَمل والتقلُّص.
أخيراً وليس آخِراً، يعاني بعض الأفراد من رد فِعل تحسُّسي تجاه المواد المستخدَمة أو المحقونة أثناء العمليّة. والذي يَتظاهر بالحكّة الشديدة، ضِيق النفَس، الطفح الجلديّ، انتفاخ الشفاه أو الأجفَان، ولحلّ هذه المشكِلة. لا بد من إيقاف الدوَاء المسبِّب مع إعطَاء الأدرينالين حتّى لا تَتطوّر الحالة إلى صَدمة تحسُّسية.
مشاكل الخياطة الجراحية
يَستخدم الطبيب الخياطة الجراحيّة لإغلاق الجُروح والتمزّقات في الجِلد أو الأنسجة الأُخرى. وعلى الرغم مِن أنّها توقِف النزف وتحسِّن من شكل الإصابَة قليلاً، إلاّ أنّها قد تَترافَق مع بعض المَشاكل، مثل :
- الألم.
- التورُّم.
- العدوى.
- الاحمرار.
- تفزُّر الجرح.
- تنخُّر حواف الإصابة.
- استخدام الخَيط غير المناسِب.
- استعمال تقنيّة خياطة غَير ملائمة.
- ارتفاع الحَرارة الموضعي أو العَام.
- تشكُّل الندبات الضخاميّة أو الجُدرات.
- خرُوج قيح، دَم، أو رائحة كَريهة مِن الجرح.
- تشوُّه الخطوط الطبيعيّة الموجودة في الجلد.
ما هي خياطة الجروح التجميلية ؟
خياطة الجروح التجميلية هي عِبارة عن أسلوب معيَّن من الخياطة الجراحيّة يَستخدم خيوطَاً مصنوعة من مواد قليلة التفاعُل الالتهابِي، تطبَّق وفق تقنيّات محدَّدة بحيث تحقِّق الشدّ الكافِي لإغلاق الجرح جيّداً دون تشويه شَكل الجلد أو تَشكيل ندبات كبيرة.
هنَالِك مجموعة متنوِّعة من مواد الخياطة المُتاحَة ولكل منها مَزايا وعيوب مختلِفة، لكن للحصول على النتائِج الجراحيّة التجميليّة المُثلى. فلا بد مِن اختيار مادّة تَتمتّع بقوّة وأمان كبيرَين مع الحفاظ عَلى مرونة حركة الجِلد، كما يجب عَلى الطبيب استعمال أصغَر قياس للخيط بِحيث يثبِّت حواف الجرح بشكل مناسِب دون تجاوُز قوّة شَدّه لقوّة مقاوَمَة النسيج أبداً.
الأسباب التي تدفعك لإجراء الخياطة التجميلية ؟
يوجَد مجموعة واسِعة من الأسباب التِي تَدفع الطبيب والمريض لإجرَاء خياطَة الجروح التجميلية ، بما فِي ذَلك :
- إغلاق المساحة المَيّتة.
- تقليل عَلامات الخياطة.
- شدّ الشفاه، الوَجه أو الرقبة.
- تَقليل مخاطِر النزيف والعَدوى.
- دعم وتقوية الجرُوح حتّى تَلتئم.
- استعادَة الملامِح التشريحيّة الطبيعِيّة.
- توزيع الشد بالتسَاوي على حَواف الجرح.
- تسهيل حركَة المَفاصل في منطقة الإصَابة.
- تقريب حواف الجِلد للحصول على نتِيجة وظيفيّة وجماليّة جَيّدة.
أنواع الخيوط الجراحية
تصنَّف أنواع الخيوط وفقاً لقابليتها للامتصاص، حيث لا تَحتاج الغرزات القابلة للامتصَاص إلى إزالة، وذَلك لأن الإنزيمات المَوجودة في أنسجة الجِسم تهضمها بشكل طَبيعي. بينما يجب إزَالة الخيوط غير القابِلة للامتصاص في وَقت لاحِق بعد العمليّة أو يمكِن تركها بشكل دائم فِي بعض الحَالات.
بالإضافة إلى ذلك، قَد يصنَع الخيط الجراحي من مواد طَبيعيّة أو صِناعيّة. علاوة على أنّه يصنَّف أيضاً وفق هيكله وطريقة تركيبه. فقَد يَتكوّن من ليف واحد يَسمح له بالمرور بسهولة أكبَر عبر الأنسِجة، أو قد يَكون مَضفور ومؤلَّف من عِدّة ألياف صغيرة مَجدولة معاً. ممّا يزيد قوّة بنيته ويحسِن إحكام الخياطة، لكن على حساب زيادة احتماليّة حدوث العَدوى، وفيما يلي أنوَاع الخيوط المختلِفة مع صورة كل مِنها:
الخيوط الجِراحيّة القابلة للامتصاص
تَضم كل ممّا يَلي:
1. الخَيط الكرومي
خيط أحادِي الليف طبيعيّ مَصنوع من نسيج ضَام نقي مستخرَج من أمعاء الأغنام، يستخدَم لإصلاح التمزّقات وجُروح الأنسِجة الرخوة الداخلِيّة، لكن لا يستعمَل في عمليّات القَلب، الأوعية الدمَويّة، أو الأعصاب. كما لَا يطبَّق بشكل شائع خارج الجِراحات النسائيّة لأن الجسم يَمتلك أقوى رد فِعل تجاهه، وغالباً ما يسبِّب التندُّب.
2. البولي ديوكسانون
يفيد هذا الخيط الأحادي الصناعِي في إغلاق العَديد من أنواع الجُروح، مثل شقوق البَطن، وإجراءَات القلب الجِراحيّة لدى الأطفَال.
3. المونوكريل
تستخدَم هذه الخيوط الأحاديّة الصناعيّة بشَكل عام لإصلاح الأنسِجة الرخوَة، وبشكل خاص لإغلاق الجلد بِطريقة غير مَرئيّة. لكن يُمنع استعمالها في جِراحات القلب، الأوعية الدمويّة، أو الأعصَاب.
4. البولي جلاكتين لـ خياطة الجروح التجميلية
خَيط صناعي مَجدول يطبَّق بشكل خاص لِـ خياطة الجروح التجميلية ، بما فِي ذَلك ترميم تمزّقات اليَد أو الوَجه.
الخيوط الجراحيّة غير القابِلة للامتصاص
يمكِن استخدام جميع هذه الأنوَاع بشكل عام لإصلَاح الأنسجة الرخوَة، بما في ذلك عَمليّات الأعصاب، القلب والأوعِية الدمويّة، حيث تَشمل كل من:
الخياطة التجميلية بالصور
فيما يلي مَجموعة من الصور تظهِر شكل الخياطة التجميلية في الوجه وبَقية مَناطق الجِسم:
الفرق بين الخياطة التجميلية والعادية في الوجه أو الجسم
يَتجلّى الفرق بين الخياطة التجميلية والعادية في الوجه بأنَّ الأولى تراعِي الخُطوط والانثناءَات الطبيعيّة المَوجودة في المنطقَة، على عكس الثانية التِي لا تَهتمّ سوى بتحقيق الهدف الأساسِي لأي خِياطة، ألا وهو إغلاق الجُروح وإيقَاف النزف، كما أنّ خياطة الجروح التجميلية تَهتمّ بالحِفاظ على الحَركات الطبيعيّة للمَفاصل. بينما لا تركِّز العاديّة على هَذه النقطة، ممّا قَد يؤثِّر سلباً على مجال ونوعيّة الحركات لاحقاً.
من جهة أخرى، يَتظاهر الفرق بين الخياطة التجميلية والعادية في الوجه أو الجِسم بأنَّ الثانية تحافِظ عَلى ثبات البشرة وتقارُب حواف الإصابَة بنِسبة أعلى مِن الأولى. بالتالي فهي تَمتلك معدَّلات شفاء أسرَع، كما يمكِن تطبيق الغرزات العاديّة على مختلَف أنواع الأنسجة. بما فيها العضليّة، العصبيّة، الوعائيّة، والقَلبيّة، على عكس خياطة الجروح التجميلية التي لَا تجرى سوى عَلى الطبقَات السطحِيّة مِن الجِلد.
كيف تبدو الخياطة التجميلية بعد الولادة القيصرية
تعَد ندبة هذه العمليّة من أشيَع وأسوأ الندبات التِي قد تعاني مِنها السيّدة بعد الجِراحات بسبب امتدادها علَى مساحة واسعة مِن جلد البَطن. لذلك يفضَّل دائماً إجرَاء الخياطة التجميلية بعد الولادة القيصرية .
كيفية العناية بالخياطة التجميلية بعد العمليات
يجب الانتبَاه إلى النصائِح التاليَة بهدف العناية بالخياطة التجميلية بعد العَمليّات:
- مقاوَمَة الرغبة في الحَك.
- عدم الذهاب إلَى حمّامات السِباحة قبل إزالة القُطب.
- الابتعاد عَن الأماكن المتّسخة للوِقاية من حدوث الالتِهاب.
- عدم الاستحمَام قبل التأكُّد من حماية مكان الإصابَة مِن البلل.
- الانتظار يوم على الأقَلّ قبل تَنظيف منطقََة خياطة الجروح التجميلية .
- استخدام الوَاقي الشمسي بعد أسبوعَين من التئام الجُرح لتقليل اسمرار الندبَة.
- العنايَة بالخياطة التجميليّة عَبر وضع ضِمادَة لحمايتها من العَوامل الخارجيّة.
- الحفاظ علَى الجلد المحيط بِالشقّ جافّاً لمُدّة 24 ساعة لتقليل خطر الإصابَة بالعدوى.
- تجنُّب الرياضات التي تَتطلّب الاحتكاك الجسدي لتَخفيض خطَر الإصابَة برضوض أو كدمات فِي منطقة الخياطة.
- تَغطية البقعة المصابة بقبَّعة أو ملابس للوقايَة من أشعَّة الشمس، والتي قد تغيِّر لون الجلد التالِف لفترة تَصل إلى 6 أشهُر.
- غَسل الأوساخ والقشور المتشكِّلة حول الغَرزات بعد مرور 24 سَاعة لتخفيف فرصَة حصُول الندبات، مع التجفِيف جيّداً عن طريق التربيت بواسِطَة منشفة نَظيفة.
متى يتم إزالة الخيوط
قبل نَزع خياطة الجروح التجميلية ، لَا بدّ للطبِيب من تعقيم الجِلد أولاً. ثم سيَلتقط بعدها أحد طرفي الخيط ويَقطعه حتّى يَستطيع سحبَه برِفق. وتَعتمد المُدّة الزمنيّة اللّازمة لإزالَة الخيوط على مكان الجرح، لذلك تَتراوَح من :
- 3 إلَى 5 أيّام في الوَجه.
- 7 إلَى 10 أيّام في فَروة الرأس أو الذراعَين.
- 14 إلَى 21 يوم في رَاحتي اليدين أو بَاطن القدمين.
- 10 إلَى 14 يوم فِي الجذع، الصدر، الساقَين، اليدين، أو القدمَين.
تطوّر الطب في مجال خياطة الجروح التجميلية
بفضل تطوُّر التقنيّات الطبّية بسرعة كَبيرة، أصبَح يَتوفر حالياً عِدّة طرق بَديلة عَن خياطَة الجروح التجميلية ، بما في ذَلك:
- شريط إغلاق الجُروح: عِبارة عن شريط لاصق جِراحي مقوّى دقيق المسام يوفِّر دعم إضافي لمنطقَة الإصابَة بعد إزالَة خياطة الجروح التجميلية . ويقلِّل انتشار الندبة إذا تَمّ وضعه لعِدّة أسابيع، غالِباً ما يستخدَم مع مادّة لاصقة نَسيجيّة.
- الخيوط الشائِكة: لَا تَحتاج إلى ربط لتثبيتها، ممّا يخفِّض احتمال حدوث العَدوى، نقص تروية الجِلد، أو تفزُّر الجرح بعد خياطة الجروح التجميلية . كما أنّها فعّالة فِي شَد بَشرة الوَجه والعنق، لكن مدَّة بقاء النتائج التجمِيليّة ما تزال غَير واضِحة.
- لاصق الأنسجة: تطبَّق المواد اللاصقة التِي تحتوي علَى الأكريلات على الجروح السطحِيّة لتثبيت حوافّها بدِقّة ومنع حدُوث النزف الجلدي، كما اكتَسبَت شعبيّة متزايِدة بسبب قدرتها الكابِحة للجراثيم، سهولة استخدَامها، وإغلاقها السريع للجُرح. علاوة على أنَّها تقلِّل من مَخاطر خياطة الجروح التجميلية مثل الألم وبَقاء علامَات الغرزَات.
الأسئلة الشائعة حول خياطة الجُروح التجميلية
ما هي طرُق خياطة الجروح التجميلية ؟
تَشمل طرق خياطة الجروح التجميلية كل ممّا يَلي:- القُطَب المدفونة.- الغرزات تحت الأدمة.- خياطه تجميليه مستمِرّة.- خياطة الجروح التجميلية البَسيطة المتقطِّعة.
ما نوع التخدِير الذي تَحتاجه أَي خياطه تجميليه ؟
يَختلف نوع التخدير المطلوب لأَي خياطه تجميليه باختِلاف عمق الجرح ونوع العمَل الجِراحي الأساسي.
لماذا لا تطبَّق خياطة الجروح التجميلية عَلى فروة الرأس ؟
لَا تطبَّق خياطة الجروح التجميلية على فَروة الرأس لأنّها غزيرة التروِية الدمويّة ومكوَّنة من عِدّة طبقات نسيجيّة سميكة تَحتاج إلى استخدام خيوط ثَخينة تَتحمّل قوى الشد المرتفِعة.
